الأحد، 29 نوفمبر 2009

مصري يعرض كُليته لـ البيع لاستعادة ابنتيه من العراق


لم يرهما منذ 10 سنوات
عرض رجل مصري يبلغ من العمر 52 عاماً كُليته للبيع في ميادين وشوارع وسط القاهرة لتدبير تكاليف إعادة ابنتيه من العراق، وأوضح شكري محمود أن مأساته بدأت عام ١٩٩٩ حينما رحلته السلطات العراقية إلى مصر فترك ابنتيه حنين وكانت حينها تبلغ (٦ سنوات)، وحوراء (٤ سنوات)।وذكر لصحيفة "المصري اليوم" أنه حاول كثيراً الحصول على فرصة عمل لكن ظروفه الصحية لم تساعده، بسبب بتر جزء من قدمه اليمنى في حادث قطار وتركيب مفصل في ساقه اليسرى، مؤكداً أنه يعيش مع شقيقه وأولاده في شقته بمساكن أبوزعبل في القليوبية.وأضاف الأب أنه سافر إلى العراق عام ١٩٨١ لتكوين مستقبله، وكان يعيش حياة مستقرة، حيث التحق بالعمل في إحدى شركات المقاولات وكان مسؤولاً عن أعمال الكهرباء، وبعد عامين تعرف إلى سيدة عراقية الجنسية وتزوجها، وأنجبا ابنتيه لكنه فوجئ في ما بعد بقرار السلطات العراقية ترحيل المصريين العاملين هناك، وكان من ضمن المرحلين فترك ابنتيه مع والدتهما التي كانت تطمئنه عليهما بصفة دائمة، واتفق معها على أنه سيعمل لتدبير تكاليف تذاكر عودتهن والإقامة معه في مصر، فقام بعمل مشروع محل كهرباء في محافظة الشرقية، لكنه فشل وأعلن إفلاسه، فرفعت زوجته دعوى قضائية في المحاكم العراقية تطلب الطلاق، وانفصلت عنه بقرار المحكمة.وأشار الأب إلى أنه بعد فشله في استكمال مشروعه لتدبير تكاليف التذاكر، اسودت الدنيا أمامه واستضافه شقيقه في مسكنه، وشعر بأنه ثقيل على شقيقه، فعمل في تصليح الأدوات الكهربائية للمعارف والأقارب لتوفير نفقاته اليومية لعدم قدرته على العمل بسبب سوء حالته الصحية، وقد أصيب منذ الصغر ببتر في قدمه اليسرى وتم تركيب مفصل في ساقه.وقال الأب إنه قدم عدة طلبات لوزارة الإسكان ومحافظ القليوبية للحصول على شقة لإقامة ابنتيه معه في حالة تدبير تكاليف التذاكر وعودتهما إلى مصر، لكن بلا جدوى وأضاف أنه مرت ١٠ سنوات ولم يستطع الوصول إلى حلول، فقرر بيع جزء من جسمه حتى يستطيع أن يعيش باقي عمره مع بناته، فكتب ورقة بخط يده عن رغبته في بيع كليته لتوفير تكاليف تذاكر إعادة ابنتيه، ومكان للإقامة فيه، ووضع الأوراق على أعمدة وحوائط في وسط البلد والمهندسين ومدينة نصر، وتلقى اتصالات كثيرة، من بينها أسرة سودانية واتفق معها على بيع الكلية، لكن فصيلة دمه وقفت أمامه عائقاً، وأضاف أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص يعرض عليه بيع جزء من الكبد مقابل مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، لكنه رفض خوفاً من فشل العملية.
العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق