السبت، 27 فبراير 2010

الركود يضرب أسعار الحديد



سادت سوق الحديد حالة من الارتباك بعد أن استبعد ثاني أكبر منتج للحديد في مصر الاعلان الشهري للاسعار بخفض اسعاره بمعدل‏150‏ جنيها للطن‏
,‏ وسط توقعات بقرارات مماثلة من بقية المنتجين بعد غد الاثنين وهو موعد الإعلان عن الاسعار الجديدة لتسليمات شهر مارس المقبل‏.‏يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الاسعار العالمية تراجعها بالاضافة إلي انخفاض معدلات الاقبال علي الحديد انتظارا لانخفاضات جديدة في الاسعار‏.‏
وأوضح محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية أن مصانع الحديد تواجه في الوقت الحالي ضغوطا شديدة لخفض الاسعار بسبب ركود السوق وانخفاض الطلب المحلي ومنافسة الحديد المستورد الذي لايزال يضغط بشدة علي السوق المصرية مؤكدا أن قرار شركة بشاي للحديد وهي ثاني أكبر منتج للحديد في مصر أسعارها‏150‏ جنيها للطن مؤشرا قويا علي انخفاض أسعار باقي أنواع الحديد لشهر مارس خاصة مع وجود انخفاض طفيف في الأسعار‏.‏
وقال‏:‏ حنفي إن مصانع الحديد مازالت تأمل في استجابة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة للمذكرة التي رفعتها غرفة الصناعات المعدنية بشأن فرض رسوم إغراق علي الحديد المستورد مؤكدا أن السوق المحلية لم تعد في حاجة إلي المستورد بعد انخفاض الاسعار وتلبية الانتاج لاحتياجات السوق المحلية‏..‏ وحذر من انهيار الصناعة الوطنية للحديد في ظل تدهور الأوضاع في السوق وعدم وجود سعر حجز‏..‏ وأشار إلي أن أسعار الحديد المحلي كانت قد سجلت ارتفاعا قدره‏220‏ جنيها للطن ليصل إلي‏3450‏ تقريبا في شهر فبراير بينما كان الحديد التركي يتراوح سعره ما بين‏2970‏ و‏3030‏ جنيها الأمر الذي كان له تأثير سلبي علي مبيعات الحديد المحلي خاصة مع الإعلان عن دخول‏30‏ ألف طن حديد مستورد إلي مصر خلال نفس الشهر‏.‏
بينما اعتبر كامل الغرباوي نائب رئيس شركة التمساح للحديد والصلب أن إعلان مصانع بشاي عن انخفاض أسعار الحديد ليس إلا حالة فردية هدفها تسويق المخزون الموجود لديه ولا تعبر عن الاسعار الحقيقية للسوق مشيرا إلي أن الاسعار التي ستعلنها باقي مصانع الحديد خلال الأيام القادمة ستكون علي أساس تكلفة الانتاج وأسعار المدخلات‏.‏
واستبعد الغرباوي أي تأثيرات سلبية للحديد المستورد علي السوق المحلية مشيرا إلي أنه ساهم في انضباط السوق ووجود منافسة شريفة بين المصانع جاءت في الاساس لصالح المواطن مؤكدا أن الركود الذي تشهده السوق المحلية في الوقت الحالي أمر طبيعي نتيجة لتوقف وانحسار حركة البناء في فصل الشتاء‏.‏ جدير بالذكر أن أسعار البليت العالمية سجلت انخفاضا من‏480‏ دولارا للطن في النصف الثاني من يناير الي‏470‏ دولارا للطن خلال النصف الثاني من فبراير‏.‏ بينما سجل متوسط سعر الخردة المقطعة‏303‏ دولارات والخردة العادية‏309‏ دولارات والخردة المكورات‏250‏ دولارا‏.‏ كما تراجعت أسعار الحديد في البورصة العالمية من‏530‏ دولارا إلي‏510‏ دولارات في الاسبوع الماضي‏.‏
الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق