مسئول بالكهرباء : الزيادة المقترحة لـ كهرباء المصانع ليست مبررًا لرفع الأسعار

طالب مصدر مسئول بوزارة الكهرباء المصانع بعدم استغلال الزيادة المقترحة لأسعار الكهرباء خلال ساعات الذروة للمصانع كثيفة الاستهلاك للكهرباء بنسبة 50%، فى زيادة أسعار منتجاتها.وأكد المصدر نفسه أن هذه الزيادة الطفيفة «يمكن استيعابها فى الأرباح الهائلة التى تحققها هذه المصانع حاليا حيث تصل فى صناعة الحديد إلى 100%».وكانت بعض شركات الحديد والأسمنت قد أكدت فور إعلان القرار قبل ٨ أيام أنها ستمرر الزيادة فى التكلفة إلى المستهلكين.وكشف المصدر عن أن الـ50% زيادة فى الأسعار، التى اقترحتها لجنة مشتركة من وزارات الكهرباء والبترول والصناعة والمالية سوف تطبق بدءا من الأول من يوليو الحالى «فى حال إقرارها خلال الشهر الجارى من قبل مجلس الوزراء».ووفقا لدراسة أعدتها وزارة الكهرباء والطاقة فإن تأثير هذه الزيادة المقترحة يجب أن يكون ضئيلا على أسعار المنتجات، ولا تتعدى الزيادة فيها 0.07% للحديد، والأسمنت و3% للألومنيوم. ورصد مركز التحكم القومى فى شبكة الكهرباء الموحدة أن الزيادة المفاجئة فى استهلاك الكهرباء مؤخرا، والتى تصل إلى 3 ـ 4 آلاف ميجاوات وتعادل 3 أضعاف قدرات توليد محطة كهرباء السد العالى، وتبدأ مع غروب الشمس ولمدة 4 ساعات، يساهم فيها بشكل كبير بدء تشغيل ورديات بمصانع كثيفة استهلاك الطاقة، جاء على رأسها مصانع حديد عز، وبشاى ومجمع مصر للألومنيوم.وقال أكثم أبوالعلا، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة: إن «الوزارة لا ترغب فى الحصول على مزيد من الأموال من هذه المصانع، وإنما تتمنى أن تقوم المصانع بترحيل وتوزيع أحمالها غير الضرورية لأوقات أخرى غير ساعات ذروة استهلاك الكهرباء».وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة أن إنشاء محطات الكهرباء لمواجهة ساعات الذروة فقط يتطلب استثمارات تقدر بـ20 مليار دولار.وأثبتت الدراسات انعدام الجدوى الاقتصادية لهذه المحطات، بل «إنها ستكبد الدولة خسائر فادحة، تتمثل فى قيمة الاستثمارات وعملية التشغيل»، بحسب المصدر، الذى أكد أن الوزارة أضافت قدرات توليد تتناسب مع زيادة الطلب على الكهرباء وتحقق قدرات احتياطية تصل إلى 3 آلاف ميجاوات و«هى ما يتم اللجوء إليها فى ساعات الذروة». وقال المصدر نفسه إن «خطر الإطفاء الكامل الذى يمكن أن يحدث ولو لثانية واحدة نتيجة زيادة الأحمال سوف يسبب خسائر تقدر بمليارات الجنيهات أولها تدمير أفران مصانع الحديد والصلب وغيرها من المصانع التى تعمل بصفة مستمرة».

الشروق