السبت، 31 يوليو 2010
تحذيرات من عواقب تسريب وثائق لـ الحرب بـ أفغانستان
حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس من عملية تسريب ملفات حول الحرب في أفغانستان هذا الأسبوع, قائلا إن عواقبها وخيمة على حياة الجنود الأمريكيين في ساحة المعركة وعلاقة الولايات المتحدة بحلفائها في المنطقة.
ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم عن جيتس قوله إن وزارة الدفاع بدأت تحقيقا لمعرفة كيفية تسريب هذه الملفات, مضيفا أنه طلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" المساعدة في هذا التحقيق.
وأضاف أن "هذه الوثائق تمثل جبلا من المعلومات الخام وانطباعات فردية لأشخاص تعود لسنوات مضت وهي خالية من السياق والتحليل, وهي لا تمثل وجهة نظر المسؤولين وسياساتهم. وتابع جيتس قائلا " كما أنها من وجهة نظري لا تمثل مدى فعالية استراتيجينا الحالية في أفغانستان وفرص نجاحها, ولكنني أود أن أشدد هنا على أن عواقب إصدار هذه الوثائق في ساحة المعركة خطير جدا بالنسبة لجنودنا وحلفائنا وشركائنا الأفغان وقد تساهم في تقويض جهودنا في تلك المنطقة."
وكانت منظمة ويكيليكس قد سربت هذا الأسبوع الآلاف من الملفات حول الحرب في أفغانستان وشمل بعضها معلومات تشير إلى دعم الاستخبارات الباكستانية لمسلحي طالبان.
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أبدى قلقه من تسريب الوثائق, وقال إنه "يمكن أن يهدد اشخاصا أو عمليات" ميدانية.موضحا أن أن هذه الوثائق "تشير الى الصعوبات نفسها التي دفعتني الى القيام باعادة نظر كاملة في سياستنا في افغانستان خلال الخريف الماضي".
يذكر أن اوباما اعلن في بداية ديسمبر الماضي, وبعد مشاورات استمرت ثلاثة اشهر, أنه سيرسل ثلاثين الف جندي اضافي الى افغانستان في محاولة لاحتواء تمرد طالبان. وربط ذلك بتحديد موعد للبدء بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان هو يوليو 2011.
من جانبه وصف البيت الأبيض نشر التقارير السرية بأنه عمل "غير مسؤول", وقال إن هذه التقارير تعرض حياة جنود حلف الناتو والجنود الأفغان للخطر وتهدد الأمن القومي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن مراجعة الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس ستتطلب اياما أو أسابيع عدة.
وتكشف الوثائق تفاصيل عمليات قتل لمدنيين أفغان لم يعلن عنها وعمليات سرية لقوات خاصة امريكية ضد قادة طالبان.
أما مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج فقال إن الوثائق تتضمن أدلة على احتمال ارتكاب قوات الناتو جرائم حرب في افغانستان.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق