قالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن ألسنة اللهب ما تزال تتصاعد من خط الغاز الذى تعرض للتفجير اليوم بسيناء فى منطقة أبو طبل قرب الكيلو 17 غرب العريش "نفس المنطقة التى شهدت التفجير الأخير فى 18 ديسمبر الماضى".
ووصل إلى مكان الانفجار منذ قليل اللواء جابر العربى السكرتير العام للمحافظة وعدد من قيادات القوات المسلحة بسيناء وقيادات مديرية الأمن.
وقال الشهود، إن منفذى التفجير هربوا من المكان ورجحوا أن تكون عملية التفجير تمت عن بعد بمتفجرات قوية، كما حدث المرات السابقة فى الخط الرئيسى الذى يمد الأردن وإسرائيل ومصانع الوسط ومنازل حى الزهور وحى المساعيد والمحطة البخارية لتوليد الكهرباء بالغاز.
هذا ووصلت قوات من الشرطة والدفاع المدنى إلى مكان الانفجار الذى أضاء سماء العريش من قوته وارتفاع السنة اللهب لأكثر من 30 متراً، وجارٍ حالياً إغلاق المحابس القريبة من المحطة بمعرفة الفنيين من شركة جاسكو للسيطرة على الحريق.
وكانت شركة جاسكو المشغلة للخط انتهت من إصلاحه مؤخراً وأعادت الضخ إلى كل من الأردن وإسرائيل والمجتمع المحلى فيما تصدت القوات المسلحة لمحاولة لتفجير الخط يوم 26 يناير الماضى، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر مجهولة قرب محطة السبيل غرب العريش فى محاولة لتفجيرها وتم التصدى لها.
وكانت جماعة أطلقت على نفسها "أنصار الجهاد فى سيناء" أعلنت مسئوليتها عن عمليات تفجير خط تصدير الغاز، والهجوم على حافلة نقل الجنود الإسرائيليين فى إيلات.
وتعهدت الجماعة، التى تضم عدداً من الجهاديين، فى بيان لها أواخر ديسمبر الماضى بشن حرب ضد من وصفتهم بـ"النظام الفاسد وأعوانه من اليهود والأمريكيين"، والالتزام بنهج الإمام الشهيد أسامة بن لادن على حد قول البيان.
وكان خط الغاز تعرض للتفجير أكثر من مرة منذ اندلاع الثورة المصرية.
وتخسر إسرائيل والأردن يومياً قرابة 20 مليون دولار جراء توقف ضخ الغاز المصرى.
ومن المنتظر أن تعاين النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية الخط صباح الغد بمجرد توقف اللهب.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق