الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

هيفاء وهبى : لا أخشى تهديدات الجزائريين


كثير من المشاكل لاحقت المطربة اللبنانية هيفاء وهبى خلال الفترة الأخيرة، كان أكثرها سخونة هجوم الجزائريين عليها وتهديدها ومنعها من الغناء فى الجزائر لأنها رفعت العلم المصرى خلال حفل كأس العالم منذ أسابيع قليلة، كما أيدت المنتخب المصرى فى مباراتيه مع نظيره الجزائرى، أيضا وجدت هيفاء نفسها فى مواجهة دعوى قضائية و٤ ملايين نوبى غاضبين من ذكر كلمة «القرد النوبى» فى كليبها الأخير «بابا فين»، إضافة إلى خلافها مع مصطفى كامل كاتب كلمات الأغنية॥ ومشاكل أخرى تتحدث عنها فى الحوار التالى।



■ هل شجعت المنتخب المصرى منذ البداية أم انحزت له بعد أحداث الشغب التى شهدتها مباراة السودان؟
- بالتأكيد منذ البداية، ومعظم اللبنانيين تعصبوا للمصريين، وقد شاهدت المباراة الأولى فى منزل صديقتى فى بيروت، وقبل أن نجلس لمتابعتها سجل عمرو زكى الهدف الأول، ولم أتمالك نفسى وقتها من الفرحة، خاصة أن شقيقة زوجى كانت قد أخبرتنى أننا نحتاج إلى هدف مبكر، وطوال المباراة لم أتوقف عن التشجيع، ومع قرب انتهائها كاد قلبى يتوقف حتى أحرز عماد متعب الهدف الثانى، أما المباراة التى أقيمت فى السودان فلا يصلح أن نلوم لاعبينا على خسارتها لأنهم كانوا تحت ضغط شديد وتهديد المشجعين الجزائريين وخرجوا من «مود» اللعب.
■ هل كانت والدتك المصرية وزواجك من مصرى وراء تشجيعك للمنتخب المصرى، أم لاعتراضك على الخطأ؟
- لكل هذه الأسباب، بالإضافة إلى أننى تلقيت اتصالات من أصدقاء لى حضروا المباراة فى السودان وحكوا لى عن مدى المعاناة التى تعرضوا لها هناك، أيضا شاهدت أمى وزوجى وانفعالهما أثناء المباراة، لكن موقفى بالأساس هو ضد العنف فما حدث ليس له علاقة بالرياضة، وهناك لبنانيون كثيرون غضبوا مما حدث لأن الجزائريين لديهم قابلية للشر بشكل كبير، كما أنهم غير متقبلين لفكرة أن يفوز أحد عليهم، ولكن لو لعب الجزائريون مع أى منتخب عربى آخر وتعرضوا للضرب مثلما حدث مع المصريين، فبالتأكيد سوف أقف إلى جوارهم، وقد كانوا ضيوفا فى مصر وبالرغم من التوتر إلا أنهم لم يتعرضوا لأذى، أيضا، ولو كان الجمهور الحقيقى لكرة القدم فى الجزائر هو الذى شاهد المباراة لكنا احتفلنا بالفوز دون أن تحدث مصادمات.
■ هل توقعت ما حدث فى السودان من شغب؟
- حتى أكون صريحة كان تفكيرى محصورا فقط فى اللعب، ولم أتشكك أن هذا سيحدث، وبعد انتهاء المباراة نقلت المحطات الفضائية ما حدث فى الخرطوم ومدى العنف الذى تعرض له الجمهور المصرى خاصة الفتيات والأطفال الذين تعرضوا للضرب، ومن النادر أن تتحول لعبة إلى مجزرة فى عالمنا العربى، وهل يوجد من يحمل سكينا بنية شريفة فما بالك أن الجزائر فازت، ولو خسروا فماذا كانوا سيفعلون؟
■ لكن الجزائريين هاجموك قبل المباراة التى أقيمت فى السودان؟
- الجزائريون حشرونى فى الموضوع، وتم الزج باسمى منذ أن غنيت لكأس العالم فى الحفل الذى أقيم فى مصر قبل أسابيع قليلة، خاصة بعد أن رفعت العلم المصرى، لكن لا يهمنى رأيهم فى هذا الموضوع أو موقفهم منى بعد تشجيعى للمنتخب المصرى.
■ وما رأيك فى قرار منعك من الغناء فى الجزائر؟
- مازلت متمسكة بموقفى وقرار المنع لا يهمنى، لأننى شاهدت واجهتين لمجتمعين، فالجمهور الذى يشجع يعبر عن واجهة مجتمعه خاصة أن جميع شرائح المجتمع تكون متواجدة فى المباراة، فالجانب المصرى كان به مثقفون وفنانون وإعلاميون وسياسيون بالإضافة إلى البسطاء، أما الجزائريون فليس مصادفة أن يكون جميعهم فتوات وقطاع طرق ومسجلين خطراً، ومن الطبيعى أن أنحاز للمصريين الطيبين، لكنى أحترم الجزائر كشعب عربى مسلم،
كما أننى تلقيت اتصالات من جزائريين أكدوا لى أنهم غير الجزائريين الذين ذهبوا للمباراة لكن من الممكن أن يقول ذلك فرد أو سيدة طيبة، لكن عندما تتصاعد الأزمة لتصبح على نطاق الدولة فالأمور هنا تتغير، ولم يخرج مسؤول جزائرى ليعتذر عما حدث وهذا جعلنى أكون فكرتى الرافضة لما حدث، والحقيقة أن هناك أشخاصاً لامونى لأننى تبنيت هذا الموقف، وليس القصة أن تكون مع أو ضد، وجمهورى داخل وخارج الوطن العربى ويمكن أن يختلفوا فى السياسة لكنهم متفقون على حبهم لى، وفى النهاية «عملت اللى ضميرى أملاه على».
■ تردد أنك تلقيت تهديدات بعد أن أعلنت موقفك ضد الجزائر؟
- وصلتنى بالفعل تهديدات وشتائم كثيرة بسبب موقفى، لكننى لا أحب أن أتحدث فى هذا الموضوع رغم أننى «مش خايفة»، وأنا حرة فى رأيى، ونحن فى لبنان ننادى بالديمقراطية ولا أستطيع أن أخفى حزنى وغضبى مما حدث.
■ هل فكرت فى السفر إلى السودان مع الجمهور المصرى؟
- بصراحة لا، لكن زوجى كان يستعد للسفر إلى السودان مع أصدقائه، وشعر بأن هناك مشاكل ستحدث فتراجع فى اللحظات الأخيرة، كما أننى شعرت أننى كما لو كنت فى السودان بعد أن شاهدت ما حدث على شاشات التليفزيون وتأثرت بعمرو أديب عندما تساقطت دموعه وهو يقول افتحوا المطار لأهل مصر اتركوا المصريين يسافروا، أيضا قال علاء مبارك كلمة أثرت فى الشعب المصرى بالكامل وشعروا أن ابن رئيسهم متضامن معهم.
■ ما حقيقة استعدادك لتسجيل أغنية عن مصر وما حدث مؤخرا؟
- انتهيت بالفعل من تسجيل أغنية «٨٠ مليون إحساس» من كلمات بهاء الدين محمد وألحان محمد الصاوى وتوزيع أحمد إبراهيم، وأعتقد أنها ستحقق نجاحا كبيرا، خاصة أن بهاء الدين كتب كلمات جميلة جدا، وتوجد بيننا «كيمياء» ما، فدون أن أشرح له ما أريد غناءه، أجده كتب كلمات تعبر عما بداخلى، كما أن اللحن رائع وسوف أصورها خلال الأيام المقبلة.
■ بعيدا عن أحداث السودان حدثينا عن كليب الأطفال الجديد «بابا فين» وضم أغنيتين فيه والاعتماد على الرسوم المتحركة فى تنفيذه؟
- بدأنا التجهيز للكليب منذ فترة طويلة، وأفلام الكارتون تتكلف مبالغ مالية كبيرة حتى تصل للطفل ويقتنع بها، لذلك اهتممت بتقديم عمل جيد، خاصة أننى كنت ألتقى بعدد كبير من جمهورى منهم من أبلغنى أن ابنه لا ينام إلا على أغنياتى الخاصة بالأطفال، وبشكل شخصى أنا أحب عالم الأطفال جدا، ثم عقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرجة ليلى كنعان واستغرق ذلك شهرا، حتى جلسنا وقدمت لى ملفا كاملا بالفكرة، وقلت لها «أنا عايزة ده»، وبالفعل بدأنا فى التنفيذ وبعد أن انتهينا من التصوير وشاهدت الكليب تساقطت دموعى من شدة الفرحة وقلت لها: هل سيشاهد الأطفال أغنية منى بهذا الشكل «ولو هيشفوها من حد غيرى أنا ممكن أتجنن» والحمد لله حققت الأغنية نجاحا كبيرا بعد عرضها مع الأطفال والكبار.
■ أعلنت منذ فترة طويلة عن استعدادك لطرح ألبوم أطفال لكن الخطوة تأخرت.
- بالفعل انتهيت منذ فترة من تسجيل الألبوم وبعدها تلقيت عدة عروض لتوزيعه من قبل شركات الإنتاج، ولا أنكر أننى كنت بين نارين هل أطرح ألبومى مع «عالم الفن» أم «روتانا» خاصة أن ألبومى الأخير الذى طرحته مع «عالم الفن» حقق نجاحا كبيرا جدا، ومازال تعاقدى ساريا مع الشركة، حيث ألتزم ناحيتها بحفل وكليبين سأصورهما، وعلاقتى بمحسن جابر فيها احترام كبير، لكننى تعاقدت مع «روتانا» لتوزيع ألبوم الأطفال، الذى سيطرح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
■ وهل واجهت مشاكل مع «روتانا» لمرورها بأزمة مالية حاليا؟
- حتى الآن المعاملة جيدة، يوجد فيها تبادل فى الآراء والتزام بالمواعيد ولا توجد أى مشاكل، والشركة تقدم لى كل ما أحتاجه وأعتقد أنها تتبع سياسة جديدة حاليا بعد أن اتفقت مع عدد من المطربين على ترك الشركة والاهتمام بعدد آخر من النجوم حتى يتم التركيز دون ضغط.
■ رفع الشاعر مصطفى كامل دعوى بسبب دمجك أغنية كتبها بهاء الدين محمد مع أغنية له فى كليب «بابا فين».. فهل لا تزال المشكلة قائمة؟
- انتهى الخلاف تقريبا، ومن وجهة نظرى أن تصوير أغنيتين مع بعضهما لا يوجد به أى إساءة أو تغيير فى اللحن أو الكلمات خاصة أن عددا كبيرا من المطربين سبق أن صوروا أكثر من أغنية بهذا الشكل.
■ لحن «بابا فين» شبيه بلحن الأغنية التى كتبها ولحنها مصطفى كامل من قبل؟
- اللحن مختلف تماما لكن اسم الأغنيتين قد يكون متشابهاً، وأيضا بداية الأغنية قبل أن يبدأ الحوار بين الأم وابنها، وهى بالتحديد فى كلمة «بابا فين» لكن على المستوى الشخصى أعتز بموهبة مصطفى كامل.
■ تسببت الأغنية فى ثورة النوبيين بسبب كلمة «القرد النوبى»؟
- لم أقصد الإساءة للنوبيين، كما أن هذه الكلمة قالها الطفل الذى غنى معى وسألت الشاعر مصطفى كامل عنها، فأكد لى أنها عادية جدا ومن الممكن استبدالها بأى اسم لعبة أخرى لكنى لن أعتذر عن شىء حدث بحسن نية، ولا يوجد لدىَّ سوء نية.
■ هل أثرت المشاكل التى أثيرت بسبب الأغنية على نجاحها؟
- بالعكس حققت نجاحا كبيرا جدا بشهادة الجمهور وفى جميع حفلاتى الأخيرة طالبنى الجمهور بتقديمها أكثر من مرة.
■ منذ زواجك أثيرت حولك مشاكل كثيرة جدا، فهل زواجك من مصرى وراء ذلك؟
- بالفعل أشعر بذلك فمنذ أن تزوجت أحمد أبوهشيمة ومشاكل كثيرة أثيرت حولى، ودائما أضطر للرد ونفى ما يتردد، وهناك من يرغب فى أن ينهى هذا الارتباط ويعكره بأى شكل ممكن



المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق