انتقد الجمهور الذي شاهد فيلم »أولاد العم« الذي عرض في إطار فاعليات المهرجان الكاثوليكي غياب الأبطال فلم يحضر منهم سوي السيناريست عمرو سمير عاطف ومهندس الديكور فوزي العوامري. تحدث عمرو عاطف عن اختياره لشخصيات الفيلم فأكد أن معالجة الفيلم في البداية عرضت علي أحمد السقا ليجسد دور دانيال الجاسوس الإسرائيلي إلا أنه رفض وقدمه شريف منير بصورة جيدة وكل الفنانين الذين عرض عليهم السيناريو وافقوا منذ البداية وأفادني في ذلك أنني أثناء كتابة السيناريو وضعتهم أمامي وتخيلتهم وظهروا جميعا كما تخيلتهم. وعن اختياره الحديث باللغة العبرية قال عمرو إن الفيلم تدور معظم أحداثه في إسرائيل وهناك حوار بين شخصيات إسرائيلية، فمن المؤكد أنهم لن يتحدثوا باللغة العربية فيما بينهم ولذلك لجأنا الي الدكتور منصور عبدالوهاب أستاذ اللغة العبرية لمساعدة الفنانين في الكلام. انتقد الحضور اسم الفيلم وكتابته بالطريقة العبرية والبعض اتهم المؤلف باقتباس بعض مشاهده خاصة مشهد النهاية من فيلم Face off وانتقدوا أيضا تركيز المؤلف علي خلق التعاطف مع الشخصية الإسرائيلية خاصة في أول نصف ساعة في الفيلم وهو ما جعل البعض يسأله هل أنت مع التطبيع؟ وكان رد عمرو أن اسم الفيلم تم اختياره بعناية ليكون مستفز فهم شئنا أم أبينا أولاد عمنا ولكننا نكرههم، وعن كتابته بالطريقة العبرية قال هي فكرة جيدة لأن اسم الفيلم من المفترض أن يعبر عن موضوع الفيلم. أما عن اقتباس النهاية فهي تيمة تنتهي بها كل الأفلام ومتعارف عليها فهي قدمت في العديد من الأفلام الأمريكية والمصرية وأضاف أنه ضد التطبيع طبعا ولكنه أثار التعاطف حول الشخصية حتي يصدم الجمهور في النهاية. واختتم عمرو حديثه بأن الجمهور المصري لا يصدق والدليل أنه يصدق أفلام الخيال العلمي الأمريكية والتي لا تفهم، ولا يصدق مثلا ان بن لادن ضرب برجي التجارة في أمريكا فالجمهور لا يمرر أي مشهد في فيلم مصري بسهولة رغم أنه يتوحد مع أفلام الخيال العلمي الأمريكية التي تقدم مشاهد غير منطقية. تحدث فوزي العوامري عن تكلفة ديكور الفيلم التي وصلت الي 580 ألف جنيه وتكلفة شقة مني زكي 180 ألف جنيه وتم التصوير في شوارع جنوب أفريقيا وفي سوريا والقاهرة بالإضافة الي أن أغلب المشاهد لم تكن خدعا كانت حقيقية، وعن قلة الأعمال التي يقدمها العوامري قال: أجري غال لذلك رصيدي قليل في السينما ولكني أقدم أعمالا مميزة منها »اضحك الصورة تطلع حلوة« و»عمارة يعقوبيان« وأنا أحب التجارب التي تحتوي علي جودة عالية ولا أقبل أن يتدخل شخص في عملي والسينما تحتاج الي فلوس وأنا مشهور في الوسط بذلك.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق