الخميس، 8 يوليو 2010

عازف فى فرقة "الغلابة والأحباب" : نفسى أغير الكشرى و يبقى معايا فلوس كتير



على صوت الناى الذى يعزفه، يتجمع زوار السيدة زينب حول فرقة «المدح والإنشاد» التى يقوم فيها بدور رئيسى، محمد الذى لم يتجاوز عمره عشر سنوات هو عازف الناى فى الفرقة التى أسسها والده، ورغم صغر سنه فهو عنصر الجذب الأول لمريدى السيدة، وأشهر أعضاء الفرقة.
من أجل ٥٠ جنيها فى الليلة، يسافر محمد ووالده من بنها كل يوم للف على المساجد والأضرحة حتى اشتهرت فرقتهما بـ«فرقة الغلابة والأحباب»، وأصبحت معلما من معالم المكان، فالزوار القدامى اعتادوا أن ينصحوا الجدد بزيارة الفرقة للاستماع إلى عزف محمد.
بعد خروجه من المدرسة تفرغ محمد لـ«الناى» لأنه أصبح مصدر دخله الوحيد، وبمشاركة والده يقدم حفلات فى مساجد السيدة زينب والحسين والإمام على وغيرها من المساجد، أما فى توقيت إقامة مولد السيدة فهو يقضى ٧ أيام فى ساحة المسجد: «بابا خرجنى من المدرسة وأنا عندى ٥ سنين وعلمنى الناى وبقيت أخرج معاه أعزف والناس تدينى فلوس علشان أعرف أجيب اللى أنا عاوزه».
بدأ محمد رحلته مع العزف فى الأفراح، لكنه يفضل النهاية التى وصل إليها وهى العزف فى الموالد لأنه يحب الغناء للرسول وآل البيت: «بحس إنى بتقرب لربنا أكتر».
قبل أن يعلمه والده الناى، كان لابد أن يعلمه أولا مبادئ الحياة: «والدى علمنى أن الحكومة بتاخد ومش بتدى والشهادة مابقتش تعمل حاجة والرقص مالى البلد، لكن مش علشان الناس اللى طالعة جديد بتغنى للحمار والكلب أعمل زيهم، أنا بعزف لأم كلثوم وقصائد مدح الرسول».
أحلام محمد لا تتوقف، فهو يحلم بأن يصبح أحسن وأشهر عازف ناى: «نفسى أكون عازف مشهور.. نفسى يكون معايا فلوس كتير.. نفسى أعمل لأبويا العملية عشان يبقى كويس.. نفسى أغير الكشرى اللى باكله كل يوم».

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق