الأحد، 24 أبريل 2011
الأسئلة الحائرة بين "شرف" ورجاله فى أزمة محافظة قنا
دندراوى الهوارى يطرح الأسئلة الحائرة بين "شرف" ورجاله فى أزمة محافظة قنا.. وهل يذهب أهالى "السمطا" و"حمرة دوم" و"أبو حزام" و"الأشراف القبلية" إلى "كافيهات النت" للتواصل مع رئيس الحكومة عبر تويتر؟
شهدت الأحداث فى محافظة قنا، تطورا جديدا على الأرض خلال الساعات القليلة الماضية، وسيطرت حالة من الارتباك، والحيرة الشديدة، على مجريات الأمور هناك.فى الوقت الذى أعلن فيه مساء أمس الدكتور أحمد عمران، مستشار رئيس الوزراء، أمام المتظاهرين أنه ستُقبل خلال ساعات استقالة اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظ قنا الجديد، وأنه سيصدر بيان يوضح الأمر برمته، خرج الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، على قناة الحياة بعدها بسويعات لينفى ما أعلنه مستشاره، المتواجد فى قنا منذ أكثر من ثلاثة أيام متصلة.ثم خرج المتحدث الرسمى لرئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد السمان، فى برنامج القاهرة اليوم، بعد دقائق قليلة من نفى الدكتور عصام شرف قبول استقالة "ميخائيل"، ليعلن أنه ليس لديه أى علم بما صرح به الدكتور أحمد عمران، فى قنا.هذا الارتباك الشديد، الذى ساد مقر مجلس الوزراء بشارع القصر العينى أمس، يدفع إلى طرح الأسئلة الحائرة والغاضبة.من بين هذه الأسئلة، هل المستشارين والمتحدثين الرسميين لرئيس مجلس الوزراء يُغردون خارج السرب فيبادرون بتصريحات من تلقاء ذاتهم دون الرجوع إلى رئيس مجلس الوزراء؟ .. وإذا كان الدكتور أحمد عمران ليس من صلاحياته أن يدلى بأى تصريحات تحمل مضمونها حلولا على الأرض فلماذا أرسله "شرف" لقنا لحل الأزمة؟ .. ولماذا الارتباك الشديد الذى يسيطر على قرارات القائمين على سدة الحكم؟ .والسؤال الذى استعصى على أهالى قنا حله هو لماذا يصر الدكتور عصام شرف على مخاطبتهم عبر صفحته بموقع "التويتر" مع علمه التام أن كل من بيدهم الحل لا يعرفون "يعنى إيه تويتر"؟.الغريب ما قاله الدكتور أحمد السمان، المتحدث الرسمى للدكتور عصام شرف فى برنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الإعلامى الشهير عمرو أديب، ومعه الكاتب الصحفى والسياسى محمد مصطفى شردى، مساء أمس، بأن لديه قناعة بخطة تواصل رئيس مجلس الوزراء مع أهالى قنا، عبر التويتر، رغم أن"السمان" جذوره قنائية، وهذه مصيبة فى حد ذاتها، فإذا كان الدكتور عصام شرف لا يعلم التركيبة السكانية لقنا، فإن الأجدر بمستشاره ومتحدثه الرسمى أن يسدى له النصح ويشرح هذه الخريطة جيدا، لكن الواضح من خلال ما ذهب إليه الدكتور أحمد السمان من رأى، يتبين أن لديه قناعة بأن أفضل وسيلة للتواصل بين الدكتور شرف وأهالى قنا هو التويتر، ومن هذا المنطلق أنصح أهالى قنا بأن يذهبوا إلى " كافيهات النت" ليحجزوا ساعتين أو أكثر لتأسيس صفحات على التويتر والدخول، للتواصل مع الدكتور عصام شرف!!.ومن جانبى كابن من أبناء محافظة قنا أنصح الدكتور أحمد السمان أن يقنع رئيس مجلس الوزراء عصام شرف، ونائبه "الطود" يحيى الجمل، أن يعملوا شاتنج مع أهالى قنا عبر "الياهو" و"الهوت ميل" و"الفيس بوك" للتواصل معهم، خاصة وأن أهالى قنا يستطيعون البوح "برحرحة" عما بداخلهم بعيدا عن الالتزام بالمائة وأربعون حرفا التى يتقيد بها المواطن الذى لديه صفحة على التويتر.وأسأل الدكتور أحمد السمان لسان حال رئيس وزراء مصر، هل لديك علم بقرى عريقة وعتيدة مثل "الحجيرات" و"السمطا" و"فاو" و"الياسنية" و"حمرة دوم" وأبو حزام" والأشراف القبلية" و" البراهمة" و "الجبلاو" و "الحميدات "والمراشدة" ؟ .. وهل تعلم تركيبة هذه القرى السكانية وثقافتها القبلية؟ وهل تعلم أن التواصل فى هذه القرى ولغة الحوار الرسمية هى "الرصاص" وأن الموروث الحقيقى والطقس الشعبى المسيطر هو "الثأر"؟ .وأسأل الدكتور عصام شرف ألا يستحق قبائل وعائلات قنا أن تذهب إليهم مثلما ذهبت إلى قبائل وعائلات سيناء.الأمر تطور إلى ما هو خطير، وأن هناك عناد واضح وقوى يسيطر على الجالسين خلف الستائر الوثيرة بمقر مجلس الوزراء، وبين أهالى قنا، واحذر من أن عناد الصعايدة صعب المراسى، وأن لديهم من الصبر على التحمل رسمتها على جباههم عوامل الطبيعة القاسية صيفا وشتاء.
المصدر : اليوم السابع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق