الأحد، 29 نوفمبر 2009

مديرو صناديق : المستثمرون سيغادرون دبي الى أبو ظبي و مصر


بحثا عن ملاذ امن للاستثمارات
سيحول مديرو صناديق أموالا من دبي الى أبوظبي وقطر ومصر بحثا عن ملاذ امن للاستثمارات بعدما أعلنت دبي هذا الاسبوع أنها ستطلب من دائني شركتين تابعتين لها تعليق المطالبة بسداد ديون.
ويقول مديرو صناديق عالمية انهم يدرسون تعديل محافظ أو حتى مغادرة دبي بعد اعلان حكومة الامارة الاربعاء الماضي أنها ستطلب من دائني نخيل ودبي العالمية تأجيل سداد الديون.
ويتوقع مديرو صناديق مقيمون في دبي أن يعيد مستثمرون دوليون تخصيص محافظهم عندما تعاود الاسواق المحلية نشاطها بعد عطلة عيد الاضحى يوم الاثنين.
وقال ستيوارت كالفرهاوس كبير الخبراء الاقتصاديين لدى اكزوتكس في لندن " سنشهد فرارا اقليميا الى المناطق الجيدة لذلك ستكون أبوظبي وقطر المستفيدين الرئيسيين على الارجح.
"خرج كثير من المستثمرين الاجانب من دبي قبل فترة. وقد يجد غير المتعرضين لدبي والامارات في ضعف الاسعار الحالي فرصة لشراء أصول رخيصة في المنطقة حيث العوامل الاساسية أفضل من نخيل ودبي العالمية. سينظر اخرون الى فئة الاصول بالاسواق الناشئة ويستقون منها الدروس لمناطق أخرى."
وقال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية يوم الجمعة ان حساباته تفيد أن دبي العالمية والشركات التابعة لها سترد حوالي 7.8 مليار دولار حتى نهاية 2009 وعلى مدى 2010 ثم 6.8 مليار دولار في 2011.
غير أن الديون الاكثر الحاحا على الاطلاق هي صكوك نخيل البالغ حجمها 3.52 مليار دولار والتي تستحق في 14 ديسمبر كانون الاول.
في غضون ذلك عبر أغلب مديري الصناديق عن ثقتهم في أن أبوظبي ستوفر السيولة اللازمة لانقاذ دبي.
وقال عمر أبو شعبان مدير مبيعات الاسهم بالاسواق الناشئة لدى ميريل لينش " السؤال المطروح الان هو هل هي قضية خاصة بدبي وحدها أم أن الامارات بأكملها تواجه مشكلة وهل مازال لدى أبوظبي السيولة الكافية لمساعدة دبي."
وأضاف "سيبدأ الناس في تقليص مراكزهم في دبي والاموال المخصصة (للاستثمار) ستتحول الى قطر والسعودية ومصر. بل ربما يبيع المستثمرون ويحتفظون بالسيولة."
ويترقب مديرو الصناديق في دبي توجيهات حكومية واضحة ومزيدا من المعلومات مطلع الاسبوع القادم.
وقال مدير صندوق تابع لبنك عالمي في دبي طلب عدم الكشف عن اسمه ان من السابق لاوانه اطلاق صفارات الانذار.
وأضاف "سيكون رد فعل المستثمرين يوم الاثنين مبالغا فيه وسيقبلون على بيع الاسهم. سنقلص مركزنا يوم الاثنين فقط لكننا سنعززه مجددا بمجرد صدور بيانات داعمة. كل شيء يتوقف على البيانات الحكومية."
وقال فادي الصعيدي مدير الاسهم لدى اي.ان.جي لادارة الاستثمار دبي والذي يدير صندوقا للاستثمار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حجمه 50 مليون دولار "أعدنا توزيع مخصصات محفظتنا .. أكبر تعرض لنا حاليا في السعودية وقطر. لكننا نخطط لابقاء الوضع على ما هو عليه. في ظل حالة الذعر بالسوق فان الوقت ليس مناسبا للبيع. لكننا نتابع الانباء عن كثب. لدينا كل الخطط الطارئة للتحرك.
وعلى المستوى السياسي، كان لرئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون تعليق بالغ الأهمية على تطورات الأوضاع المالية في دبي، حيث قال إن مشاكل الإمارة "جدية" ولكن "الاقتصاد العالمي قوي حاليا بما يكفي للتغلب." عليها.
وقال براون: "رغم أن ما جرى كان انتكاسة، إلا أنني أظن أننا سنجد بأنها ليست بنفس حجم المشكلات السابقة التي واجهناها،" مضيفاً أنه تحدث إلى مسؤولين في دبي في وقت سابق هذا الأسبوع، وقد تلقى منهم تأكيدات بأنهم سيواصلون الاستثمار في مشروعات للبنية التحتية في بريطانيا.
وكان الأنباء السيئة حول عجز إمارة دبي، في الإمارات العربية، عن تسديد ديونها قد بثت حالة من القلق في الأسواق العالمية، هبطت على إثرها مؤشرات أبرز الأسواق الدولية، بالإضافة إلى أسعار النفط التي تراجعت هي الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق