انتقد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى تأخر المجلس العسكرى فى تلبية مطالب الثورة، منتقدا اتهام الجيش المصرى لحركة 6 أبريل بالعمالة والتخوين، الأمر الذى يعمل على إفساد العلاقة بين الجيش وشباب الثورة، داعيا الشباب فى الوقت نفسه إلى ضرورة انهاء الاعتصام، خاصة مع تلبية الكثير من المطالب من جانب القوات المسلحة، والبعد عن هذا التصعيد المتبادل، والاستماع إلى صوت العقل والرشد، لحين تحقيق المطالب المتبقية للثورة، بعيدا عن لغة التخوين المتبادلة، خاصة فى هذه الذكرى الخالدة.
وأكد السناوى فى لقاء مساء السبت مع التليفزيون المصرى أنه من أهم مميزات وعيوب ثورة يناير أنها لا يوجد لها قائد، ولم تكن لها خريطة طريق أو جدول أعمال محدد، لافتا إلى الدور المهم للجيش المصرى الذى تحمل المسئولية الكاملة، بناء على ثقة الشعب المصرى فيه، حيث أعطاه الشعب السلطة الكاملة فى الحكم خلال المرحلة الانتقالية.وأشار إلى أن الظروف التى سبقت ثورة الخامس والعشرين من يناير، كانت أسوأ بكثير من الظروف التى سبقت ثورة يوليو، حيث أن مصر قبل ثورة يوليو كانت فى ظل النظام الملكى، وكان الملك خاضع بشكل عملى لسلطة الاحتلال، فقد كانت مصر دولة محتلة، وقضية الجلاء كانت قضية رئيسية فى هذه المرحلة، ثم جاءت نكبة 1948، والبدء فى تأسيس تنظيم الضباط الأحرار، ثم قيام الثورة، وانتقلنا إلى حلم الوحدة العربية، ثم مرحلة التنمية، التى شهدت أكبر عملية تنمية فى العالم الثالث فى ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه تم ضرب مشروع النهضة المصرى عام 1967، كما تم الانقضاض الكلى على ثورة يوليو بمجيئ الانفتاح الاقتصادى عام 1974، والذى قضى على مصالح الطبقات الشعبية وأهدر مبدأ العدالة الاجتماعية.
وأضاف السناوى أن حجم الفساد فى سنوات ما قبل ثورة يناير، أكبر بكثير منه فى عصر الملك فاروق، موضحا أن الثورتين تعبران عن جيلين ومرحلتين مختلفتين من تاريخ مصر، حيث أن جيل يوليو كان يحلم بالاستقلال الوطنى والقضاء على الاحتلال، أما جيل يناير دفعه الفساد والإحباط إلى الذهاب بمصر إلى واحدة من أعظم الثورات المدنية فى العالم، شارك فيها كل طبقات المجتمع وفئاته
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق