السبت، 27 فبراير 2010

مؤلف فيلم‮ "‬أولاد العم‮" : ‬التعاطف مع الشخصية الإسرائيلية فرضه السيناريو


انتقد الجمهور الذي‮ ‬شاهد فيلم‮ »‬أولاد العم‮« ‬الذي‮ ‬عرض في‮ ‬إطار فاعليات المهرجان الكاثوليكي‮ ‬غياب الأبطال فلم‮ ‬يحضر منهم سوي‮ ‬السيناريست عمرو سمير عاطف ومهندس الديكور فوزي‮ ‬العوامري‮.‬ تحدث عمرو عاطف عن اختياره لشخصيات الفيلم فأكد أن معالجة الفيلم في‮ ‬البداية عرضت علي‮ ‬أحمد السقا ليجسد دور دانيال الجاسوس الإسرائيلي‮ ‬إلا أنه رفض وقدمه شريف منير بصورة جيدة وكل الفنانين الذين عرض عليهم السيناريو وافقوا منذ البداية وأفادني‮ ‬في‮ ‬ذلك أنني‮ ‬أثناء كتابة السيناريو وضعتهم أمامي‮ ‬وتخيلتهم وظهروا جميعا كما تخيلتهم‮.‬ وعن اختياره الحديث باللغة العبرية قال عمرو إن الفيلم تدور معظم أحداثه في‮ ‬إسرائيل وهناك حوار بين شخصيات إسرائيلية،‮ ‬فمن المؤكد أنهم لن‮ ‬يتحدثوا باللغة العربية فيما بينهم ولذلك لجأنا الي‮ ‬الدكتور منصور عبدالوهاب أستاذ اللغة العبرية لمساعدة الفنانين في‮ ‬الكلام‮.‬ انتقد الحضور اسم الفيلم وكتابته بالطريقة العبرية والبعض اتهم المؤلف باقتباس بعض مشاهده خاصة مشهد النهاية من فيلم‮ ‬Face off‮ ‬وانتقدوا أيضا تركيز المؤلف علي‮ ‬خلق التعاطف مع الشخصية الإسرائيلية خاصة في‮ ‬أول نصف ساعة في‮ ‬الفيلم وهو ما جعل البعض‮ ‬يسأله هل أنت مع التطبيع؟ وكان رد عمرو أن اسم الفيلم تم اختياره بعناية ليكون مستفز فهم شئنا أم أبينا أولاد عمنا ولكننا نكرههم،‮ ‬وعن كتابته بالطريقة العبرية قال هي‮ ‬فكرة جيدة لأن اسم الفيلم من المفترض أن‮ ‬يعبر عن موضوع الفيلم‮. ‬أما عن اقتباس النهاية فهي‮ ‬تيمة تنتهي‮ ‬بها كل الأفلام ومتعارف عليها فهي‮ ‬قدمت في‮ ‬العديد من الأفلام الأمريكية والمصرية وأضاف أنه ضد التطبيع طبعا ولكنه أثار التعاطف حول الشخصية حتي‮ ‬يصدم الجمهور في‮ ‬النهاية‮.‬ واختتم عمرو حديثه بأن الجمهور المصري‮ ‬لا‮ ‬يصدق والدليل أنه‮ ‬يصدق أفلام الخيال العلمي‮ ‬الأمريكية والتي‮ ‬لا تفهم،‮ ‬ولا‮ ‬يصدق مثلا ان بن لادن ضرب برجي‮ ‬التجارة في‮ ‬أمريكا فالجمهور لا‮ ‬يمرر أي‮ ‬مشهد في‮ ‬فيلم مصري‮ ‬بسهولة رغم أنه‮ ‬يتوحد مع أفلام الخيال العلمي‮ ‬الأمريكية التي‮ ‬تقدم مشاهد‮ ‬غير منطقية‮.‬ تحدث فوزي‮ ‬العوامري‮ ‬عن تكلفة ديكور الفيلم التي‮ ‬وصلت الي‮ ‬580‮ ‬ألف جنيه وتكلفة شقة مني‮ ‬زكي‮ ‬180‮ ‬ألف جنيه وتم التصوير في‮ ‬شوارع جنوب أفريقيا وفي‮ ‬سوريا والقاهرة بالإضافة الي‮ ‬أن أغلب المشاهد لم تكن خدعا كانت حقيقية،‮ ‬وعن قلة الأعمال التي‮ ‬يقدمها العوامري‮ ‬قال‮: ‬أجري‮ ‬غال لذلك رصيدي‮ ‬قليل في‮ ‬السينما ولكني‮ ‬أقدم أعمالا مميزة منها‮ »‬اضحك الصورة تطلع حلوة‮« ‬و»عمارة‮ ‬يعقوبيان‮« ‬وأنا أحب التجارب التي‮ ‬تحتوي‮ ‬علي‮ ‬جودة عالية ولا أقبل أن‮ ‬يتدخل شخص في‮ ‬عملي‮ ‬والسينما تحتاج الي‮ ‬فلوس وأنا مشهور في‮ ‬الوسط بذلك‮.‬
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق