الأحد، 1 أغسطس 2010

منى مكرم عبيد : احتجاجات الشارع انعكاس لضعف تواجد الاحزاب


قالت ان مقاطعة الانتخابات تبعد الاحزاب عن الناس
قالت الدكتورة منى مكرم عبيد -القيادية فى حزب الوفد المعارض- ان الحركات الاحتجاجية التى يشهدها الشارع المصرى جاءت انعكاسا لضعف تواجد الاحزاب بين المواطنين وعدم وجود ثقة من المواطن فى تلك الاحزاب.
واوضحت فى لقاء ببرنامج كلام مسؤول والذى يقدمه الصحفى محمد صلاح ان مظلة الحزب المعارض الذى يعبر عن احتياجات المواطن ويقوم بتوصيلها للحكومة غير موجودة .
واكدت ان احزاب المعارضة لاتملك ارادة قوية للتغيير من الداخل ولاتملك كوادر الشباب المدربة للتعبير عن نفسها بشكل ديمقراطى اضافة الى المعوقات الادارية والبيروقراطية الخارجية.
واشادت الدكتورة منى مكرم عبيد بالانتخابات الاخيرة التى شهدها حزب الوفد لانتخاب رئيسه ووصفتها بانها تجربة محورية للنظام الحزبى فى مصروان الحزب بعدها سيشهد تغيير كبير.
واشادت بمحمود اباظة الرئيس السابق للحزب والذى تنافس على المقعد للمرة الثانية مع الدكتور سيد بدوى الذي فاز برئاسة الحزب .
وقالت ان بدوى استثمر الديناميكية التى اعقبت الانتخابات للاصلاحات داخل الحزب وطالب بمنحه مهلة 18 شهرا لمحاسبته على الانجازات التى يطالب بها الاعضاء .
وحول تجربتها الخاصة مع حزب الوفد وخروجها من الحزب لفترة وعودتها قالت انها أول سيدة منتخبة في الهيئة العليا للوفد بعد اعادة تاسيسه وفضلت الخروج احتجاجا على اعلان الحزب مقاطته للانتخابات وقتها لانها ترفض سياسة المقاطعة واكدت انها تبعد الحزب عن الشارع المصرى وتجعل اعضاؤه يتحدثون مع بعضهم البعض داخل الغرف المغلقة مبتعدين عن المواطن الذى ينساهم فى فترة خمس سنوات وهى الفترة التى تفصل بين كل انتخابات ووصفت تجربتها فى البرلمان كعضو معين بانها كانت من احلى سنوات عمرها .
وعن الانتخابات النصفية لمجلس الشورى والتى اجريت بشهر يونيو الماضى ولم يحصل حزب الوفد على اى من مقاعدها اكدت الدكتورة منى مكرم عبيد ان الانتخابات الداخلية شغلت جميع اعضاء الحزب وابعدتهم عن تاييد مرشحى الحزب فى دوائرهم .
كما اكدت اهمية انتخابات مجلس الشعب مقارنة بالشورى مشيرة الى ان انتخابات القادمة ستكون عنيفة لشدة المنافسة .
واضافت ان الوعى السياسى فى مصر لدى المواطنين وخاصة الشباب سيزداد بشكل كبير خلال الخمس سنوات القادمة وان طلبة الجامعة الامريكية التى تقوم بالتدريس بها ازداد اهتمامهم بالحركة السياسة فى مصر بشكل ملحوظ ويتابعونها عن قرب.
وحول كوتة المرأة اوضحت انه بالرغم من معارضتها لمبدا تحديد الكوتة الا انها الطريقة التى ستدفع بعدد معقول من السيدات للحياة السياسية وقالت ان نظام القائمة النسبية يعطى دائما الفئات المهمشة الفرصة للتواجد داخل المجلس النيابى .
واكدت رفضها لتحديد كوته للاقباط واكدت ان كوتة المرأة تشجع المرأة التى لاتتمتع بفرص كتيرة فى المشاركة السياسية او التدريب وهمومها كأم وكزوجة اضافة الى الرؤية الذكورية الموجوده فى المجتمع( تفضيل الرجل ) ولكن الوضع مختلف بالنسبة للاقباط لانه ليس لهم اطار منفصل عن المجتمع وهم ضمن نسيجه وضمن الإطار الكبير والتى اسمته الاخوة الوطنية.
واكدت انها تفضل كلمة الاخوة عن الوحدة الوطنية لان الطرفين ليسوا فى حالة خصومة او انفصال يحتاج الى وحدة واكدت ان فكرة الكوتة للاقباط عرضت على حزب الوفد عام 1923وأكثر الاعضاء رفضوا ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق