الفلسطينيون يسعون لاستصدار قرار من مجلس الامن لاقامة دولة
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية من إعلان دولة من جانب واحد فيما اعرب عن استعداده للشروع فى مفاوضات مباشرة مع سوريا , عبر وساطة فرنسية ودون شروط مسبقة .
اتهم نتنياهو الفلسطينيين خلال جلسة حكومته الأسبوعية بفرض قيود على المفاوضات , وحذر من إعلان الفلسطينيين لدولتهم من جانب واحد , وقال إن الحل لا يتحقق بمنعطفات كهذه".
وأضاف أن واشنطن تفهمت رغبة إسرائيل بالدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين, إلا "أنهم دائما يتراجعون عن مواقفهم ويضعون شروطا ومحددات لم تكن موجودة سابقا حتى يتهربوا من التزاماتهم".
من جانبه , قال وزير الدفاع إيهود باراك إن استمرار حالة الجمود السياسي وغياب الاتفاق أو إمكانيته ستؤدى إلى زيادة الدعم الدولى لفكرة الإعلان أحادي الجانب عن قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وهدد بعدم تعاون إسرائيل مع الفلسطينيين فى حال أقدموا على هذه الخطوة , ورأى أن هناك تحسنا فعليا فيما يتعلق بأسس استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين.
وقال "فى ذروة ضعف التأييد الدولي لإسرائيل ووجود ظواهر مثل تقرير جولدستون تبرز حقيقة مفادها بإن إسرائيل وعلى مدى 42 عاما تسيطر على شعب آخر. وهذا ما يتوجب علينا إنهاؤه".
ودعا وزراء إسرائيليون , خلال الاجتماع , إلى استئناف المفاوضات والقيام بخطوات لإنشاء الدولة الفلسطينية.
تصريحات نتنياهو جاءت ردا على ما اعلنه مسؤولون فلسطينيون يوم الاحد من ان الفلسطينيين يعتزمون رفع مطلبهم بالاستقلال الى مجلس الامن بهدف الحصول على دعم دولي للدولة.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إنه ليس هناك أي اطار زمني للمبادرة الدبلوماسية الرامية الى الحصول على الدعم لاعلان دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف لرويترز "سنبدأ عندما نكون مستعدين."
وتابع "لقد اتخذنا قرارا كوزراء خارجية عرب بالسعي للحصول على مساعدة المجتمع الدولي."
وعزا الفلسطينيون هذه الخطوة الى اليأس بسبب عدم احراز تقدم في مفاوضات السلام مع اسرائيل والتي توقفت منذ ديسمبر كانون الاول الماضي.
ولم تتمكن الولايات المتحدة رغم مرور بضعة أشهر من الجهود الدبلوماسية من استئنا
ف المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الاسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتمسك عباس بطلبه وهو الوقف الكامل للبناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قبل أي استئناف لمحادثات السلام. وقاوم عباس ضغوطا أمريكية في الاونة الاخيرة من أجل استئناف المفاوضات على الفور.
وبخصوص سوريا قال نتنياهو ` إنه يفضل التفاوض المباشر , لكن إذا كانت ثمة حاجة لوسيط فإنه يفضل أن يكون نزيها , فى إشارة إلى رفض الوساطة التركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق