فى الصورة الوزير الأول الجزائري احمد اويحيى
أكد الوزير الأول الجزائري احمد اويحيى انه لن يسمح لشركة "اوراسكوم تيليكوم" المصرية بتحويل أي مبلغ إلى الخارج ما لم تقم بدفع مستحقات ضريبية بقيمة 596 مليون دولار نظير التحويلات المالية التي قام بها فرعها التجاري بالجزائر "جازي" إلى الخارج، موضحا أن "القضية تعود إلى 12 شهرا مضت و ليست وليدة اليوم".
وأضاف أن التنظيم الضريبي في الجزائر ينطبق سواء على المؤسسات الجزائرية أو الأجنبية، موضحا ان شركة " اوراسكوم تيليكوم" أعربت عن أملها في أن لا يتم نشر هذا الإجراء الخاص بالتقويم (دفع مستحقات ضريبية)".
وقال اويحيى أن الشركة "لن تحول أي مبلغ إلى الخارج ما لم تقم بتصفية وضعيتها مع إدارة الضرائب"، مشددا على أن الحكومة تساهلت في البداية مع هذه الشركة احتراما للعلاقات مع مصر.
وابلغت سلطات الضرائب الجزائرية اوراسكوم تليكومفي في نوفمبر أنها مدينة بضرائب وغرامات مستحقة قيمتها 596.6 مليون دولار، وأضافت أوراسكوم أنها ستطعن في ذلك القرار.
وأكدت الشركة المصرية ان المطالبات الضريبية الجزائرية تعتمد على مزاعم لا أساس لها من الصحة بأنها لم تجر العمليات المحاسبية بطريقة صحيحة في الفترة بين 2005 و2007.
وتملك شركة أوراسكوم تليكوم 96 % بالاشتراك مع مستثمرين جزائريين شبكة المحمول "جيزى" ويصل عدد مشتركيها إلى نحو 15 مليون مشترك.
وكان متظاهرون جزائريون هاجموا المقر الرئيسي لشركة "أوراسكوم تيليكوم..الجزائر" بمنطقة الدار البيضاء بالعاصمة (الجزائر) والذي يتألف من أربعة مبان كل مبنى عبارة عن ستة طوابق بعد فوز المنتخب المصري لكرة القدم على نظيره الجزائري .
وقال نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة اوراسكوم إن أعمال الشغب من بعض الجزائريين تسببت فى إحداث أضرار بالغة بالشركة فى الجزائر وشبكاتها حيث تم إحراق أجزاء من مصنع شركة "رينج" للبطاقات الذكية التابع للشركة.
ومؤخرا اعلن ساويرس لشركة "جيزى" لا نفكر فى بيع الشركة، مضيفا انها تحتل المرتبة الاولى من بين الشركات التابعة من حيث مساهمتها فى الإيرادات.
وعلى صعيد الحملة الإعلامية المصرية التي أعقبت مباراة الجزائر و مصر المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2010 قال أويحيي -أن "عظمة و قيمة الشعب الجزائري وعظمة و حكمة السلطة الجزائرية بقيادةالرئيس عبد العزيز بوتفليقة هي التي جعلتنا لا نرد على التصريحات" و أن "سكوتنا ليس منبثقا من أي إحراج أو أي حساب كان".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اختتام أعمال الدورة الثالثة عشر للثلاثية التي تضم نقابة اتحاد العمال الجزائريين و نقابة أرباب العمل -" لا الشتم و لا الغوغاء تقلصان من قيمة الشعب الجزائري و عظمته و قيمة الدولة الجزائرية"، مشيرا أن للجزائر مكانة و مستوى عليها أن تحافظ عليهما و عدم الرد على بعض التصريحات التي لا منطق لها كان أقوى من الرد عليها.
ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق