خلال زيارته للهند
اثارت تصريحات أدلى بها ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني حول "تصدير باكستان للإرهاب" جدلا مع باكستان، واتهم وجيد شمس الحسن السفير الباكستاني في لندن بريطانيا بالإساءة إلى آفاق السلام الإقليمي.
وقال السفير الباكستاني في مقال نشرته جريدة الغارديان، إن بلاده كانت تأمل أن يضع كاميرون في الاعتبار الدور الكبير الذي أدته باكستان في الحرب على الإرهاب والتضحيات التي قدمتها بعد أحداث الـ11 من سبتمبر/أيلول.
وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني يبدو أنه يثق أكثر بمعلومات تقوم على تسريبات استخباراتية، رغم غياب مصداقيتها وعدم وجود أدلة متطابقة، حسب تعبيره.
وكان كاميرون قد حذر باكستان، في رده على سؤال لصحفيين حول الأمن في جنوب آسيا، من استقبال مجموعات متطرفة ودعمها على أراضيها.
وقال خلال زيارة للهند، "لا يمكننا أن نقبل بأي حال من الأحوال فكرة السماح لهذا البلد (في إشارة إلى باكستان) بالنظر في الاتجاهين، وأن يتمكن بأي طريقة من تصدير الإرهاب إلى الهند أو أفغانستان أو أي بلد في العالم."
وأضاف كاميرون "علينا أن نكون في غاية الوضوح مع إسلام أباد حول عزمنا على أن تكون باكستان دولة قوية ومستقرة وديموقراطية، يجب أن تكون علاقات تقوم على رسالة واضحة: إنه من الخطأ إقامة روابط مع مجموعات تشجع العمل الإرهابي."
ونشرت الصحف الهندية الخميس تصريحات رئيس الوزراء البريطاني على صفحاتها الأولى.
وتأتي تصريحات كاميرون بعد أيام قليلة من تسريب وثائق سرية أميركية اتهمت إسلام أباد بالسماح لأجهزة استخباراتها بتسليح وتمويل التمرد في أفغانستان، رغم أن باكستان حليفة واشنطن في حربها على الإرهاب منذ أواخر عام 2001.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق