أعلنت مؤسسة القذافي للتنمية أن سفينة المساعدات الليبية تنطلق السبت إلى قطاع غزة محملة بنحو بمواد غذائية وأدوية ، وسط تهديدات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى القطاع الفلسطيني "بكل الطرق".
وقالت المؤسسة التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي"إن السفينة التي ترفع علم مولدافيا محملة بألفي طن من المساعدات الإنسانية بين أغذية وأدوية وحليب للاطفال".
وتشمل المساعدات أيضا كميات من السكر والأرز والذرة تبرعت بها منظمات وشركات يونانية.
وأضافت "السفينة تقل طاقما من 12 فردا و15 ناشطا يرغبون في التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار المفروض على غزة".
وتابعت "بين افراد الطاقم عشرة ليبيين من اعضاء المؤسسة ونيجيري ومغربي" ، مضيفة "ان السلطات اليونانية ابلغت السفير الليبي في اثينا انها تفضل ان تتجه السفينة الى ميناء العريش المصري بدلا من غزة, لكنه ابلغهم انها سفينة غير حكومية وانما استأجرتها مؤسسة خيرية".
وكان من المقرر أن تنطلق سفينة الشحن "آلماثيا" أمس الجمعة الا أنه تم التأجيل بسبب إجراءات إدارية من قبل ميناء لافريو شرق إثينا ، لتنطلق ظهر السبت وهي بطول 92 متراً ميناء ويرجع تاريخ بنائها إلى 25 عاماً وأطلق منظموها اسم "هوب" أي الأمل عليها.
وذكرت مصادر دبلوماسية في تل أبيب أن أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي سيكون على متن السفينة، ولكن لم تذكر من هو.
وقال أحد أفراد طاقم السفينة السوري أسامة عبد الحميد "نعتقد أننا سنصل خلال أربعة أو خمسة أيام إلى غزة، ليس من المقرر أن نتوقف في أي محطة والأمر يتوقع على الأحوال الجوية حيث توجد رياح قوية حالياً".
تهديد إسرائيلي
وطالبت اسرائيل الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بالتدخل العاجل لمنع ابحار السفينة الليبية الى قطاع غزة ، مؤكدة انها لن تسمح لها بكسر الحظر المفروض على قطاع غزة.
وسلمت مندوبة إسرائيل في الامم المتحدة جبرائيلا شلو خلال اجتماع لها مساء الجمعة مع بان كي مون مساعديه رسالة من حكومة اسرائيل تؤكد فيها ان الدولة العبرية لن تسمح للسفينة الليبية التي ستبحر السبت من اليونان من الوصول الى شواطئ غزة .
وقالت الرسالة ان هناك طرقا اخرى لارسال المساعدات الى غزة منوهة الى الترحيب الدولي بالخطوات التي اتخذتها اسرائيل لتخفيف الحصار عن غزة وموقف الرباعية الدولية الذي يصر على ضرورة استخدام الطرق الشرعية لايصال المساعدات عبر المعابر المعروفة.
وقالت جبرائيلا ان القانون الدولي يخول اسرائيل منع خرق الحصار على قطاع غزة مطالبة الامم المتحدة بالتدخل لدى ليبيا لمنع السفينة من الابحار.
وكان الجنرال جابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تعهد قبل أيام، بالتصدي للسفينة الليبية بكل الطرق.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أشكنازي، قوله خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إنه "يجب بذل كل جهد مستطاع للحيلولة دون إبحار مزيد من السفن نحو قطاع غزة ضمن الحملة لرفع الطوق البحري".
وأشار أشكنازي في حديثه إلى أن سيناريوهات الاستيلاء المقبلة على السفن تشمل "مواجهة احتمال وجود نشطاء مسلحين على ظهر هذه السفن يكونون على استعداد للاستشهاد".
ويذكر أن ثمانية أتراك ومواطنا أمريكيا من جذور تركية استشهدوا في أيار/ مايو الماضي بعدما هاجمت قوات خاصة "كوماندوس" من البحرية الإسرائيلية، سفن أسطول الحرية، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية في طريقها لقطاع غزة.
وجدير بالذكر، أن ليبيا كانت أول الدول التي بادرت بإرسال سفن مساعدات لغزة، عندما أرسلت السفينة "المروة" محملة بمساعدات في ديسمبر/كانون أول 2008 غير أن البحرية الإسرائيلية حالت دون تفريغ شحنتها، والتي بلغت 3 أطنان من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة حيث اعترضتها زوارق البحرية الإسرائيلية.
محيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق