الخميس، 29 يوليو 2010

العاهل السعودي يبحث مع الاسد احتواء التوتر في بيروت


عقد قمة سورية لبنانية سعودية الجمعة
يجري العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الخميس محادثات مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، في إطار جولة عربية تشمل مصر وسوريا ولبنان والأردن يبحث فيها قضايا المنطقة، فيما أعلن مصدر في الرئاسة اللبنانية عقد قمة ثلاثية تضم العاهل السعودي والرئيسين اللبناني والسوري الجمعة في بيروت، بهدف احتواء التوتر في لبنان.
ويتوقع أن يبحث الزعيمان السعودي والسوري الملف اللبناني، والعلاقات الثنائية بين البلدين الى جانب المصالحة الفلسطينية والوضع في العراق.
وتأتي زيارة العاهل السعودي لسوريا، عقب لقائه الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ، حيث بحثا مجمل الأحداث والمستجدات على الساحة العربية وفي مقدمتها عملية السلام والحصار المفروض على قطاع غزة، كما تناولت الأوضاع في لبنان والحاجة إلى نبذ الفرقة بين جميع طوائفه وتحقيق الأمن والسلام لشعبه.
في غضون ذلك، أعلن مصدر في الرئاسة اللبنانية أن الرئيس السوري بشار الاسد سيزور بيروت الجمعة، للمشاركة في قمة تجمعه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وقال المصدر إن "الملك السعودي والرئيس السوري سيصلان معا للمشاركة في القمة التي ستستمر لساعات" وتجمعهما بالرئيس اللبناني.
والزيارة هي الاولى التي يقوم بها الاسد إلى لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 وتوجيه اصبع الاتهام إلى سوريا التي نفت اي دور لها في الجريمة.
ويرى مراقبون ان زيارة الملك السعودي والرئيس السوري تشكل محاولة لاحتواء التوتر بعد اعلان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تنظر في اغتيال الحريري، الاتهام إلى حزب الله.
واثار هذا الاعلان مخاوف من احتمال حصول مواجهة جديدة بين انصار حزب الله المدعوم من سوريا وايران، وانصار رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري والمدعوم من السعودية، وتعيد الى الاذهان احداث ايار/مايو 2008 التي قتل خلالها حوالى مئة شخص.
وفي واشنطن، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن أمل الولايات المتحدة في أن تلعب سوريا دورا بناءا في المنطقة، وذلك في معرض تعليقه على الجولة الحالية التي يُجريها العاهل السعودي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق