كشف أيمن نور، الرئيس الأسبق لحزب الغد، أن شباب الحزب بدأوا تنفيذ حملة جديدة لمناهضة التوريث، رداً على حملة «الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك»، وتقوم الحملة على توزيع ملصقات تتضمن صوراً لجمال مبارك، أمين سياسات الحزب الوطنى، مكتوباً عليها «مصر كبيرة عليك» و«stop» و«لا يا جمال مصر أكبر منك». وقال نور فى مؤتمر «التغيير من خلال الأحزاب السياسية» الذى استضافه، أمس الأول، الحزب الدستورى، إن شباب حزبه بدأوا بمبادرة منهم النزول للشارع لمواجهة ما وصفه بـ«الحملات المزيفة» للترويج لنجل الرئيس، لافتاً إلى أنه شاهد ملصقات تأييد جمال مبارك فى أحياء الدرب الأحمر والجمالية والموسكى، وعندما استفسر من أصحاب المحال عنها قالوا إن موظفى الحى سلموها لهم، واضطروا إلى لصقها حتى لا يتعرضوا للمضايقات.
وأعلن عبدالحليم قنديل، منسق عام حركة كفاية، وممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، انضمامهما للمشاركة فى نشاط الحملة.
وذكر نور أنه سيقترح على الجمعية الوطنية للتغيير فى اجتماعها المقبل، تبنى أنشطة الحملة المصرية لمواجهة التوريث «مايحكمش» التى توقفت منذ بداية نشاط تأسيس الجمعية لتفعيلها مرة أخرى.
ولفت نور إلى أنه سيجدد نشاط الحملة دون اعتبارها حملة مستقلة عن «جمعية التغيير»، حتى لا يتصور البعض أنه انسحب من الجمعية.
من جانب آخر، شهد المؤتمر خلافاً بين الحضور حول دور الأحزاب السياسية فى عملية التغيير، وقال عبدالحليم قنديل، إن التغيير لن يخرج من الأحزاب التى تخرج للنور برخصة مشروطة تحظر العمل بالسياسة، لافتاً إلى أن رؤساء الأحزاب يذهبون للحكومة من خلال لجنة شؤون الأحزاب للسماح لهم بمعارضتها، وهو ما أدى لخروج الحركات السياسية من داخل الأحزاب، وطالب «قنديل» الأحزاب بمقاطعة الانتخابات حتى لا تعطى شرعية للنظام.
واختلف أيمن نور مع «قنديل» وقال إن هناك فرصة للتغيير من خلال الأحزاب الشرعية، لافتاً إلى وجود ٧ أحزاب فى مصر لها مقار وهياكل تنظيمية، ولكن النخبة السياسية المعارضة لا تقدم شيئاً من خلال هذه الإمكانيات، وأشار «نور» إلى وجود مشكلة خطيرة تواجه هذه الأحزاب، وهى عدم قدرتها على استيعاب الشباب وتفعيلهم سياسياً.
ووجه نور اللوم للدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لرفضه دعوة ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، ليتولى موقع رئاسة الحزب، وقال: «أخطأ البرادعى وأحمله مسؤولية عدم قبول هذا العرض لأن (ماحدش بيسيب كرسيه لحد)»، وتابع: «البرادعى رجل محترم ولكننا نريده مقاتلاً محترماً».
وجدد قناوى دعوته للدكتور البرادعى لتولى منصب رئاسة الحزب الدستوى حتى يتمكن من الترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وقال: «أنا رئيس الحزب الوحيد الذى استقبل البرادعى فى المطار وعرض عليه رئاسة الحزب».
فى سياق مواز، قال المهندس محمد سامى فرج، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية، إن حملة جمع التوقيعات لاقت قبولاً واستجابة كبيرة خلال الأيام الماضية نتيجة تكثيف التواجد بين المواطنين فى جميع أنحاء المحافظة، بعد تغيير طريقة التحرك الجماعية التى كانت تنتهجها الجمعية، وبدأت التحرك فى شكل مجموعات صغيرة.
وأعلن فرج عن بدء عقد دورات تدريبية فى مجال حقوق الإنسان والتخاطب الجماهيرى للوصول إلى أكبر قطاع من الشعب خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الهدف الأساسى من عقد هذه الدورات هو تأسيس قاعدة من الأعضاء والمتطوعين على دراية بكيفية التخاطب مع الجماهير للانتشار على نطاق أوسع. ونفى فرج وجود أى خلافات بين الجمعية و«الحملة الشعبية لدعم البرادعى رئيساً ٢٠١١»، مؤكداً أن الجميع يعمل فى الوقت الحالى من أجل الوصول لرقم المليون توقيع قبل انتخابات الرئاسة.
وانتقد فرج غياب المصداقية والشفافية فى الحملة التى أُطلقت للحصول على ٥ ملايين توقيع لترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، وزعم أعضاؤها أنها حصلت فى يومها الأول على ١٦٠٠ توقيع.
ودشن عدد من نشطاء موقع «فيس بوك»، أطلقوا على أنفسهم «جيل التغيير»، ومن بينهم عدد كبير من شباب الإخوان، حملة جديدة لجمع توقيعات على المطالب السبعة للتغيير، رداً على حملة الائتلاف الشعبى المؤيد لترشيح جمال مبارك.
ودعت الحملة التى حملت اسم «مظاهرة ١٠ رمضان الإلكترونية»، إلى حمل علم مصر فى كل الشوارع بالمحافظات لمدة أسبوع بدءاً من يوم ١٣ أغسطس المقبل وحتى ٢١ أغسطس، والذى يوافق ١٠ من رمضان، وإرسال رسائل «SMS» للمواطنين لحثهم على التوقيع.
ووصف محمد عبدالفتاح، أحد شباب الإخوان بالإسكندرية، حملة الائتلاف الشعبى المؤيد لترشيح جمال مبارك، بأنها مستفزة ودفعت عدداً كبيراً من شباب الإخوان للانضمام إلى حملة مضادة لها بشكل فردى دون تكليف من الجماعة.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق