كالعادة ومثل كل عام يتواجد نجوم الدراما العربية خاصة السورية واللبنانية في المنافسة الرمضانية في ادوار ترصد السيرة الذاتية لبعض الشخصيات التاريخية في مصر، ربما تكون هذه الشخصيات ليست مصرية الولادة والجنسية لكنها مصرية بالفعل والقول وارتبطت اسماؤها بتاريخ مصر.. وهذا العام سنري الممثلة اللبنانية - نيكول سابا - في دور الملكة نازلي في مسلسل البرنسيسة والافندي مع المخرج جمال عبد الحميد، وامام الممثلة يسرا اللوزي والفنان مجدي كامل في دور الاميرة فتحية ورغم ان اختيار نيكول سابا قد يكون موفقا من حيث الشكل لكن بالتأكيد ستكون نيكول في مأزق مالم تجد مفردات النص الجيدة وخبرة جمال عبد الحميد خاصة ان الدور الذي سبق وقدمته وفاء عامر في مسلسل الملك فاروق لن يعطي مساحة لاي ممثلة غيرها في ايجاد مناطق تمثيلية جديدة لاداء الشخصية بعد نجاح وفاء الكبير في تقديم نازلي وربما يضع ذلك ايضاً النجمة نادية الجندي في مأزق بعد ان اصبحت نازلي »ماركة مسجلة« باسم وفاء عامر. وبعيداً عن نازلي، هناك شخصية نجيب الريحاني وهو معروف انه ليس مصرياً لكنه عاش وتربي في مصر وقدم ارقي انواع المسرح والسينما وكان شخص ضاحكا باكيا كما يقدمه السيناريست محمد الغيطي في مسلسل بهذا الاسم ورغم ان هذه الشخصية ليست »مصرية« حتي النخاع تصدي لتقديمها الفنان السوري »عابد فهد« فهو قريب في الشكل لكن هل يستطيع فهد ان يصل للمضمون ولهذه التركيبة الانسانية. من وراء الشخصيات نجد هذا العام مسلسل »مشرفة رجل لهذا الزمان« وهي شخصية عالم الذرة المصري مصطفي مشرفة وهذه الشخصية المصرية الاصيلة لاقت صداها لدي الممثل احمد شاكر عبد اللطيف مع المخرجة انعام محمد علي صاحبة البصمة الأولي في دراما السيرة الذاتية وقدمت ام كلثوم بنجاح.. وهو ما يتوقع مع مشرفة، وكما نجحت »سولاف فواخرجي« السورية في تقديم شخصية »اسمهان« العام قبل الماضي بينما فشلت السورية صفاء سلطان في تقديم ليلي مراد رغم الورق المتميز الذي قدمه مجدي صابر.. نجد سولاف هذا العام خطفت شخصية كليوباترا.. وهي جزء مهم من تاريخ مصر القديم وصاحبة بصمة رغم انها شخصية محيرة ومازالت شخصيتها تحمل كثيراً من الالغاز والغموض فهل تستطيع سولاف إنصاف كليوباترا التي التصق بها العديد من التهم عبر التاريخ وهل هي فعلاً شخصية اسطورية ام ماكرة وداهية ومزواجة، ورغم ان المشروع الدرامي في الاساس كان فكرة مصرية في مدينة الانتاج لكن طار علي غير المتوقع لسوريا وخطفته سولاف من نجمات مصريات حلمن به.. وفي تطور لاحق تقرر تأجيل مسلسل مداح القمر، عن الموسيقار بليغ حمدي للعام الثالث علي التوالي ودون مبررات حقيقية، ومازال الممثل محمد نجاتي ينتظر ولعلها فرصة لمراجعة الجوانب الانسانية والفنية والشخصية في حياة موسيقار موهوب جاء واشتهر ورحل في ظروف صعبة وتعرض لمحن عديدة. ومازالنا تنتظر المزيد من مشروعات دراما السيرة الذاتية هذا العام وان كان اشهر ما يقدمه النجم يحيي الفخراني عن »شيخ العرب همام« او اخر ملوك الصعيد وهي شخصية لم يعرف عنها الكثير سوي أهل الصعيد وقبائل هوارة التي وحدها همام واصبحت تحمل اشهرها اسمه »الهمامية« وهي شخصية مليئة بالمحطات الدرامية من حيث نضاله وكفاحه في توحيد الصعيد ومصرعه علي يد احد اقاربه الذي خانه فهي منطقة حساسة في الصعيد نثق ان المؤلف عبد الرحيم كمال سيكون بارعاً في تقديمها مع المخرج حسني صالح.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق