سيطر عليها النمط الغربى قبل الحجاب
يعرض فستان سهرة كانت ترتديه سيدة تركيا الاولى السابقة موهبة اينونو في معرض باسطنبول ليكشف كيف أن ملابسها ساعدت على تحديد صورة الجمهورية التركية الحديثة।
ويأتي الفستان البنفسجي المفتوح من الرقبة وحتى السرة الذي يعود الى فترة الثلاثينات الى جانب فستان تشارلستون من العشريات ، وسترة تزلج ، وحلة ذات نقوش وردية تعود للستينات لتعيد للاذهان امرأة عاشت حتى سن 94 عاما والتي خلف زوجها مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة عام 1923 في منصب الرئاسة.
كانت الازياء التي يغلب عليها النمط الغربي للسيدات الاول في تركيا دائما ما تعتبر رمزا للهوية الوطنية ذات الميول الغربية للدولة العلمانية التي تقطنها أغلبية مسلمة.
لكن في 2007 أصبحت السيدة الاولى في تركيا ترتدي الحجاب وانتقلت الى القصر الرئاسي في أنقرة بصورة أثارت حفيظة النخبة العلمانية التقليدية في تركيا.
وقد ولدت السيدة موهبة عام 1897 في ظل الامبراطورية العثمانية التي كانت على وشك الانهيار.
وبينما كانت تركيا تتطلع لتصور نفسها على أنها دولة تقدمية ذات توجهات غربية كانت موهبة نموذجا للجيل الاول من نساء تركيا اللاتي خلعن الحجاب واستمتعن بالحريات الجديدة واعتنقن بحماس موضات باريس وميلانو.
وتتناقض تنوراتها التي تصل لمستوى الركبة والفساتين بلا أكمام وسراويلها التي تعرض في معرض بأكاديمية اسطنبول للموضة مع الزي الاسلامي لكل من خير النساء جول زوجة الرئيس التركي عبد الله جول وأمينة اردوغان زوجة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اذ ترتدي كلاهما الحجاب وتلتزمان بالزي الاسلامي.
وظل الاهتمام العام بملابس موهبة اينونو مستمرا لفترة طويلة. اذ أن زوجها الرئيس السابق عصمت اينونو شغل أيضا منصب رئيس الوزراء أكثر من مرة في السنوات الاولى من عمر الجمهورية ، ثم كانت اخر مرة في الستينات.
ويجدر الاشارة الى ان الحجاب محظور في المؤسسات الرسمية التركية وفي الجامعات باعتباره رمزا للاسلام. وترتدي نحو 69 في المئة من التركيات الحجاب بصورة أو بأخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق