ومن أسيوط وائل سمير: استغاث عدد كبير من المربين والمزارعين بقري ومراكز محافظة أسيوط بإدارة الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة لحماية استثماراتهم من الضياع
عقب تفشي مرض الحمي القلاعية في ماشيتهم, مما تسبب لهم في خسائر فادحة قد تؤدي للمزيد من الانهيار في قطاع اللحوم الذي يواجه أزمة شديدة, أدت أخيرا لارتفاع سعر كيلو اللحم لأكثر من60 جنيها, في الوقت الذي رفضت فيه د. سهير عبدالقادر مديرة الطب الوقائي مبالغة البعض في وصف ما حدث لبعض الماشية من إصابات بسيطة لا تصل لحد الظاهرة, مؤكدة أن هناك تعاونا تاما بين الإدارة والمزارعين في هذا الصدد, متهمة بعض أصحاب بيزنس الأدوية بالترويج لمثل هذه الادعاءات من أجل مصالحهم الشخصية.ويؤكد الحاج صالح محمد عبدالوهاب( مزارع) أن الأمر أصبح في غاية الخطورة بعد أن أصاب مرض الحمي القلاعية المواشي وتسبب في خسائر جمة للفلاحين.وأشار إلي أنه فوجئ بفقدان الماشية لشهيتها وامتناعها عن تناول الطعام, حيث تظهر الإصابة بمنطقة الفم مما يفقد الماشية الكثير من وزنها, وبالتالي يتكبد المزارعون خسائر كبيرة تزيد من ديونهم.ويضيف الحاج مجدي سيد طلعت: إنني فوجئت بعدم قدرة الماشية علي الوقوف علي قدميها, وبفحصها فوجئت بوجود بعض الالتهابات في أظافرها فقمت باستدعاء الأطباء البيطريين علي نفقتي الخاصة, وبعد أن تكلفت الكثير من المبالغ جاء العلاج متأخرا إلي حد ما, مما تسبب في إصابة الماشية ببعض الأمراض الأخري مثل ظهور تقيحات في باطن وقدم الماشية, وبالتالي تعرضي لخسائر مالية كبيرة في حالة عرضها للبيع.وطالب فتحي ياسين محمد( مزارع) بضرورة الإسراع في إعداد قوافل بيطرية بغرفة الطب البيطري تجوب القري والنجوع للكشف المبكر عن الأمراض التي تصيب المواشي, خاصة في فترة الصيف التي تزداد خلالها فترة الإصابة, وتطعيم وتلقيح المواشي خوفا من انتشار وباء الحمي القلاعية في القري الموبوءة, ووقف حد الخسائر اليومية التي يتعرض لها الفلاحون.ويوضح جمال طه بدوي( مزارع) أنه لاحظ ظهور بعض الحبوب الشديدة الجفاف أصابت الماشية بالهزال وأفقدتها الكثير من لحومها, مضيفا: لكن مع العلاج بدأت الماشية تستجيب وتتماثل للشفاء, مما جعله يبادر إلي التخلص منها بالبيع.ومن جانبها, قالت الدكتورة سهير حسن عبدالقادر مديرة الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة: إننا لا ننكر وجود حالات إصابة بالحمي القلاعية والجلد العقدي, لكنها حالات عادية تظهر من حين لآخر.وأشارت إلي أن ما يتردد عن انتشار الحمي القلاعية فيه مبالغة ووراءه أصحاب البيزنس.وذكرت مديرة الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية أنه لا توجد حالات إصابة بحمي الوادي المتصدع في الماشية المصرية, ولم يتم تسجيل حالة إصابة منذ أكثر من15 سنة.ولفتت إلي أنه تم إرسال لجان الهيئة إلي العديد من المزارع بمختلف المحافظات لرصد ظهور أي مرض وبائي, ولم يتم إلا اكتشاف بعض الإصابات بالحمي القلاعية القليلة جدا التي لا تمثل أي خطورة.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق