السبت، 10 سبتمبر 2011

تشابه كبير في الإدارة الرياضية بين مصر وأمريكا‏..‏ لكن الفوارق عميقة‏!‏



هل حان وقت تغيير اللوائح والقوانين المنظمة للرياضة في مصر؟ سؤال يطرح نفسه بشدة في الفترة الحالية ويحاول الكثيرون الاجابة عليه‏..‏ لكن الاجابة ستطول ويصعب إيجازها‏,‏ لذلك دعونا خلال السطور التالية ان نضع بين أيديكم أثري وافضل التجارب الرياضية في العالم وهي التجربة الامريكية‏.‏
وذلك للتعريف بان التطوير والتعديل ليس مستحيلا وانما يحتاج منا وضع ايدينا علي السلبيات, وكذا وضع بعض الأفكار والاستفادة منها في القطاع الرياضي المصري لما له من أهمية كبيرة كونه أحد أهم اضلاع التقدم والتحضر للوطن.وبصفه عامة.. فان الهيكلة الإدارية العامة للمنظومة الرياضية المصرية تتشابه كثيرا مع نظيرتها الامريكية من حيث التقسيم الجغرافي والهيمنة الحكومية علي قمة الهرم الإداري, لكنه وفي نفس الوقت فان هناك العديد من الفوارق في تفاصيل اللوائح واسلوب الإدارة التي تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من الاستفادة منها والقفز خطوات واسعة, مثما هو الحال مع منتخبها الاول لكره القدم الذي تطور كثيرا في السنوات العشر الاخيرة وهو ما بينته النتائج خلال المقابلات المباشرة مع منتخب الفراعنة بقيادة حسن شحاتة.اما الاختلافات بين الواقع المصري والأمريكي في مجال الرياضة فنوجزه في النقاط التالية وذلك من اجل التوضيح فقط وليس علي سبيل الحصر, وبالطبع سناخذ في الاعتبار الفارق الواضح في البنية التحتية للرياضة وغيرها في القطاعين( الأمريكي والمصري).- هناك دور كبير لاتحاد المناطق بخلاف قيد اللاعبين الجدد وتنظيم المسابقات علي مستوي المنطقه, وانما يتجاوز دورها هذا ليكون بمثابة الفرصة لاكتشاف الموهوبين والمميزين في اللعبات المختلفة وترشيحهم الي اتحاد اللعبة والذي يقوم بدوره باختيار افضل العناصر للمنتخبات الوطنية.- هناك اهتمام بالغ وكبير لمسابقات دوري المدارس وبصفة خاصة لمراحل الثانوية العامة ثم المنافسات بين الجامعات, التي تشهد منافسة حادة وقوية في كل موسم ويرصدها مكتشفا المواهب من اتحادات كل اللعبات للتركيز عليهم ووضعهم في بعض الاحيان في برامج خاصة.. بل يمتد الامر الي إعفائهم بالكامل من المصروفات الجامعية و اعطائهم منحا دراسية, وهذا بالطبع علي عكس المعمول به في مصر برغم وجود قانون مجانية التعليم!- لا تلعب الحكومه الأمريكية الدور وحدها في الاهتمام بالرياضة, وانما تعتمد أيضا علي المتطوعين في كل الألعاب فهناك العديد من المديرين الفنيين وغيرهم يعطون من أوقاتهم من اجل تعليم الصغار المواهب المختلفة في فترة معينة من العام.- اما أهم العناصر التي تتفرد بها الولايات المتحدة الأمريكية عن غيرها من دول العالم, فهو التنوع في وجود العديد من اللعبات وليس الاعتماد علي ما يتميزون فيه فقط من رياضات كما أن هناك توعية منذ الصغر بأهمية الرياضة وأهمية ان يختار كل طفل ما يريد ان يمارسه من رياضة, ولو علي سبيل الهواية ليس الاحتراف والانضمام الي المنتخبات الوطنية مع ايجاد روح المنافسة في كل مجال من المجالات الرياضية.وعلي الرغم من التشابه الكبير بين مصر وأمريكا في الهيكلة الادارية, الا ان ابرز الاختلافات وأهمها علي الاطلاق يتمثل في اللوائح من حيث مضمونها! بحيث لا تترك اللوائح اي ثغره للتلاعب او فرض السطوة و الحد من السلطة المطلقة.. بداية من فترة ولاية لاربع سنوات( قد تزيد لثمانية) وصولا الي كتابة كل التفاصيل والمشكلات التي يمكن ان تحدث لعدم ترك شئ للصدفة حتي ان اللائحة المنظمة لاتحاد كرة القدم الأمريكي تتكون من أكثر من200 صفحة.كما ان هناك العديد من التفاصيل الدقيقة لكنها تحدث فوارق عديدة مثل ضرورة وجود الرئيس السابق في المجلس الجديد( بعيدا عن الانتخاب) مع وجود2 من الاعضاء من لجنة الشباب وعضوين منفصلين عن الاتحاد ومتخصصين وتابعين للمجلس الاستشاري الوطني.. علي ان يتم تداول هذه المناصب كل عامين, ويجتمع المجلس بكامل هيئته في نهاية السنة المالية لمعرفة ما مدي تحقيق الاهداف.





المصدر : الاهرام





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق