السبت، 11 فبراير 2012

جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الأديبة مي زيادة




احتفل موقع جوجل للبحث بشبكة الانترنت بذكرى ميلاد الاديبة والشاعرة مي زيادة وهي شاعرة و أديبة و مترجمة لبنانية - فلسطينية ولدت في الناصرة 11 فبراير 1886 وتوفيت يوم 19 اكتوبر عام 1941 بمصر فى حى المعادى- و هي أبنة وحيدة لأب من لبنان وأم فلسطينية أرثوذكسية أسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة و أختارت لنفسها أسم مي فيما بعد الذي اشتهرت به في عالم الأدب وهي من أشهر أديبات الشرق وكاتبة موهوبة وخطيبة فسيحة الباع.



تلقت دروسها الإبتدائية في مدرسة عينطوره الابتدائية في الناصرة و الثانوية في عينطورة بلبنان وفي العام 1907 وجاء بها والدها, وهي دون البلوغ, إلى مصر حيث عكفت على المطالعة و التحصيل من مختلف العلوم والفنون.



وعرفت من اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية وأتقنتها فاستكملت ثقافتها وتميزت بالذهن البارع والذوق السليم.



وهناك في القاهرة عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية وفي الوقت ذاته عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها.










وفيما بعد تابعت مي زيادة دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة و فى القاهرة خالطت مي الكتاب والصحفيين وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي وباحثة وخطيبة.



كانت تنشر إنتاجها الأدبي في مجلات "الزهور" و"المقتطف" و"الهلال" وجرائد "المحروسة" و"السياسة" و"الرسالة". ولما سطع نجمها في سماء الأدب العربي كان يجتمع بعد ظهر الثلاثاء من كل اسبوع في دارها نخبة من العلماء والشعراء وقادة الفكر من أهل مصر كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد و مصطفى عبدالرازق و عباس العقاد و طه حسين وأحمد شوقي. وهم يخوضون في الحديث ويتبارون في مختلف البحوث العلمية والفنية.



أما قلب مي زيادة فقد ظل مأخوذا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عاما: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.

كانت مي زيادة تميل إلى فني التصوير والموسيقى. تثيرها ذكرى قديمة أو رؤية لون أو منظر من المناظر أو حادثة من الحوادث فتوحي لها بقصة فتكتبها وقد يكون إيحاء بما تشعر به وتراه في حياتها, فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا الإيحاء إلى كتابة القصة وقد تستيقظ في الفجر لتؤلف القصة.



ولقيت في أواخر عهدها أشد العنت والكيد من أنسبائها فقد تآمروا عليها وأدخلوها مصحة للأمراض العقلية في بيروت وبقيت فيها مدة سنتين حتى أنقذها وأخرجها منها أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري.



ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب اجمل الشعر وارفع النثر وتتهادى بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب إلى أن عصفت المنية في روحها وهي في سن الكهولة المبكرة وتركت وراءها مكتبة نادرة لا تزال محفوظة بالقاهرة وتراثا أدبيا خالدا.






المصدر : ايجى نيوز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق