قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن حكومته التي تواجه موجة من الإحتجاجات الشعبية بسبب إرتفاع تكاليف المعيشة تسعى لحل أزمة الاسكان الناجمة عن الإرتفاع غير المسبوق في أسعار العقارات.وتحولت الإحتجاجات التي بدأت ببضعة محتجين نصبوا خياماً في شارع رئيسي في تل أبيب قبل أسبوعين إلى إحتجاجات واسعة إمتدت إلى عدة مدن إسرائيلية وبلغت ذروتها أمس السبت عندما تجمع 15 ألفاً اغلبهم من الطلبة والشبان المتزوجين حديثا في مظاهرة ضد الحكومة.وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم إحتجاز عشرات لعرقلتهم حركة المرور في الطرق والإشتباك مع الشرطة، وأكد نتنياهو في الإجتماع الإسبوعي للحكومة "نشهد حالياً أزمة إسكان أصبح لها صوت شعبي.ورغم تزامن هذه الإحتجاجات مع إحتجاجات أخرى للأطباء الذين يطالبون بزيادة الأجور ودعوات لمقاطعة السلع من جانب المستهلكين إحتجاجا على إرتفاع الأسعار إلا أن المحللين يقولون إن الإئتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو لا يواجه خطراً سياسياً حقيقياً.ومع إرتفاع أسعار الإسكان بنسبة قاربت 40% خلال العامين الماضيين كشفت الحكومة عن عدد من الخطوات التي تتضمن مزايا ضريبية لتوفير المزيد من الوحدات السكنية.وخوفاً من إنهيار قطاع الإسكان بشكل قد يهز الإقتصاد الإسرائيلي شدد البنك المركزي من إجراءات الرهن العقاري بالبنوك ورفع نسبة الفائدة الأساسية 10 مرات لتصل إلى 3.25% في محاولة لزيادة تكلفة إئتمان الإسكان.وقال نتنياهو "لقد تصرفت الحكومة... وهي تحدث تغييراً كبيراً نرى علاماته الأولية على المؤشرات الإقتصادية".وأضاف أن الحكومة تسيطر على أكثر من 90% من الأراضي في إسرائيل وأن الإجراءات البيروقراطية هي التي تمنعها من طرحها للبيع، مشيراً إلى إصلاحين كبيرين يجري الإعداد لهما "نحتاج إلى تغيير أساسي..إلى كسر الإحتكار الحكومي".
وقال نتنياهو إن الحكومة ستتخذ على المدى القصير "خطوات مركزة" لمساعدة الشبان الإسرائيليين على إستئجار أو شراء الوحدات السكنية
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق