الأحد، 5 فبراير 2012
مظاهرات لمؤيدى ومعارضى الأسد أمام السفارات السورية بأوروبا
واصل عدد كبير من السوريين فى فرنسا لليوم الثانى مظاهراتهم بالعاصمة الفرنسية "باريس" من خلال عدة تجمعات أمام مقر السفارة السورية وعدد من الميادين الكبرى، احتجاجا على استمرار العنف والمجزرة التى وقعت أمس الأول بمدينة حمص وأودت بحياة نحو 260 شخصا ومئات الجرحى।ولم تمنع موجة الصقيع والثلوج المتظاهرين السوريين من التوجه إلى مقر السفارة الروسية بباريس، تنديدا بالفيتو المزدوج الروسى-الصينى ضد مشروع القرار العربى-الغربى بمجلس الأمن الدولى والذى يهدف إلى دعم تنفيذ المبادرة العربية وإدانة القمع المتواصل منذ نحو 10 أشهر. وتجمع أيضا أمام السفارة نفسها العشرات من السوريين المؤيدين لنظام دمشق للتعبير عن تقديرهم لموسكو التى أوقفت مشروع القرار.وكان العشرات من المواطنين السوريين بباريس يدعمهم العشرات من أبناء الجاليات العربية، ومن بينهم مصريون قد تجمعوا مساء أمس بميدان شاتلية للتنديد بمجزرة حمص، مرددين هتافات ضد بشار الأسد الذى وصفوه بـ"الطاغية". وقام عدد آخر من المتظاهرين الغاضبين أمام السفارة السورية بالعاصمة الفرنسية أمس، برشق مقر السفارة بالحجارة، كما قاموا بإزالة الحواجز الأمنية الحديدية المتواجدة، مما أدى إلى اشتباكات مع قوات الأمن التى أوقفت عددا منهم واحتجزتهم لمدة ثلاثة ساعات قبل الإفراج عنهم.وعبر صحفتهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عبر السوريون فى فرنسا عن شكرهم للجاليات العربية والمتضامنين الفرنسيين الذين شاركوهم فى المظاهرات، مؤكدين أنهم لن يستسلموا وسيواصلون تنظيم المظاهرات حتى إسقاط النظام. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضى، احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين. كما احتشد المئات من المعارضين السوريين والناشطين اللبنانيين أمام السفارة الروسية فى بيروت الأحد، احتجاجا على الموقف الروسى فى مجلس الأمن السبت، فيما تجمع حشد مقابل تأييدا للنظام السورى وللموقف الروسى. وبدعوة من أعضاء المجلس الوطنى السورى فى لبنان والجماعة الإسلامية فى لبنان وتنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية، احتشد المئات من السوريين واللبنانيين تنديدا باستخدام روسيا حق النقض فى مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربى غربى حول سوريا. وردد المتظاهرون هتافات منددة بالنظام السورى وبكل من روسيا والصين، ورفعوا صورا للرؤساء السورى بشار الأسد والروسى فلاديمير بويتن ملوثة بالدماء، كما رفعوا لافتات "أوقفوا قتل شعبنا" و"لا لطاغية هذا الزمان".فى المقابل، احتشد مئات السوريين واللبنانيين المؤيدين للنظام السورى على بعد عشرات الأمتار، وحملوا صور بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ويافطات تشكر الموقف الروسى والصينى.
المصدر : اليوم السابع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق