الطفرة السريعة والهائلة والتي كانت أسرع من الصاروخ والتي أطلقها فريق مازيمبي الكونجولي الديمقراطي خلال السنتين الماضيتين, لم تكن وليدة الصدفة أو تصادف ووقف الحظ بجانبهفهذا الفريق الإفريقي استطاع أن يحرز لقب دوري أبطال إفريقيا عام 2009عن جدارة واستحقاق وفي هذا العام الذي أوشكت أن سقط أوراقه الأخيرة أحدث زلزالا علي المستوي الإفريقي في البطولة الأهم إفريقيا وهي دوري ابطال افريقيا, واستطاع أن يزيح أسماء كبيرة أمامه وليحافظ علي لقبه الإفريقي بجدارة واستحقاق أمام الترجي التونسي بعد الخماسية النظيفة في لقاء الذهاب علي أرضه ووسط جماهيره ليؤكد أنه الأفضل في لقاء العودة بتونس وتعادل ايجابيا1/।1وأول من أمس كتب مازيمبي تاريخا جديدا في صفحته ببطولة العالم للأندية المقامة حاليا في العاصمة الاماراتية أبوظبي عندما أطاح بفريق انترناسيونال بطل البرازيل بهدفين نظيفين أحرزهما مولوتاكا بانجو وديو كو كالونيوكا لنثبت من جديد أنه فريق قوي لا يستهان به.الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية سوف يشاركان في بطولة دوري أبطال افريقيا العام المقبل 2011فالأول وهو الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة حيث أحرز لقب إفريقيا6 مرات أعوام 1982و 1987و 2001و 2005و 2006و 2008, في حين حصل الزمالك علي البطولة5 مرات أعوام 1984و 1988و 1993و 1996و2002 وبرغم حصول قطبي الكرة المصرية علي نصيب الأسد في دوري ابطال افريقيا إلا أن من المؤكد وفي ضوء المعطيات لفريق مازيمبي سيكون مشوار الأعلي والزمالك صعبا للغاية وعودة اللقب الغالي الي خزائن أي من الأحمر أو الأبيض والغائبة منذ بطولة عام9002 والتي أحرز لقبها بطل الكونجو الديمقراطية قد يكون صعبا للغاية.نادي مازيمبي من خلال رئيسه الشاب مونبري كانومبي وضع خطة محكمة للنهوض بالنادي ليصبح واحدا من الفرق الكبيرة علي مستوي القارة السمراء, خاصة أن النادي الكونجولي يقبع في ولاية غنية بالثروات الطبيعية من ماس ونحاس وذهب وبدأ رئيس النادي التخطيط من خلال منافسات الدوري المحلي في الكونجو الديمقراطي وفاز باللقب عن جدارة ليدخل ويمثل بلاده في دوري أبطال افريقيا ويحصل علي كأس إفريقيا عام 2009وكان فوزه بالكأس في حد ذاته مفاجأة من العيار الثقيل جدا داخل القارة السمراء بعد أن أطاح بفرق كبيرة من دول الشمال الافريقي.فريق مازيمبي خلال مشاركته في بطولة العالم للأندية العام الماضي لم تكن نتائجه مرضية حيث خسر في لقائه الأول أمام بطل كوريا الجنوبية وبطل آسيا(2/1).أهم ما يميز فريق بطل الكونجو الديمقراطية بأنه فريق لا ييأس تماما ويعرف كيف يستفيد من اخطائه كما حدث في مونديال الأندية العام الماضي, إلا أنه خلال تلك البطولة أظهر مستواه الحقيقي ليبهر العالم ونجوم السامبا بهذا الفوز المستحق ووصوله لنهائي المونديال بجدارة, فوراء هذا النجاح رئيس ناد عرف كيف يوظف لاعبيه وكيف يصرف علي الفريق ليكون قوة أساسية ورئيسية في القارة السمراء, بل علي مستوي الفرق العالمية.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق