الجمعة، 9 يوليو 2010
موسى : المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تواجه "فشلا شاملا"
انتقد الدعوة باستثناء تل أبيب من منع الانتشار النووي
اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تواجه "فشلا شاملا"، وقال للصحفيين بعد اجتماع مع ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بمقر الجامعة العربية في القاهرة "لا يوجد أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة ونحن نواجه فشلا شاملا لهذه المفاوضات"، مؤكدا ان الانتقال إلى مفاوضات مباشرة غير ممكن ".
وتقوم الولايات المتحدة بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة التي كانت الدول العربية أيدت عقدها بطلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكان الوسيط الامريكي جورج ميتشل بدأ المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في مايو/أيار 2010، علي أن تستمر أربعة أشهر مضى قرابة نصفها الآن، وستنتهي في سبتمبر/أيلول وهو تقريبا نفس الموعد الذي ينتهي فيه تجميد جزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة أمر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتنياهو اجراء محادثات مباشرة بشأن معاهدة للسلام في الشرق الاوسط قريبا لكن الفلسطينيين يخشون أن تنتهي المفاوضات المباشرة باتهامهم ب"الطرف المعوق" لتوقيع الاتفاق.
وتقول إسرائيل إن المحادثات غير المباشرة مضيعة للوقت، في حين تؤكد السلطة الفلسطينية إن عقد مفاوضات مباشرة تهدف إلى التوصل لاتفاق يقوم على اقامة دولتين على أرض فلسطين .
من جهة اخرى،انتقد عمرو موسى الدعوة إلي أن يكون لإسرائيل وضع استثنائى فيما يتعلق بمنع الانتشار النووى فى الشرق الأوسط بدعوى أنها لديها حالة أو احتياجات أمنية خاصة.
وقال موسى - فى رده على أسئلة الصحفيين الخميس بشأن تعهد الولايات المتحدة فى القمة الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة بالحفاظ على هذا الاستثناء الإسرائيلى - "إن هذا يعد تراجعا فى المواقف "، معربا عن استغرابه لهذا التوجه الذى يعطى رخصة لدولة أن يكون لديها برنامج نووى ولو غامض، وأضاف "هذا يجب أن يكون للكل لا أفهم أن يمكن لدولة اعتبارات أمنية خاصة والدول الأخرى ليس لديها"، متسائلا لماذا إسرائيل لها اعتبارات خاصة فى مجال الأمن تسمح لها ببرنامج نووى ولا يسمح لباقى الدول، مؤكدا أن الأمن هو حالة خاصة لكل الدول.
و أجاب الأمين العام عن حصار غزة "إن المطروح هو إجراءات تجميلية وليس تطويرا حقيقيا للوضع فى غزة بعد الانهيار الذى حدث فيه والذى لن تعالجه قائمة للشوكلاته والألبان من شحنة الشحنات"، وأضاف "أن موقفنا هو رفع الحصار وليس تخفيفه أما ما يحدث فهو تجميل له , إن الوضع فى غزة ليس عدم وجود لبن وسكر فهذه الأمور موجودة ولكن الناس ليس معها نقود فنسبة البطالة بلغت 80% كما أن 30% من الأراضى جرفت وهذه أرقام المنظمات الدولية هذا الوضع خطير ولا توجد مبان تبنى"،وأكد الأمين العام على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة بناء المدارس والمستشفيات وتغيير المعاملة التى يلقاها القطاع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق