الاثنين، 7 ديسمبر 2009

قنبلة .. الشركة الموردة لـ مصل الخنازير تعاقدت سرا قبل ظهور الفيروس بعامين‏


المتحدث باسم الصحة‏:‏ لو صح ذلك‏॥‏ فهناك علامات استفهام عديدة


أكثر من مائتي دعوي قضائية ضد الشركات المنتجة للمصل في السويد والمجر وفرنسا
فجرت صحيفة‏"‏ بيلد‏"‏ الألمانية قنبلة ثقيلة في معركة البشرية مع فيروس أنفلونزا الخنازير‏,‏ وذكرت أن شركة‏"‏ جلاكسو سميث كلاين‏"‏ الموردة للقاح للحكومة المصرية عقدت اتفاقا سريا مع الحكومة الألمانية لإنتاج عقار مضاد لأنفلونزا الخنازير‏.‏ وكان ذلك عام‏2007,‏ وقبل ظهور الوباء بعامين تقريبا‏,‏ وهو ما أثار تساؤلات عديدة عن حقيقة الفيروس وخلفياته وأسباب انتشاره والحملة الإعلامية العالمية التي صاحبت ذلك‏,‏ وأثارت الرعب بين الناس‏.‏
وحسب صحيفة‏"‏ بيلد‏"‏ فإن الشركة تعاقدت علي تزويد الحكومة الألمانية بعقار‏"‏ دريزد‏"‏ المضاد لأنفلونزا الخنازير لعلاج نصف شعبها‏,‏ وكان ذلك عام‏2007,‏ علي أن يتم تفعيل الاتفاق مع ظهور أول حالة عدوي‏.‏
وفي تعليق علي هذه المعلومات وما قد يتداعي عنها من نتائج خطيرة‏,‏ قال الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنه‏"‏ لو صحت هذه المعلومات لتم وضع العديد من علامات الاستفهام حول الموضوع برمته‏",‏ مشددا علي أنه لم يكن أحد علي ظهر الكرة الأرضية يستطيع الجزم بظهور فيروس إنفلونزا الخنازير‏.‏ وأضاف شاهين أن هناك حقائق تائهة متعلقة بالموضوع‏,‏ وأسرارا خفية داخل أروقة البحث العلمي خصوصاي ما يتعلق بالاسلحة البيولوجية والذي يأتي وقت لإعلانها‏.‏ وشدد علي أننا الآن أمام أمر واقع يجب التعامل معه وهو الفيروس لتجنب انتشاره دون النظر إلي كيفية انتقاله‏.‏
وقد صرح عالم الفيروسات أدريان جيبس‏,‏ أسترالي الجنسية‏,‏ بأنه قد توصل من خلال دراسة له تم نشرها حديثا في صحيفة فيرولوجي ـ وهي مجلة علمية متخصصة في الفيروسات إلي أن فيروس إنفلونزا الخنازير‏,‏ الذي كان مصدره ثلاث قارات مختلفة‏,‏ قد تم تخليقه في أحد المعامل أو في مركز لتصنيع الأمصال‏,‏ مؤكدا وجود تلاعب بشري جري لتصنيعه ولم تقم الطبيعة بتحويره‏.‏ ويذكر أن جيبس قد نشر أكثر من‏250‏ بحثاي علميا طبيا في مجال الفيروسات كما أنه أستاذ بجامعة أستراليا بكنبيرا‏.‏
ولأن فيروس إنفلونزا الطيور لم يأت بما هو مرجو منه من عائد مادي وفير‏,‏ فكان لابد‏,‏ لتفعيل العقد وجني المزيد من المليارات‏,‏ من التوصل إلي فيروس جديد وهو‏"‏ أنفلونزا الخنازير‏".‏ وورد بالاتفاق أن شركة‏"‏ جلاكسو سميث كلاين‏"‏ في حل من أي مسئولية‏,‏ وأن ألمانيا هي المسئولة عن أي أضرار تنتج عن العقار‏,‏ حتي لو كانت الشركة هي المتسببة فيه‏!.‏
وفي سياق متصل وعلي الرغم من وجود برامج جماعية لتناول اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير في العديد من الدول‏,‏ إلا أن بعضهم اكتشف أن السم في الدسم‏.‏ حيث تعرضت أكثر من حالة للوفاة نتيجة لتناول المصل بعد أيام قليلة من تناولهم له في السويد والمجر التي راح فيها أربعة أشخاص ضحية المصل‏.‏
كما أن هناك معلومات تشير إلي وجود‏190‏ حالة‏,‏ في السويد فقط‏,‏ تعاني من الأعراض الجانبية الناجمة عن المصل وأغلبهم من الممرضات وذلك طبقا لما أشارت إليه السلطات الصحية السويدية‏.‏ وهذه الأعراض هي آلام في الذراع والمعدة والرأس ودوار وتعب‏.‏
وعلي صعيد آخر‏,‏ وحسب وكالة الأنباء الفرنسية‏AFP,‏ فإن هناك‏9‏ أشخاص أقاموا أواخر نوفمبر الماضي دعوي قضائية ضد إحدي الشركات‏,‏ وهي الشركة الأولي في فرنسا‏,‏ لأنها أنتجت مصلا لإنفلونزا الخنازير به مواد تؤدي إلي الموت‏.‏

هناك تعليق واحد: