الاثنين، 7 ديسمبر 2009

مصريان و 4 جزائريين يحصلون على جائزة ابن بطوطة لـ ادب الرحلة


فاز مصريان و4 جزائريين و3 مغاربة وسعودي ويمني وعراقي وسوري وأردني بجوائز ابن بطوطة لادب الرحلة في دورتها الجديدة والتي يمنحها "المركز العربي للادب الجغرافي-ارتياد الافاق" ومقره أبوظبي ولندن.
وقال المركز في بيان ان الفائزين هم الجزائريون سميرة انساعد والخامسة علاوي وبورايو عبد الحفيظ وعبد الناصر خلاف والمغاربة نزيهة الجابري وعبد القادر سعود وعبد الحفيظ ملوكي والمصريان عمرو عبد العزيز منير وسعد القرش والسعودي عبد العزيز بن حميد الحميد والعراقي وارد بدر السالم والاردني أمجد ناصر واليمني عبد الله السريحي والسوري المقيم في غرناطة عاصم الباشا.ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويا منذ عام 2003 في 5 فروع هي تحقيق الرحلات والدراسات في أدب الرحلة والرحلة المعاصرة والرحلة الصحفية واليوميات.
وأكد البيان ان الاعمال الفائزة جاءت من بين 130 مخطوطا من 14 بلدا عربيا بعد دمج مسابقتي 2008 و2009 معا حيث فاز بجائزة تحقيق الرحلة 4 أعمال هي "أنس الساري والسارب من أقطار المغارب الى منتهى الامال والمارب وسيد الاعاجم والاعارب"عام 1040 هجرية لابي عبد الله محمد بن أحمد القيسي الشهير بالسراج وحققها المغربي عبد القادر سعود وحلة الناصرية لابي العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي وحققها المغربي عبد الحفيظ ملوكي ومسلية الغريب.. رحلة الى أمريكا الجنوبية عام 1864 لعبد الرحمن البغدادي وفاز بها الجزائري عبد الناصر خلاف ومن مصر الى صنعاء.. رحلة في بلاد اليمن العربية السعيدة..عام 1927 لنزيه مؤيد العظم وحققها اليمني عبد الله السريحي.
وفاز بجائزة ابن بطوطة للدراسات 6 أعمال هي الرحلة السفارية..من الائتلاف الى الاختلاف..مساهمة في التأسيس الدبلوماسي المغربي للمغربية نزيهة الجابري والرحلات الجزائرية الى المشرق.. دراسة في النشأة والتطور والبنية للجزائرية سميرة انساعد ومصر والعمران في كتابات الرحالة والموروث الشعبي خلال القرنين السادس والسابع الهجريين للمصري عمرو عبد العزيز منير وابن بطوطة وجهوده اللغوية الجغرافية.. ألفاظ الاطعمة والاشربة نموذجا للسعودي عبد العزيز بن حميد الحميد ومدينة قسنطينة في أدب الرحلات للجزائري بورايو عبد الحفيظ والعجائبية في أدب الرحلات.. رحلة ابن فضلان نموذجا/ للجزائرية الخامسة علاوي.وحصد جائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لافضل كتاب في أدب الرحلة "كتاب 7سماوات".. رحلات في مصر والجزائر والعراق والمغرب وهولندا والهند للمصري سعد القرش وكتاب الهندوس يطرقون باب السماء.. رحلة الى جبال الهمالايا الهندية للعراقي وارد بدر السالم.وجائزة الرحلة الصحفية التي تمنح لعمل عن رحلة تقصد قراءة مكان أو ظاهرة أو أحوال في منطقة أو بلد في العالم ذهبت الى كتاب الخروج من ليوا.. رحلة في ماضي أبوظبي وحاضرها وديار الشحوح للشاعر الاردني أمجد ناصر.
أما جائزة اليوميات التي تمنح لعربي يقوم برحلة مع حياته الشخصية عبر المكان الغريب فذهبت الى كتاب الشامي الاخير في غرناطة.. دفتر يوميات للتشكيلي السوري عاصم الباشا.وأوضح البيان ان الاعمال الفائزة ستنشر بالتزامن مع توزيع الجوائز في افتتاح ندوة الرحالة العرب والمسلمين منتصف العام القادم وسيعلن عن مكان عقدها في وقت لاحق وهناك دعوة مفتوحة من الاخوة السودانيين لعقد الندوة في الخرطوم وتكريس جانب أساسي منها للعلاقة بين الثقافة العربية والثقافات الافريقية.
وألمح الشاعر السوري نوري الجراح المشرف على المركز وجائزته إلى ان الجزائر ومصر "برزا كمنافسين علميين للمغرب الذي دأب في كل عام على أخذ حصة الاسد من الجائزة" منوها الى فوز 3 سيدات بالجائزة هذا العام ولكن المثير للاهتمام أنهن لم يحصلن عليها في حقل البوح والاعتراف والكتابة الذاتية -على أهمية هذا الحقل- ولكنهن حصلن عليها في حقل بالغ الصعوبة والجدية هو حقل البحث والدراسة وهو أمر يكتسب أهمية خاصة.
فالمراة اذن تقتحم ميدان العمل البحثي والتأريخي والنقدي وهو أمر له دلالته واعتباره. فقد ظل هذا الميدان حكرا على الرجال.
وأضاف أن الجائزة التي تهدف الى تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات تمكنت في الاعوام السابقة من الكشف عن "نصوص باهرة تنتمي الى أدب الرحلة" وتشجيع المحققين والدارسين العرب الانخراط في مشروع ريادي عربي دعا الثقافة العربية ونخبها المثقفة الى المشاركة في مشروع علمي لقراءة الذات العربية المعاصرة من خلال البحث في علاقتها بالاخر عبر عصور من السفر والتفاعل مع الغريب والمدهش والمفاجىء واضاءة زوايا مجهولة في الثقافة العربية عبر علاقتها بالمكان والحضارة والوجود الانساني والكشف عن نظرة العربي الى المشترك الانساني من خلال أدب الرحلة.
وقال راعي المركز وجائزته الشاعر الاماراتي محمد أحمد السويدي في البيان ان الندوة القادمة ستحتفي بالمنجز الذي قدمه المركز العربي للادب الجغرافي-ارتياد الافاق خلال 10 سنوات على تأسيسه وأن العام القادم سيشهد الصدور الرسمي لمجلة الرحلة كمجلة شهرية عربية تعنى بأدب السفر وبالعلاقة مع الاخر.
وينظم المركز سنويا ندوة عن أدب الرحلة في بلد عربي أو أجنبي واستضافت الندوة في السنوات الماضية عواصم منها الخرطوم والجزائر والرباط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق