اعتبر أيمن نور زعيم حزب الغد أن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجرد حالة إحتجاجية جعلت الناس تعبر عن رغبتها في التغيير. وكان البرادعي قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي مساء الجمعة قادما من العاصمة النمساوية فيينا. وأعلن البرادعي العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة في مصر عام 2011 لكنه قال لاحقا إن مسعاه الممكن هو "التحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور". وقال أيمن نور ، في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت بمنزله في ضاحية الزمالك ، "البرادعي مرشح افتراضي أما أنا فمرشح حقيقي". وأضاف: "أطلب من البرادعي أن يتحول من مدرب إلى لاعب في حلبة الملاكمة السياسية فالبطولة الحقيقية أن تصارع داخل الحلبة، لذا عليه أن يواجه ولا يكتفي بالتوجيه فقط فنحن بحاجة إلى شخص لديه القدرة على المواجهة". وأوضح نور أنه استنادا إلى إعلان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية من خلال أي من الأحزاب المعارضة فإن الطريقة الوحيدة لترشحه هي تعديل الدستور بشكل يخفف أو يلغي الشروط المفروضة على ترشيح المستقلين. وتابع: "الوضع الدستوري الحالي يلزم كل من أراد الترشح كمستقل أن يحصل على تأييد 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى) والمجالس المحلية وهو شرط مستحيل تحقيقه سواء بالنسبة للبرادعي أو غيره". ويقضي الدستور بضرورة حصول الراغب في ترشيح نفسه للرئاسة علي تزكية 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية للمحافظات وكلها مجالس يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وذكر أيمن نور أنه في حالة ترشيح البرادعي بأي شكل وإجماع القوى الوطنية عليه أو على أي شخص غيره كمرشح وحيد للمعارضة فإن حزبه سيلتزم برأي القوى الوطنية. وقال: "متمسك بترشيح حزبي لي وسأمضي في ذلك حتى النهاية آملا أن أحظى بإجماع القوى الوطنية لاختياري كمرشح للمعارضة لكنني مستعد للانسحاب إذا تم الإجماع الكامل حول مرشح غيري". وحول الجدل المثار حول وجود قيود قانونية تمنعه من الترشح بسبب وجود مادة قانونية تحظر عليه الترشح لأي انتخابات بسبب إدانته في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه وهي جريمة تعتبرها القوانين (مخلة بالشرف)، جدد زعيم الغد تأكيده أن لديه تحركات قانونية ستمكنه حسب قوله الذي كرره في مناسبات عديدة من إلغاء النص القانوني الذي يفرض هذا المنع. ومن جانب أخر، اتهم نور أجهزة الأمن بتهديده من أجل إلغاء الجولات التي يقوم بها بمحافظات الجمهورية للترويج لبرنامجه الانتخابي، وقال: "تلقيت اتصالا هاتفيا مساء السبت من أحد القيادات الأمنية حذرني من إتمام تلك الجولات خاصة زيارتي لمحافظة شمال سيناء". وتابع: "المسئول الأمني قال لي أن الداخلية ليست مسئولة في حال قيام أي بلطجي بطعنه خلال هذه الجولات " ، وهو ما اعتبره نور "استباقا وتهديدا بالقتل". ودعا زعيم الغد الرئيس حسني مبارك إلى تنظيم حوار وطني شامل مع جميع أحزاب المعارضة للاتفاق على الضمانات الكافية لنزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. وقال: "أدعو الرئيس مبارك بصفته رئيسا لمصر وليس بصفته رئيسا للحزب الوطني الحاكم أن يدعو إلى فتح حوار وطني مع كل أحزاب المعارضة للاتفاق حول الضمانات الكافية لنزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإعلان موقفه بشكل واضح وصريح من قضية توريث الحكم ونقل السلطة لنجله جمال".
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق