الأحد، 15 نوفمبر 2009

محمود سلطان : "ماسبيرو" ظلمنى لحساب أشخاص بأعينهم



كرم مهرجان الإعلام العربى فى دورته المذيع والإعلامى الكبير محمود سلطان الذى فتح قلبه فى حوار خاص لـ «المصرى اليوم» أكد فيه أنه تعرض لظلم كبير فى ترقياته بماسبيرو، وتم استبعاده لحساب أشخاص بأعينهم، ورغم قسوة التليفزيون المصرى عليه، فإنه انتظر أن يأخذ حقه فيه ويظهر على شاشاته، وتسبب ذلك فى ضياع فرص كانت معروضة عليه من قنوات فضائية.


■ بعد أكثر من ٤٠ عاماً قضيتها فى العمل الإعلامى، هل يعبر تكريمك عن حجم إنجازك فى مجال الإعلام؟
- التكريم بالنسبة لى شىء مهم، ويشعرنى بأن كل ما قدمته عظيم، وطبيعى أن نعطى بلدنا ونأخذ منه، فهو تتويج لمسيرة طويلة من العمل والعطاء.

■ هل ترى أن توقيته متأخر؟

- نعم تكريمى جاء متأخرا، وكنت أتمنى أن يحدث منذ سنوات.

■ ولماذا تأخر من وجهة نظرك؟
- هناك اعتبارات معينة.

■ هل توجد علاقة بين هذه الاعتبارات وتوقف ترقياتك عند نائب رئيس قطاع الإخبار؟
- كان من المفترض أن أكون رئيس قطاع ولم يحدث، وفى الحقيقة أنا ظلمت فى هذه المسألة، وحدث تجاوز لى فى الترقيات، لكن ما باليد حيلة، وكان عندى أمل فى التقدم والعطاء وحدث ما حدث، ورفضت اتخاذ موقف عنيف، وتراجعت عن تقديم استقالتى.

■ واضح أنه كان يوجد موقف ضدك فى ماسبيرو؟
- لا أعرف سبب ما حدث، لكننى متأكد من وجود موقف ضدى لوقف ترقيتى لحساب أشخاص بأعينهم، وعدم وصولى إلى رئيس قطاع أصابنى بالإحباط وجعلنى أفقد الصراع مع الآخر حول المناصب، فاحترمت نفسى وكرامتى.

■ لماذا لم يتم تعويضك ببرنامج مثلا؟
- فى انتخابات الرئاسة الأخيرة، طلبوا منى تقديم فكرة لعمل برنامج، وجهزت كل شىء وقدمته للمسؤولين، ولم أتلق ردا على البرنامج حتى هذه اللحظة.

■ ما طبيعة هذا البرنامج؟
- كان برنامجاً حوارياً كبيراً، وقدمت الفكرة باسم «حوار الأحزاب»، وبعدها فكرت فى تغيير الاسم إلى «الشارع السياسى» لأنى وجدت أن صدى حوار الأحزاب عند الشارع المصرى ضعيف جدا، والشارع السياسى أشمل وأعم. ولا أخفى أننى أتمنى العودة إلى التليفزيون، وانتظارى هذا جعلنى أرفض تقديم برامج كثيرة فى قنوات فضائية.

■ هل استفاد التليفزيون من خبراتك؟
- طبعاً لا، وكان من الممكن أن أؤدى دورا أكبر لكن الظروف هى التى تحكم.

■ كيف ترى الأجواء فى ماسبيرو الآن؟
- الأجواء فى ماسبيرو غير واضحة المعالم، ولا توجد خطة واضحة لفترة المقبلة، وأرجو أن تتم دراسة المستقبل فى التليفزيون بشكل أكثر عمقاً بحيث لا يصبح الإعلام المصرى تحت سطوة الإعلان، وأنصح القائمين على ماسبيرو بعدم الجرى وراء الأموال، حتى لا يكون الإعلام الحكومى مثل الإعلام الخاص.. وللأسف، التليفزيون المصرى مشى على نهج القنوات الخاصة فى رمضان الماضى.

■ ما رأيك فى التطوير الذى شهده التليفزيون المصرى؟
- التطوير الذى حدث ليس كاملا، لكنه قطع خطوات على طريق التقدم، ولكن هذا تسبب فى هزة كبيرة فى صرف مستحقات العاملين داخل المبنى.

■ لماذا لم تحقق حلمك بتأسيس نقابة للإعلاميين؟
- لا أعرف الأسباب، وقد جاهدت لتأسيس النقابة أثناء عضويتى فى مجلس الشعب عن دائرة القناطر الخيرية، وقوبل المشروع بالرفض.

■ وما سبب تراجعك عن الترشح لعضوية مجلس الشعب مرة أخرى؟
- كنت فى المجلس من عام ١٩٩٥ حتى عام ٢٠٠٠ وكنت مرشحا مستقلا، بعدها أخذونى الحزب الوطنى، وفى انتخابات الدورة التالية، رشح الحزب شخصاً آخر، وقدمت تظلمات ولم يُنظر فيها.




المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق