أجادت في تقديم الأدوار الصعبة والمركبة حيث تمتلك ملامح مصرية تساعدها على لعب الشخصية، لذلك تشارك في العديد من الأدوار التليفزيونية والسينمائية دون أن تخشي التكرار فأدوارها تتنوع بين الدرامية و التراجيدية والكوميدية.. هي الفنانة سوسن بدر التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم "الشوق" لذلك ألتقي بها "الفن أونلاين" لنتعرف منها عن طبيعة دورها وشعورها بعد حصولها على الجائزة وأشياء أخري تحدثت فيها معنا.
ماذا كان شعورك بعد حصولك على جائزة أفضل ممثلة في مصر؟
عندما يحصل الفنان على جائزة من بلده يكون لها مذاق مختلف فضلا عن أن الفرحة كان لها طعم مختلف أيضا وذلك نتيجة فوز أكثر من فيلم مصري بجوائز للمهرجان وهو يعتبر انتصارا جديدا للسينما المصرية.
هل كنت تتوقعين فوزك بالجائزة؟
خلال فترة تصوير الفيلم كنت مشغولة بالفيلم والظروف المحيطة به خاصة أن معظم مشاهد الفيلم كانت خارجية حيث تم التصوير في حارة حقيقة بالاسكندرية حتى المنازل التي كانت تسكن فيها اسر الفيلم منازل حقيقة يسكن بها أشخاص حقيقين تركوا لنا منازلهم لنصور فيها
ما هي أصعب مشاهدك في الفيلم ؟
بصراحة الفيلم كله مشاهد صعبة ويكفي مشاهد الشحاته فقد كانت مشاهد حقيقة وقمت خلاله باللف في شوارع وسط البلد، وكان هناك أشخاص تخاف مني وتجري وهناك من كان يعطف علي ويعطني اموالا لدرجة إلي أنني حصلت خلال ساعتين على 250 جنيه.
وما هي المشاهد التي تأثرت بها؟
مشهد موت ابني بالفيلم فهذا المشهد بالتحديد ترك أثرا كبيرا على فريق عمل الفيلم لدرجة أن الصمت والهدوء كان يلازمان أجواء التصوير في هذا اليوم الصعب، فضلا عن أن مشاهد خوفي على بناتي بالفيلم "روبي وشقيقتها" كانت حقيقة ، فأمومتي ساعدتني على تجسيد دور الأم التي تخشي على بناتها وهو احساس طبيعي شعرت به تجاه ابنتي، بجانب مشاهد الضرب كانت حقيقة أيضا فقد كنت اضرب روبي وكوكي ضربا حقيقا مثلهم مثل باقي الفنانين الشباب الذين قاموا بدور أبنائي أمثال أحمد عزمي والممثلة الصاعدة سحر التي قامت بدور ابنتي في مسلسل الحارة ومحمود عبد المغني كل هؤلاء نالوا مني علقة ساخنة.
وما حقيقة وجود خلافات بينك وبين روبي خلال أجواء التصوير؟
اعتقد أن أجواء التصوير انعكست على أدائنا في الفيلم فأجواء الفيلم كانت تسودها الحب وكنت اتعامل مع روبي وكوكي وكأنهما بناتي وكنت اخشي عليهما وأظل بجوارها وكنا نأكل ونشرب معا لذلك فكل ما تردد حول وجود خلافات بينا لا اساس له من الصحة.
وما سر تعاونك مع المخرج خالد الحجر للمرة الثانية؟
بالطبع من حسن حظي أنني تعاملت مع المخرج خالد الحجر فهو من المخرجين المبدعين الذين يستطيعون التكيف مع نوعية الفيلم الذي يقدمه بل ويعيش حالة الفيلم فعندما قدمت معه من قبل في "مفيش غير كده" كان فيلم استعراضي غنائي تقمص حالة الفيلم وكان يغني ويرقص معنا أما في فيلم الشوق فكان هادئ وحزين نظر لطبيعة الفيلم ويستطيع أن ينقل لنا حالته المزاجية بشكل غير مباشر حتى يجعلنا ندخل في حالة الفيلم.
من كان وراء اختيار اللوك الذي ظهرت به في الفيلم؟
خالد الحجر ادخلني في غرفة لا توجد بها مرايا وظل يخطط وجهي مع الماكيير حتى استقر على الشكل النهائي لدرجة أنني عندما شاهدت نفسي في المرايا "اتخضيت" من هذا اللوك وشعرت أنني امراة أخري ولكن المكياج كان مناسب جدا لشخصية "فاطمة" التي قدمتها في الفيلم، واعترف أن هذا اللوك ساعدني في الدخول للشخصية .
قدمت في الفترة الأخيرة أكثر من شخصية صعبة هل معني ذلك أنك تنوين التخصص في هذه الأدوار خلال الفترة المقبلة؟
اعتبر نفسي محظوظة بتقديم هذه النوعية من الأدوار لأن مثل هذه الأدوار تعطي مساحة أكبر للفنان للابداع وأعشق مثل هذه الأدوار لأنها تجعلني أذوب في الشخصية التي أقدمها لدرجة الاندماج مثل دوري في مسلسل "الرحايا" ودوري في مسلسل "الحارة".
هل هذا الاندماج يسبب لك متاعب نفسية؟
بالطبع ولكنني اعتدت على ذلك فأحيانا يكون التأثير مقتصر على عدة أيام وأحيانا أخري ابذل مجهود عصبي وذهني حتى أخرج من الشخصية
قدمت خلال شهر رمضان أكثر من عمل ألا تخشين الوقوع في فخ التكرار؟
رغم أنني قدمت أكثر من 7 مسلسلات إلا أن كل دور قدمته مختلفا تماما فعلي سبيل المثال قدمت دور كوميدي في مسلسل "عايزة أتجوز" مع هند صبري، أما في مسلسل "الحارة" فقدمت دور تراجيدي لدرجة أن الناس عندما تقابلني في الشارع كانت تقول لي خلتنا نبكي ونضحك في نفس الشهر.
شاركت في مسلسلات "السيت كوم" ما تقيمك لهذه التجربة؟
اعتبرها تجربة جيدة وأشجع الجميع على الاستمرار فيها ولكنها تحتاج إلي طريقة كتابة معينة وأداء معين وهناك تجارب ناجحة مثل "راجل وست ستات" لذلك أتمني أن لا تكون ظاهرة تختفي مع الوقت.
وما رأيك في السينما المستقلة؟
سعيدة بها جدا واعتبر فوز فيلم "ميكرفون" بجائزة أفضل فيلم عربي حدث جديد فالسينما المستقلة نوعية جديدة ومختلفة وتعبر عن وجهة نظر الشباب بشكل مختلف وغير معتاد .
هل من الممكن أن تشاركين في تلك التجربة؟
أتمني أن أشارك فيها فهي تجربة تستحق المشاركة والمساندة من وجهة نظري.
وماذا عن مشاركتك السينمائية في الوقت الحالي؟
أشارك في فيلم "678" الذي يعرض حاليا ويناقش موضوع التحرش الجنسي واعتبره فيلم جادا يناقش ظاهرة حديثة ويسعي لمعالجتها.
ما سر عدم تعاونك مع عادل إمام في السنوات الأخيرة على رغم من أن تعاونك معه في بدايتك؟
أتمني بالطبع أن أتعاون مع عادل إمام مجددا فهو فنان كبير وعبقري ويختار أعماله وابطاله بدقة متنهية فرغم انفصلنا فنيا إلا أننا مازالت علاقتنا الشخصية مستمرة فهو صديق عزيز وفنان كبير.
لماذا انت بعيدة عن المسرح؟
أنا حزينة جدا أنني ابتعدت عن المسرح وذلك نتيجة انشغالي بالدراما التليفزيونية ولكن هناك مفاجأة سأقدمها قريبا على خشبة المسرح .
وماذا عن أخبارك الجديدة؟
أحضر لمسلسل جديد مع المخرج خالد الحجر في أولي تجاربه الدرامية
الفن أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق