الاثنين، 30 نوفمبر 2009

مطار القاهرة استقبل أولى رحلات عودة الحجاج المصريين


استقبل مطار القاهرة الدولى أمس الأحد أولى رحلات عودة الحجاج المصريين من الأراضى المقدسة بعد انتهائهم من أداء مناسك الحج حيث وصل 545 حاجا مصريا من أصحاب الحج السريع أقلتهم 7 طائرات مصرية وسعودية।



وصرح محمد مكى مدير عام المحطات بمصر للطيران بأن الشركة ستبدأ اعتبارا من فجر الثلاثاء فى تسيير جسر جوى يتضمن حوالى 311 رحلة طيران لنقل الحجاج المصريين من جدة والمدينة إلى مختلف المطارات المصرية منها 268 رحلة إلى مطار القاهرة و14 إلى المطارات الداخلية المصرية و29 إلى مطارى كوناكرى وأكرا.
وقال مكى إن فرق عمل من مصر للطيران غادرت إلى السعودية لمتابعة تسفير الحجاج المصريين بمطارى جدة والمدينة والحرص على عدم تخلف أمتعة الركاب وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات لهم وتقديم الحلول السريعة لأية مشاكل قد تواجههم مع وجود عمل فرق أخرى بصالات الحج بمطار القاهرة لاستقبال ضيوف الرحمن.
وحول الإجراءات الصحية لمتابعة الحجاج القادمين، قال الدكتور حسن شعبان مدير الحجر الصحى بمطار القاهرة إنه تم تشديد الإجراءات الصحية على كل القادمين من الأراضى السعودية سواء عن طريق مصر للطيران أو الخطوط السعودية أو شركات الطيران الأخرى لمنع تسلل مرض أنفلونزا الخنازير أو أى أمراض أو أوبئة أخرى إلى مصر.
وأضاف الدكتور حسن شعبان أنه سيبدأ اعتبارا من الثلاثاء إرسال أطباء لمرافقة الحجاج على الطائرات، وإنهاء إجراءات الحجر الصحى فوق السحاب قبل وصولهم إلى مطار القاهرة منعا للزحام أو التكدس لدى وصولهم بصالات الحج.
وأكد أن الحالة الصحية لجميع الحجاج الذين وصلوا اليوم جيدة ومطمئنة ولم يتم الاشتباه فى أى حاج للاصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير أو أمراض معدية أخرى.
ومن جانبه، صرح مصدر أمنى مسئول بمطار القاهرة بأنه تم تنظيم طرق المرور من وإلى المطار لتسهيل دخول المستقبلين وخروج الحجاج، فيما تم تكليف 200 ضابط جوازات لمرافقة الحجاج على الطائرات لإنهاء إجراءات جوازتهم فوق السحاب وذلك بداية من الثلاثاء وحتى انتهاء رحلات عودة الحجاج.
العودة إلي أعلي
مصيلحي: يجب أن يكون المشرف على الحج محترفا
ومن جانب آخر طالب الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى رئيس بعثة الحج المصرية الرسمية بضرورة إعادة الرؤية بالنسبة للمشرفين ودورهم وخاصة فى "منى"، حيث يجب أن يكون المشرف محترفا ويعرف طبيعة العمل الذى يقوم به، وهو الامر الذى لم يتوافر إلا فى مشرفي بعثة السياحة الذين لديهم الخبرة الكافية فى الحج.
وأكد مصيلحي فى لقاء صحفى الأحد أن أهم ما سيتضمنه التقرير الذى سيتقدم به عقب عودة البعثة الى مصر ضرورة حل مشكلة الازدحام فى مخيمات "منى" لانها هى الاصعب، وقال "يجب أن يستمر التفاوض مع السلطات السعودية من أجل الوصول إلى حل بشأن تلك مشكلة الكثافة فى المخيمات"، مشيرا إلى ضرورة وجود دورات لتوعية الحجاج وتعريفهم بالمناسك قبل الموسم أسوة بما يحدث فى بعض الدول الاسلامية حتى يعرف الحجاج المناسك بدقة بعيدا عن الاجتهادات غير المسئولة.
وأكد أن إدارة بعثة السياحة تميزت فى السيطرة على مشكلات الزحام والصعوبة التى تواجه الحجاج فى مخميات "منى"، مشيرا إلى أن ادارة بعثة الحج لها طبيعة خاصة لانها تحتاج إلى نظام محدد يمكن من خلاله الوصول إلى نتائج جيدة.
وقال إن العام الحالى تميز باختفاء العديد من الشكاوى التى كان تحدث كل عام وبخاصة موضوع التائهين الذى تقلص بصورة كبيرة، بالاضافة إلى المشكلات الصحية التى كانت تواجه البعثات فى الاعوام الماضية، مشيدا بالبعثة الطبية التى كانت مثالا متميزا وبخاصة فى وجود الطبيب بصفة دائمة فى العيادات الفرعية التى تم نشرها، والتى وصلت إلى 11 عيادة فرعية مجهزة بالاطباء والادوية اللازمة، مطالبا بضرورة زيادة عددها فى الاعوام المقبلة مع النجاح الذى تحقق العام الحالى.
وأضاف أن الخدمة الصحية أدت إلى عدم وجود أية حالات وبائية تذكر واختفت الحالات الخطيرة، كما لم تظهر أي إصابات بأنفلونزا الخنازير والتى كانت تؤرق ادارة البعثة قبل موسم الحج، مشيرا إلى أن الحالات التى توفيت والتى وصلت إلى 19 حالة جميعها توفيت لأسباب طبيعية.
من جانبه، أكد اللواء صلاح هاشم مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الادارية رئيس الجهاز التنفيذى لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة القرعة أن خطة التصعيد كانت محكمة ودقيقة العام الحالى، وكان هناك تنسيقا شديدا بين البعثات الثلاث من أجل تنفيذ الخطة بصورة متكاملة وإنجاح الخطة التى تم وضعها وهو الامر الذى أدى بنا إلى النتيجة التى وصلنا اليها.
وقال "إن التجارب التى شهدناها فى الاعوام الماضية دفعتنا إلى اجراء التفاوض الجماعى مع السلطات السعودية لوضع مخيمات البعثات الثلاث متجاورة فى عرفات، وهو الامر الذى اتاح لنا أن نضع الاتوبيسات متجاورة فأدى هذا إلى نجاح خطة التصعيد، وهو ذات الامر الذى أدى إلى انجاح النفرة والتى دائما كانت فيها مشكلة والمدة التى استغرقناها كانت أقل من كل الاعوام السابقة بكثير".
وأشار إلى أن خطط إدارة الأزمة التى وضعت نجحت أثناء هطول الامطار والسيول حيث كان هناك الاف الحجاج الذين دخلوا الخيام بالفعل، وقال "ولكن نجحنا فى عمليات الاخلاء بهدوء دون أية شكاوى من الحجاج، كما قمنا باصلاح المخيمات وتأهيلها فى وقت قياسى دون أى مشكلات مع الحجاج".
وقال "إن تجربة اتوبيسات المسار الواحد "الرد الواحد" العام الحالى تمت بنجاح شديد وساعدت فى تنفيذ خطة النفرة بالصورة التى اشاد بها الجميع، وهى كانت من أكثر المشكلات التى تفاوضنا فيها مع المسئولين فى السعودية"، مشيدا بالتعاون الشديد الذى أبدته السلطات السعودية فى جميع خطوات الاعداد لموسم الحج والتى كان لها أبلغ الاثر فى انجاح الموسم لان التفاوض يكون جماعى للبعثات الثلاث فى مكان المخميات فى عرفات ومنى وفى المواصلات أيضا.
وأوضح أنه تم الاستعانة بشركة أمن سعودية كان من أجل الحفاظ على المخيمات قبل دخول الحجاج وعدم دخول أى حاج من خارج المخميات غير المسجلين فيها لان المسموح لهم بالتواجد فى المخيمات هم الحجاج المسجلين فيها فقط، لان هناك من الحجاج وخاصة الذين يأتون بنظام الفردى وليس لهم مكان يدخلون مخيمات القرعة ويحاولون احتلال الاماكن مما يوجد المشكلات مع الحجاج الاساسيين وهو الامر الذى عالجته شركة الامن السعودية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق