الخميس، 3 ديسمبر 2009
أوباما يرسل 30 ألف جندي إضافي لـ أفغانستان
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي لأفغانستان ، بينما تعهد في الوقت نفسه ببدء عمليات الانسحاب في غضون ثمانية عشر شهرا آملا أن تنهي استراتيجية الخروج المعارضة المتزايدة للحرب.
وقال أوباما :"لو لم أر أن أمن الولايات المتحدة وأمان المواطن الأمريكي على المحك في أفغانستان , لكنت أمرت كل فرد من قواتنا بالعودة للوطن غدا".
وحدد أوباما الخطوط العريضة لاستراتيجيته الجديدة في خطاب ألقاه أمام طلبة أكاديمية ويست بوينت العسكرية في نيويورك , بعد ما يزيد على شهرين من المشاورات المكثفة مع مستشاريه العسكريين.
وأشار الرئيس الامريكي إلى أن الهدف من زيادة القوات هو حرمان تنظيم القاعدة من معقل آمن حيث تخطط وتنفذ هجمات إرهابية , والتصدي لتلك القوة التي اكتسبتها حركة طالبان خلال السنوات القليلة الأخيرة.
ومن المتوقع أن تكتمل عملية انتشار القوات الإضافية بحلول يوليو/تموز المقبل عندما يبلغ عدد القوات الأمريكية هناك 98 ألفا.
وقال أوباما ان الموعد الذي حدده لبدء عملية الانسحاب في تموز/يوليو 2011 سوف يعتمد على "الواقع على الأرض" والهدف منه هو الضغط على الحكومة الأفغانية للتحرك بسرعة لتولي مهام مسئوليتها عن بلادها.
واضاف "إن الثلاثين ألف جندي الإضافيين الذين أعلنت عن إرسالهم الليلة ,سيتم نشرهم خلال الجزء الأول من 2010- في أسرع وقت ممكن - بحيث يتمكنون من استهداف التمرد وتأمين المراكز السكانية الرئيسية".
وربط أوباما بقوة بين الصراع المستعر في أفغانستان والقتال ضد المتشددين الإسلاميين وطالبان في باكستان الذين يجدون ملاذا لهم في الأماكن التي لا تقع تحت السيطرة (الحكومية) في الدولة المجاورة , وقال إن الولايات المتحدة وباكستان تواجهان "عدوا مشتركا" , وتعهد بتعزيز العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد.وقال أوباما إنه سيحث حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء آخرين أيضا على المساهمة بمزيد من القوات.
وفى الوقت نفسة ، قالت وزارة الخارجية الباكستانية الاربعاء انه يجب أن تضمن خطط الرئيس الامريكي باراك اوباما لزيادة عدد القوات في أفغانستان الا تكون هناك "تداعيات سلبية" على باكستان.
وأضافت الوزارة في بيان "باكستان تتطلع الى التواصل عن كثب مع الولايات المتحدة لفهم المضمون الكامل للاستراتيجية الجديدة وضمان الا تكون هناك تداعيات سلبية على باكستان."
كما تعهد رئيس الوزراء البريطاني , جوردن براون , بالفعل بإرسال قوات إضافية قوامها 500 جندي لمواقع القتال مشيرا إلى أن حلف الاطلسي يمكنه إضافة خمسة آلاف جندي آخرين ، ومن شأن القوات الجديدة التي أعلنت بريطانيا عن إرسالها رفع التمثيل العسكري البريطاني , الذي يمثل ثاني أضخم قوة بين قوات التحالف , إلى عشرة آلاف جندي.
وفى السياق ذاته ،أعلن مكتب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الاربعاء أن الحكومة الفرنسية تفكر فى زيادة قواتها العملية لمحاربة تمرد طالبان وذلك فى أعقاب قرار الرئيس الامريكى باراك أوباما بإرسال 30 ألف جندى إضافى لافغانستان.
ومع ذلك فان فرنسا سوف تنتظر حتى انعقاد المؤتمر الدولى حول أفغانستان فى 28 يناير/كانون الاول المقبل فى لندن لتتخذ قرار بهذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير لاذاعة فرانس إنفو "لا يوجد أمرا يقول أنه لا يتعين علينا أن نعيد تعديل موقفنا" فى إشارة للجيش الفرنسى فى أفغانستان.
وأضاف يمكن إرسال مدنيين وقوات شرطة وفنيين للمنطقة بشرط إرسالهم للقرى المناسبة.
وذكرت صحيفة لو موند الاسبوع الماضى أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون طلبت من كوشنير أن ترسل باريس 1500 جندى فرنسى إضافى لافغانستان.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق