الاثنين، 30 نوفمبر 2009

كارولينا دى أوليفيرا : لا أخشى جرأة خالد يوسف


من التليفزيون إلى السينما عبر بوابة الجمال جاءت المذيعة كارولينا دى أوليفيرا لتدخل عالم المخرج خالد يوسف فى تجربتها السينمائية الأولى فى فيلم «كلمنى شكرا


وحول هذه التجربة، التقت «الشروق» كارولينا وأجرت معها هذا الحوار:هذه هى أولى تجاربك التمثيلية خصوصا أن الجمهور المصرى يعرفك كمذيعة بمحطة الـMBC فكيف تم اختيارك فى هذا الفيلم؟ كارولينا: أنا والمخرج خالد يوسف أصدقاء منذ فترة طويلة وفوجئت به فى لقائنا فى مصر العام الماضى يتحدث معى عن إمكانية اشتراكى فى فيلمه الجديد. والمعروف عن خالد يوسف أنه ليس من المخرجين الذين يأتون بوجوه جديدة لمجرد التمثيل فقط، لكنه يدرس الشخصية من كل جوانبها لوضع الشخص المناسب فى الدور الذى يقنعه ومن هنا جاءت فكرة اختياره لى. لكن ألم تشعرى بالقلق من هذه المغامرة؟ كارولينا: حين وافقت على تقديم هذا الدور، حاولت قدر إمكانى ألا تؤثر مشاركتى فى هذا الفيلم على عملى كمذيعة، وأنا أختلف مع الذين يرون وجود اختلافات كبيرة بين التمثيل والإذاعة فالتمثيل بالنسبة لى لا يختلف كثيرا عن الإعلام، ففى كلا المجالين هناك مخرج ومدير مسرح وتعليمات. أما ما يميز أحدهما عن الآخر فهو أنه فى السينما هناك سيناريو أحفظه لتقديمه، أما فى الإعلام فأنا أبنى السيناريو أثناء التقديم. كيف تردين الأدوار والشخصيات الجريئة التى يقدمها خالد يوسف فى أفلامه؟ كارولينا: خالد يوسف ليس مجرد مخرج يقدم أدوارا جريئة كوسيلة لمغازلة الجمهور، ولكنه يقدم هذه الأدوار لضرورة درامية.. ولن أخفى عليك سرا، لقد شعرت معه بالأمان ويكفى أنه تلميذ المخرج الكبير يوسف شاهين الذى أعشقه كثيرا وأحب كل أعماله وكنت أتمنى لو عملت معه. «كلمنى شكرا» كيف تصنفيه؟ كارولينا: هذا الفيلم من نوع الكوميديا والدراما معا، ويظهر كيف تؤثر التكنولوجيا والتليفزيون فى حياة الناس اليومية، ويمكن أن تقول إنه ينتمى لنوعية الكوميديا السوداء. هل أعطيتنا فكرة عن دورك بالفيلم؟ كارولينا: المفارقة الحقيقة أنه لا يوجد اختلاف بين دورى فى الفيلم عن عملى الحقيقى، فأنا أقدم دور مذيعة عربية وأتحدث فيه اللهجتين المصرية واللبنانية تساعد عبده توشكى عمرو عبدالجليل وهو «كومبارس» من المجاميع التى يتم استئجارها للتصفيق فى برنامجها ليصبح نجما معروفا.هل جذبك الدور لأنه قريب من طبيعة عملك؟ كارولينا: لا.. دورى هنا قائم على التمثيل فقط وليس له علاقة بعملى كمذيعة، لسبب بسيط هو أننى لا أقدم فى الفيلم دور الإعلامية، ولكنى أبذل جهدى لإقناع الشاب لكى ينتقل من عمله البسيط ليصبح نجما مشهورا.. كنت أتمنى دورا بعيدا عن عملى وشخصيتى الحقيقية لأن البعض ربما يعتقد أنه دور سهل لكن الحقيقة على العكس من هذا. لو تم تخييرك بين الإعلام والتمثيل أيهما ستختارين؟ كارولينا: أحمد الله أننى لم يتم وضعى فى هذا المأزق الخطير ولا أعتقد أننى سأقع فيه خصوصا أننى أقدم برنامجا واحدا فى العام هو برنامج «الرابح الأكبر»، للموسم الرابع على التوالى، وأنا أعشق هذا البرنامج الذى حاز هذا العام على المرتبة الثالثة، كما أن الإعلام يشكل محور حياتى، وربما أصبحت اليوم أعطى للتمثيل اهتماما، خاصة بعدما قدم لى فرصة جديدة للظهور على الساحة لكننى أظل المذيعة كارولينا وحتى إشعار آخر.. البعض من اللبنانيين يفضل دور البطولة المطلقة فى تجربته الأولى بمصر، فلماذا لم تقومى بذلك؟ كارولينا: دورى بطولة وأنا سعيدة بمشاركتى مع غادة عبدالرازق ومع الفنانة القديرة التى أعشقها شويكار.. وللعلم أفلام خالد يوسف يجب ألا نتحدث فيها عن هذه الأشياء فهى تنتمى لنوعية خاصة من السينما التى تتكامل كل عناصرها لتقدم معا عملا فنيا ممتعا وأنا شخصيا سعيدة بهذا العمل.. ثم أنا برازيلية ولست لبنانية حتى الآن. لكننا نعرفك كلبنانية؟ كارولينا: إنهم لم يمنحونى جنسية لبنانية حتى الآن تخيل؟! يمكنك مناداتى باللبنانية فقط عندما يمنحونى الجنسية فتخيل أنا هناك منذ أن كان عمرى 13 عاما وأهلى كلهم بلبنان ولم يعطونى الجنسية حتى الآن. وبالطبع هذا شىء يحزننى، فأنا أعمل ببيروت وأقيم فيها منذ أكثر من 15 عاما وشهدت الحرب الأهلية وكدت أموت فيها عندما أصبت بشظية فى قدمى وأنا طفلة صغيرة ولولا فضل الله لكانت قد أثرت على حياتى طوال العمر.
الشروق - وليد أبوالسعود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق