الجمعة، 10 فبراير 2012

بعد موقعة بورسعيد .. المصري في مفترق طرق‏..‏ والكرة المصرية تدفع الثمن




ستدفع الكرة المصرية الثمن باهظا نتيجة أحداث مجزرة استاد بورسعيد علي المستويين الدولي والمحلي‏,‏ خاصة أن الكارثة تعد واحدة من أكبر الكوارث التي تعرضت لها كرة القدم في العالم‏.‏








وبرغم نفي الاتحاد الإفريقي ما تردد عن وجود نية لعدم إقامة أي مباريات داخل مصر نظرا لحالة الانفلات الأمني, فإن مطالبة العديد من الأندية الإفريقية بعدم مواجهة الأندية المصرية في مصر خوفا علي حياة لاعبيها هو في حد ذاته وصمة عار علي جبين الكرة المصرية.

هناك حالة ذعر لاشك فيه لدي أي فريق قبل أن يأتي ويلعب في مصر بعد أحداث هذه المجزرة, لذلك ستأخذ الكرة المصرية وقتا طويلا لإثبات عكس ذلك لدي الضيوف الذين يلعبون في مصر.

المصري يعتبر في مفترق طرق, لا أحد يعرف مصيره في الكرة المصرية, وهل هو جان أم مجني عليه؟ وقع مسئولوه في مؤامرة دنيئة لا ذنب لهم فيها, لكنهم يتحملون المسئولية من واقع مناصبهم.

هجرة جماعية من صفوف النادي المصري بدأت بعد أحداث المجزرة مباشرة, ابتداء من استقالة جماعية لمجلس الإدارة برئاسة كامل أبو علي, تليها استقالة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن, ثم العديد من طلبات اللاعبين بفسخ عقودهم, الأمر الذي ينبئ بانهيار كامل في النادي المصري, وبالتالي قد يؤدي إلي اختفائه من علي خريطة الكرة المصرية.

الآراء كثيرة داخل الوسط الكروي, منها ما يطالب بتوقيع أشد عقوبة علي بورسعيد, ومنها ما يطلب الرأفة.

الدكتور عمرو أبو المجد رفض توقيع أي عقوبة علي النادي المصري قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها النيابة لكشف أبعاد الجريمة.

وقال أبو المجد: إن اتخاذ أي عقوبة رياضية في الوقت الحالي أمر في غير محله حتي يحصل كل طرف علي حقه من العقوبة طبقا للجرم الذي ارتكبه.

وأضاف أن سير التحقيقات سيوضح من الذي قام بهذه الجريمة البشعة, هل هو جمهور المصري؟ أم مجموعة من البلطجية تعمل لحساب جهات أخري, مشيرا إلي أنه إذا ثبت أن هذا العمل صدر من جمهور المصري بشكل تلقائي, ففي هذه الحالة يجب هبوط المصري إلي الدرجة الأدني في المسابقة.

وأشار الدكتور عمرو أبو المجد إلي أن جماهيرنا لم تصل إلي درجة الوعي والنضج الموجودة لدي جماهير أوروبا, مشيرا إلي أن تأمين ملاعبنا غير كاف, ويجب إعادة النظر فيه.

وطالب أبو المجد بضرورة وجود شرطة مدنية لتنظيم المباريات تكون من اللجان الشعبية لدي كل محافظة, فهي الأجدر بحفظ أمن المباريات, خاصة أن هذه اللجان تعرف جيدا الجماهير, ومن المشاغب منهم.

وهاجم أحمد الشناوي المحاضر الدولي بالفيفا اتحاد الكرة وحمله المسئولية كاملة, نظرا لفشله في تنظيم المسابقة.

وقال الشناوي: إن هناك حوادث كثيرة حدثت قبل لقاء المصري مع الأهلي كانت تنذر بعواقب وخيمة, خاصة في مباراة المحلة والأهلي ودخول الألتراس المباريات التي أقيمت بدون جمهور, ووقف اتحاد الكرة أمام هذه الأحداث موقف المتفرج, واتخذ قرارات هزيلة بعضها أثار السخرية مثل تحديد غرامة علي الشمروخ, ولم تستطع إيقافها, بل ساعدت علي انتشارها.

وقال المحاضر الدولي: إن منظومة كرة القدم مرتبطة ببعضها, وإذا حدث خلل في عنصر من عناصرها يؤثر علي باقي العناصر.

وأضاف أن اتحاد الكرة لا حول له ولا قوة, لأن الأندية أقوي منه, وبالتالي فرضت الأندية سطوتها ورأيها.

وأكد الشناوي أن جماهير الألتراس تم اختراقها وأصبحت مجرد شعار لسياسة تستغل كرة القدم كشماعة.

وأشار إلي أن حكم المباراة هو الوحيد الذي له قرار إلغائها طبقا لقانون كرة القدم, وعليه تدوين ذلك في تقريره دون لفت نظر المراقب لأن السلطة في يده.

جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الأسبق أشار إلي أن انتشار الفساد والمحسوبية, وضعف اتحاد الكرة أديا بنا إلي هذه الكارثة التي لم تعرفها الكرة المصرية علي مدي تاريخها الكبير.

وأكد أن المنظومة فاسدة, وجمهور المصري هو المسئول الأول عما حدث, مشيرا إلي ضرورة معاقبة هذه الجماهير بعدم السماح لها بدخول أي مباراة مستقبلا, وكذلك عدم اللعب علي استاد بورسعيد.

وقال اللواء صفي الدين بسيوني عضو اتحاد الكرة: إن اللائحة تدين المصري جملة وتفصيلا, لكن علينا أن ننتظر نتيجة التحقيقات.

وأشار اللواء صفي إلي أن هناك تواطؤا واضحا بين جماهير المصري, مشيرا إلي أن هناك مجموعة من البلطجية قادت الجماهير لتنفيذ هذه المذبحة.







المصدر : الاهرام













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق