بدأت الاثنين 7-12-2009 في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن محادثات الأمم المتحدة التي وصفت بأنها "نقطة تحول" في محاولة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، والسعي إلى اتفاق للحد من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة، وجمع مليارات الدولارات للدول الفقيرة في صورة مساعدات وتكنولوجيا نظيفة.
وقال ايفو دي بوير رئيس أمانة لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي "كوبنهاجن نقطة تحول بالفعل في الاستجابة الدولية لتغير المناخ".ويتعين على المحادثات التي تستمر 12 يوما وتختتم بقمة يحضرها 105 من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تتغلب على انعدام الثقة بين الدول الغنية والفقيرة بشأن تقاسم عبء عملية الحد المكلفة من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة، وتأثير الحضور المزمع للزعماء والتعهدات للحد من الانبعاثات من قبل كبريات الدول المتسببة في الانبعاثات بقيادة الصين والولايات المتحدة وروسيا والهند في التوصل لاتفاق في هذا الشأن بعد المفاوضات المتعثرة في العامين الماضيين.وأضافت جنوب إفريقيا زخما جديدا عشية الحدث إذ قالت إنها ستخفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 34 بالمائة وهو حد أحسن من المستويات المتوقعة عام 2020 ولكن بشرط تقديم الدول الغنية المساعدة المالية والتكنولوجية.ولم يحضر زعماء العالم المرة الأخيرة التي اتفق فيها وزراء بيئة العالم على اتفاق الأمم المتحدة الحالي حول المناخ "بروتوكول كيوتو" عام 1997 وستكون محادثات كوبنهاغن أكبر اجتماع بشأن المناخ في التاريخ مع حضور 15 ألف مشارك من 192 دولة.وجدد حضور زعماء العالم الآمال بعد أن قال رئيس وزراء الدانمارك اندرس فو راسموسن الشهر الماضي إن الوقت قد نفد للتوصل لاتفاق قانوني كامل في عام 2009. والهدف من كوبنهاغن هو التوصل إلى اتفاق ملزم سياسيا وتحديد مهلة جديدة في عام 2010 من أجل التفاصيل القانونية.وتلزم اتفاقية كيوتو الحالية الدول الصناعية بخفض الانبعاثات حتى عام 2012 ويقول أنصار البيئة بأن متطلبات الاتفاقية لا تساوي إلا جزءا يسيرا من المطلوب لخفض درجات حرارة العالم المرتفعة، وخصوصا أن واشنطن لم تنضم لحلفائها في التصديق على المعاهدة. وفي هذه المرة يتوقع الحصول على عمل من جميع المصادر الرئيسية للانبعاثات بما في ذلك الصين والهند للمساعدة في تجنب المزيد من نوبات الجفاف والتصحر وحرائق الغابات وانقراض الأنواع، وارتفاع منسوب مياه البحار.وسيختبر الاجتماع مدى تمسك الدول النامية بمواقف ضاغضة على الدول الكبرى المسؤولة عن الكارثة البئية المتوقعة. وعلى سبيل المثال فإن الدول الغنية يجب أن تخفض من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة بنسبة لا تقل عن 40 في المائة بحلول عام 2020 وهذا أكثر بكثير من الأهداف المعروضة في القمة.
العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق