كارول سماحة
يواجه مهرجان «ليالى فبراير» بالكويت حاليا أزمة كبيرة بعد الانسحاب الجماعى لنجوم الصف الأول من المشاركة بفعاليات المهرجان، احتجاجا على الاعتداءات الوحشية على الشعب السورى، وحدادا على شهداء الثورة السورية، حيث انسحب فى البداية الفنان الكويتى نبيل شعيل، وانضمت إليه بعد ذلك الفنانة نوال الكويتية، والفنانان عبدالله الرويشد ورابح صقر، ومن المقرر أيضا أن يعلن الجسمى اعتذاره هو الآخر عن المشاركة بالحفل.
وبعد هذه الانسحابات لم يعد هناك نجوم فى المهرجان سوى ديانا حداد، وشيرين عبدالوهاب، وكارول سماحة، فأصبح القائمون على المهرجان فى مشكلة حقيقية، خاصة أنه لم يعد لديهم وقت كاف للاتفاق مع نجوم سوبر ستارز لتعويض غياب انسحاب النجوم، وهو ما سيجعل إدارة المهرجان فى حيرة لملء فراغ هؤلاء النجوم، وبذلك من المحتمل أن يتم تأجيل موعد المهرجان بعض الوقت حتى يتم الاتفاق مع نجوم جدد.
كما توقع البعض أن تقوم إدارة المهرجان بإلغائه، نظرا للظروف الراهنة فى سوريا ومصر وبعض الدول العربية، وكثرة العنف الموجود بتلك الدول وموت الكثيرين، إلا أن إدارة المهرجان أكدت عدم إلغاء المهرجان، حيث إنها ستقوم بالتبرع بعائد المهرجان إلى المتضررين فى سوريا، كما كانت تفعل السيدة أم كلثوم، حيث تقيم حفلات فى عدد من الدول العربية يذهب عائدها للجيش المصرى، لذلك ترى إدارة المهرجان أن الإبقاء على إقامته هو واجب وطنى ومساهمة فعلية وإيجابية فى مساعدة المصابين وأهالى الشهداء.
كما أعلنت وزارة الإعلام الكويتية منع تصوير هذه الليالى تليفزيونياً، علما بأن قناتى «الوطن الكويتية» و«روتانا» تمتلكان حقوق بث المهرجان حصريا، إلا أنه تم منع بث الحفلات تضامنا مع الشعب السورى.
وأكد شعيل انسحابه من الحفل لأنه حزين بشدة على ما يحدث فى سوريا، ولم يستطع النوم بسبب المشاهد الدموية التى يراها يوميا والمجازر التى تحدث للسوريين، وتساءل شعيل: كيف نستطيع أن نغنى ونفرح ويرقص الجمهور ويتمايل أمامنا فى ظل هذه المأساة المفجعة؟
كما قامت نوال الكويتية بالدعاء لسوريا وشعبها بأن يفرّج الله همهم، ويكشف عنهم تلك الغمة، ويرحم شهداءهم وشهداء الوطن العربى.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق