في رد فعل لأزمة هزت القطاع المالي
هوت أسهم الإمارات الاثنين وسط تعاملات هزيلة بعدما أثار إعلان شركة دبي العالمية عن تأجيل سداد ديون بالمليارات القلق بشأن موقف الإمارة المالي، بينما قرر مصرف الإمارات المركزي رفع أسعار الفائدة المعروضة بين البنوك "ايبور" قليلا في أول تحرك لها بعد الإعلان الذي هز الأوساط الاقتصادية.
وهبط مؤشر سوق دبي 7 % وتجاوزت خسائر سوق أبوظبي 8 %، وفي توصيف لحركة السوق، قال أيمن الصاحب مدير العمليات في شركة سمسرة إن الجلسة لم تشهد مشتريات ومعظم الأسهم كانت بالقرب من الحد الأدنى المسموح به للانخفاض.
وتراجعت جميع الأسهم المتداولة بسوق دبي وعددها 25 ورقة مالية، وهبط سهم إعمار 9.8 % الى 3.7 دراهم، وسهم تكافل 9.9 % إلى 1.27 درهم.
وطلبت "نخيل العقارية" وقف التداول على 3 سندات إسلامية في بورصة ناسداك دبي لحين تزويد السوق بمعلومات إضافية.
أما سوق أبوظبي، فشهدت تراجعت أسهم 23 شركة من إجمالي 70 مدرجة وهوت أسهم قطاع العقارات 9.9 % والإتصالات 9.7 % وأسهم القطاع المصرفي 7.7 %.
وهزت دبي عالم المال في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، حين قالت إنها ستطلب من دائني شركتي دبي العالمية ونخيل الموافقة على تأجيل سداد مليارات الدولارات من الديون كخطوة أولى لإعادة الهيكلة.وبلغت الديون المستحقة على مجموعة "دبي العالمية" 59 مليار دولار في أغسطس/ آب 2009، وهو ما يمثل جزءا كبيرا من إجمالي ديون دبي البالغ 80 مليار دولار.
رفع ايبور
ومن جانبه، رفع المركزي الإماراتي أسعار الفائدة بين البنوك على أموال ثلاثة شهور إلى 1.94125 % مقابل 1.91875 % الأربعاء، وهو ما انسحب على الفائدة على أموال شهر واحد لتسجل 1.512520 % مقابل 1.46750 %.
واتخذ البنك المركزي الإماراتي الأحد إجراءات بتسهيل سيولة إضافية تحت تصرف البنوك الوطنية والأجنبية العاملة في الإمارات سعيا لطمأنة الأسواق والمستثمرين على سيطرة دبي على موقفها المالي.
وقال مصرف الإمارات المركزي "إنه يقف وراء البنوك الإماراتية والأجنبية العاملة في الإمارات وأن المصرف لديه سيولة أكثر من العام الماضي".
واعتبر الخبراء قرار مصرف الإمارات المركزي "مهم" لطمأنة الأفراد لما قد يقود إليه تعثر دبي العالمية من تدفق المودعين لسحب ودائعهم من البنوك.
وقد منح المصرف البنوك سلفا فائدة قدرها 50 نقطة أساس فوق سعر التداول بين البنوك في الإمارات (الايبور للثلاثة أشهر).
وانخفضت معدلات الإقراض بين بنوك ثاني أكبر اقتصاد عربي إلى أدنى مستوياتها في عدة أعوام الشهر خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2009 مع تحسن المعنويات بشأن قطاع البنوك. لكن أزمة ديون دبي أثارت مخاوف المستثمرين من أن البنوك ربما تواجه الآن خسائر حادة.
اقرأ أيضا :
* رشيد : مصر تتابع تداعيات أزمة ديون دبي مؤكداً أنها تمتد لكل دول المنطقة .. اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق