الجمعة، 9 سبتمبر 2011

نيتانياهو‏:‏ تحقيق كل المطالب مستحيل‏ .. وأدرك مدي ارتفاع تكاليف المعيشة


نتانياهو اثناء حضوره اجتماع الحكومة



بعد يوم من مسيرة نصف مليونية للإسرائيليين تحت راية العدالة الاجتماعية‏,‏ أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس أنه من المستحيل تحقيق مطالب كل الإسرائيليين وحل كل مشاكلهم‏
وأشار نيتانياهو في خطاب مسجل أمام مؤتمر إسرائيل2021 إلي أن ما سيحفظ إسرائيل هو النظام الاقتصادي حتي تلحق بمصاف الدول التي أطلقت العنان لاقتصادها, بحسب تعبيره, وأن مسئولية الاقتصاد تقع علي عاتق الحكومة, وأضاف أنه يدرك جيدا مشاكل الإسرائيليين الاقتصادية, وأنه من الصعب شراء أو استئجار منزل.وقال: أدرك أن المرتبات ارتفعت, لكن تكاليف المعيشة في إسرائيل مرتفعة جدا.وأوضح نيتانياهو أنه من الصعب جدا التعامل مع المشاكل التي تم تكليف لجنة تراختينبيرج بالتعامل معها وإصدار تقرير حولها خلال أسبوعين, مشيرا إلي أن أعضاء اللجنة تحدثوا مع آلاف الأشخاص.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده تحتاج إلي التنافسية, وأن التنافسية والقيمة المضافة في الاقتصاد تأتي من القطاع الخاص, موضحا أن إسرائيل لا تحتاج إلي أهرامات لا تكمل بعضها البعض.واختتم كلمته قائلا إنه بالنسبة للعديد من الدول, فإن إسرائيل في شكل جيد بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة, ولكن مئات الملايين من الناس يعيشون في اقتصاديات علي شفا الانهيار.وفي هذه الأثناء, قرر الاتحاد الوطني للطلبة الإسرائيليين في تل أبيب والقدس المحتلة بعد أكبر مظاهرة تشهدها إسرائيل في تاريخها تفكيك المخيمات التي كانوا يعتصمون فيها طوال الفترة الماضية, رغم تأكيد بعض قادة الاحتجاجات أنهم لم يتخذوا قرارا بإزالة المخيمات.وفي غضون ذلك, بدأ الاطباء المتدربون الذين اجبروا علي العودة إلي مزاولة عملهم إضرابا عن الطعام بعد أن قضت محكمة العمل القطرية بأن تقديم استقالاتهم بمثابة اضراب غير شرعي.وفي السياق ذاته, نشرت صحيفة كوميرسانت الروسية تعليقا للمحلل السياسي الإسرئيلي بيني بريسكين علي المظاهرة الحاشدة التي شهدتها إسرائيل اخيرا, والتي شارك فيها حوالي نصف المليون شخص, وقال بريسكين إن هذه المظاهرات المستمرة حطمت الأسطورة القائلة بأن المجتمع الإسرائيلي موحد ومتماسك, فقد أثبتت أحداث الأسابيع الأخيرة أن تماسك الإسرائيليين لايظهر إلا في الأوقات العصيبة أي عندما يتعرض أمن البلاد إلي خطر خارجي.وأضاف أن الكثير من مطالب المتظاهرين عادلة, وأن الاحتجاجات تضع حكومة نيتانياهو أمام امتحان هو الأصعب منذ تشكيلها2009, لكن ذلك لايعني أنها في طريقها إلي السقوط, ذلك أن الإسرئيليين سوف يضطرون قريبا لتأجيل احتجاجاتهم, وإعادة توحيد صفوفهم استعداد لمواجهة موجة من العنف يمكن تثور نتيجة اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية.


المصدر : الأهرام اليومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق