الأحد، 1 أغسطس 2010

حملة إعلانات مناهضة لـ الإسلام في المدن الأمريكية


تقودها مجموعة "أوقفوا الأسلمة"
بدأت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أوقفوا أسلمة الولايات المتحدة الأمريكية"، حملة مناهضة للاسلام بوضع ملصقات إعلانية على الحافلات بعدد من أهم المدن الأمريكية مطالبة الناس بالابتعاد عن الدين الإسلامي، و قد ادت هذه الحملة المعادية للإسلام الى اثارة الحديث حول مكانة الدين في المجتمع الأمريكي.
وتأتي هذه الحملة كجزء من الجدل الذي أثارته خطط لبناء مسجد قرب موقع أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتى يطلق عليها (النقطة الصفر)، وهناك عدة مجموعات تشارك فيما اطلق عليه حرب الاعلانات الدينية على أسس غير موضوعية ووفقا للمفاهيم المغلوطة عن الإسلام ، وهو الدين الذي لا يزال لغزا للكثير من الأمريكيين.
و تشير اعلانات مجموعة "أوقفوا أسلمة أمريكا"، الى انها توفر الملجأ للمسلمين السابقين (المرتدين عن الاسلام)، قائلة "هل عائلتك أومجتمعك يهددك ؟ اترك الإسلام؟ لديك أسئلة ؟ احصل على أجوبة!"
تلك الإعلانات ، التي تظهر على العشرات من الحافلات في منطقة خليج سان فرانسيسكو وميامي ونيويورك ، تأتي ردا على مثيلتها لجماعة مسلمة تقول "إن طريقة حياة آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد هى الإسلام. لديك أسئلة ؟ احصل على أجوبة ".
ففي نيويورك ، ترعى الجماعة الاحمدية حملة تقول فيها "مسلمون من أجل السلام. الحب للجميع – لا لكراهية احد" وقد بدات تظهر هذه الاعلانات مؤخرا على 100 حافلة في المدينة كما تم اطلاق موقع MuslimsForPeace.org ، والذى تعزز فيه الجماعة فكرها بادانة الإرهاب وتدعو فيه إلى الفصل بين الكنيسة والدولة.
و تمثل هذه الاعلانات جزء أكبر من الحديث عن صورة الإسلام ، التى ترى المنظمات الإسلامية انها قد شوهت من قبل المتطرفين على حد سواء في الداخل والخارج. لكن العديد من الجماعات الاسلامية المحافظة تقول ان انتشار الإسلام ليس سببا للقلق ، مشيرة الى أن مثل هذه الحملات تهدف إلى خلق مخاوف من دين، أثبتت دراسات عدة، أنه لا يزال غير واضح بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة.. فقد أظهر استطلاع عام 2009 اعد من قبل مركز بيو للابحاث Pew Research ان 38% يعتقدون ان الإسلام من المحتمل أنه يشجع على العنف اكثر من الأديان الأخرى.
وقد أثارت هذه الحملة الكثير من الجدل في العديد من المدن. ففي ديترويت ، والتي لديها واحد من أعلى التجمعات السكانية من المسلمين في البلاد ، رفـُعت دعوى قضائية للمحكمة الفيدرالية ضد الوكالة الاعلانية المكلفة بنشر الاعلانات المناهضة للاسلام.
وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو ، وقع أكثر من 125 من الزعماء الدينيين من مختلف الأديان بيانا شجبوا فيه الإعلانات و وصفوها بانها تحض "كراهية الإسلام" ، وقالوا انها "تعزز الخوف من المسلمين الأميركيين".
و يقول سيد وسيم ، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية ، بان حملتهم ليست ردا على إلاعلانات المناهضة للاسلام ، لكنها جهد مستمر لاستعادة الصورة العامة للإسلام ، والذي يقول انه قد "اختطف من قبل المتطرفين ، انها محاولة لجعل المسلمين ، والأغلبية الصامتة ، تنتزع راية الإسلام بعيدا عن هؤلاء المتطرفين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق