إذا كان طفلك يفشي أسرار منزلك فلا تنزعجي ولا تعاقبيه, فبعض الأطفال يتمتعون بخيال واسع يدفعهم إلي سرد القصص, وقد يلجأ الطفل إلي الكذب والمبالغة من غير قصد, لأن ذاكرته تعجز عن الاحتفاظ بكل التفاصيل فيحذف بعضها ويضيف أشياء من عنده. يحدثنا في هذا الشأن ـ الذي يسبب القلق للأمهات ـ د. زياد محمود استشاري الأطفال, موضحا أن هذا الأمر يتوقف عندما يكبر الطفل ويصل عقله إلي مستوي يميز فيه بين الحقيقة والخيال, والصواب والخطأ, وقد تكون المبالغة نتيجة شعور الطفل بالنقص أو رغبة في أن يكون مركز الاهتمام والاعجاب, أو ليحصل علي أكبر قدر من العطف والرعاية, ولهذا يجب توجيه الطفل وارشاده منذ الصغر. وينصح الأمهات باتباع النصائح التالية:- ساعدي طفلك علي أن يدرك الفرق بين الواقع والخيال.- اطلبي منه التركيز علي تفاصيل الأحداث التي يرويها ثم اطرحي عليه اسئلة حولها حتي يستنتج بنفسه أن بعض التفاصيل غير حقيقية.- علميه أن الكذب والمبالغة في الكلام وإفشاء أسرار البيت وكل ما يحدث فيه غير مستحب.ـ تجنبي الظروف التي تشجعه علي المبالغة أو تضطره إليها كنوع من الدفاع عن النفس.- ابحثي عن دوافع طفلك في اختلاق القصص و إفشاء الأسرار, فربما كان يفعل ذلك للحصول علي الثناء والانتباه أو لحماية النفس, فاهتمي به أكثر ولا تكوني قاسية معه وكافئيه إذا التزم بالصدق ولم يفش الأسرار, ويجب علي الكبار المحيطين بالطفل التزام الصدق وعدم إفشاء الأسرار أمامه حتي لا يقلدهم, فالوالدان يجب أن يتنبها لأنفسهما ليقدما لطفلهما نموذجا وقدوة يحتذي بها.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق