قال الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة للشؤون الفنية والسياسية بان عدد المصابين في الاشتباكات التى وقعت بالعباسية مساء السبت خلال مسيرة للمتظاهرين كانت متجهة لمقر المجلس العسكري ارتفع إلى 231 مصابا حتى الآن.
وأوضح أباظة أنه تم إسعاف 192 مصابا من بينهم فى مكان الحادث , وتم تحول 39 مصابا إلى 4 مستشفيات، وانه تم تحويل 33 مصابا إلى مسشتفى الدمرداش و 2 إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى و 2 إلى مسشتفى دار الشفاء و 2 إلى مستشفى عين شمس التخصصى، مشيرا إلى أن الاصابات كانت ما بين إصابات فى الرأس وجروح عميقة وسطحية وكدمات فى مناطق مختلفة من الجسم وغيرها.
وأكد مساعد الوزير أن فرق المسعفين قامت بإسعاف المصابين فى موقع الحادث، وقامت الفرق الطبية بتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين فى المستشفيات , وأنه سيتقرر خروجهم بعد أن تطمئن الفرق الطبية على استقرار حالاتهم.
وقال شاهد عيان إن بلطجية رشقوا المتظاهرين بالحجارة وقنابل مولوتوف وأطلقوا عليهم طلقات خرطوش بينما منعتهم قوات الجيش من التقدم الى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف "أرى الدماء تسيل من جباههم وزملاؤهم يحاولون إسعافهم"، وتابع "المحتجون يهتفون بلطجية بلطجية" في إشارة الى مهاجميهم.
وقال الشاهد إن الرشق بالحجارة توقف خلال صلاة المغرب لكنه استؤنف بعد أداء الصلاة رغم قول خطيب مسجد النور المجاور في مكبرات الصوت "أيها المصريون شعبا وجيشا كونوا يدا واحدة"، وأضاف الخطيب "إهدار الدم حرام.. الفتنة نائمة ملعون من أيقظها".
وأضاف الشاهد أن سيارات إسعاف نقلت مصابين تبدو حالاتهم خطيرة بينهم نساء، مضيفا أن أطباء يعالجون مصابين في مستشفى ميداني أقيم على عجل.. وإن أعدادا من المصابين ينتظرون دورهم في العلاج.. وأن طائرة هليكوبتر تبدو تابعة للجيش تحوم فوق ميدان العباسية الذي تدور فيه الاحداث.
وكان المشاركون في المسيرة التي قطعت عدة كيلومترات قد هتفوا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"هنفكه.. هنحله.. حنشيل المجلس كله" في إشارة إلى المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
كما هتفوا " يسقط يسقط حكم العسكر.. احنا الشعب الخط الأحمر" و"كلمة واحدة وغيرها مفيش السياسة مش للجيش" و"يسقط يسقط المشير" في إشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة و"نجيب حقهم يا نموت زيهم" في اشارة الى أكثر من 840 متظاهرا قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير.
ويتهم آلاف المحتجين الذين يعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالبطء في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين وفي مقدمتهم مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي والاحتفاظ بمعاوني مبارك في المناصب العليا بمؤسسات الدولة.
وقال شاهد ان المتظاهرين حوصروا فيما يبدو بين قوات الجيش وبلطجية أطلقوا عليهم قنابل المولوتوف وطلقات الخرطوش، وأضاف أن الابواب الحديدية لمسجد النور أغلقت بواسطة قوات من الجيش فيما يبدو، وأن متظاهرين بدأوا في خلع حجارة الارصفة وتكسيرها للرد على البلطجية.
وأوضح أن مئات المتظاهرين تمكنوا من الفرار عبر منفذ ضيق في مستشفى مجاور لكن زملاءلهم يستغيثون بالمعتصمين في ميدان التحرير مستخدمين تليفوناتهم المحمولة.
وقال الشاهد ان البلطجية أشعلوا النار في اطار سيارة في الشارع وراء المتظاهرين، واصفا وضع المتظاهرين بأنه "سيئ للغاية".
كانت مسيرة مماثلة نظمت الليلة الماضية لكن المشاركين فيها كانوا نحو ألف وخمسمائة وسقط فيها مصابان على الاقل.
وكانت الأحزاب والمجموعات والحركات الشبابية المشاركة في مسيرة السبت قد أهابت بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة أن يقوموا بأداء واجباتهم في حماية التظاهرة السلمية.
وأوضح المشاركون فى المسيرة أنهم يربأوا بالمجلس العسكرى والشرطة من ترويج الشائعات وتهييج جماهير الشعب بنشر معلومات مغلوطة مسيئة للمتظاهرين.
كان ائتلاف شباب الثورة قد دعا قبل يومين الي المشاركة في مسيرتين إحداهما تخرج من ميدان التحرير في الرابعة عصر السبت الموافق ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 والثانية تخرج الساعة الخامسة عصرا من أمام مسجد النور بالعباسية الي مقر وزارة الدفاع.
وأوضح الائتلاف أن الهدف من المسيرة هو مطالبة المجلس العسكري بالوفاء بوعده وتحديد جدول زمني واضح لتسليم السلطة.**
وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع
على صعيد آخر، نظم حوالى 50 شخصا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الدفاع بكوبرى القبة للمطالبة بالإفراج عن الضباط المعتقلين والذين صدرت بحقهم أحكام عسكرية.
كما طالب المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية بتطهير القضاء وإقالة كل من المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة والمستشار عادل عبدالسلام جمعة رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات القاهرة، وكذلك إلغاء جميع المحاكمات العسكرية والاحكام التى صدرت خلال الفترة الماضية بحق المدنيين وإعادة محاكمتهم امام المحاكم المدنية.
من جهة أخرى، حدثت بعض المشادات الكلامية بين المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية وبعض الأهالى بسبب اختلافهم على الوقفة الاحتجاجية وتأكيد الأهالى على ضرورة إعطاء القوات المسلحة - باعتبارها حامية الثورة منذ لحظتها الأولى - الفرصة لتحسين الأوضاع فى البلاد.
وبدورها، قامت الشرطة العسكرية بتأمين المتظاهرين وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع سواء من ميدان العباسية أو شارع المنصة أو ميدان روكسى.**
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق