ولاحل للاختناقات
فوضي الزحام والمرور والميكروباص حولته إلي كابوس
وصلت تكلفة صيانة ونظافة الطريق الدائري الي24 مليون جنيه سنويا, ومع ذلك فانه لم يسهم بعد في حل ازمة الزحام, علي العكس من ذلك فقد تحول الي مصدر من مصادر الاختناق المروري, واصبح ـ بحسب تعبير رمضان الزيني ـ عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب ـ مثل وسط البلد تماما.وقد قامت الأهرام المسائي بالتحقيق في احوال الطريق الدائري حيث صرح عدد كبير من المواطنين بان الطريق كان يمثل لهم حلما ثم تحول الي كابوس وشكا بعضهم من المواقف العشوائية خاصة بجوار المحاور والنزلات.اكد المهندس طارق العطار رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري ان تكلفة صيانة الدائري تستنفد ما يقرب من12 مليون جنيه بالاضافة الي12 مليون جنيه تعطي بعقود سنوية لشركات النظافة التي تقوم بجمع القمامة من اعلي الطريق الدائري, في حين كشفت دراسة حديثة اعدها المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء عن ضرورة وضع آلية لادارة الكباري في مصر عامة بحيث تشمل جميع الجهات العلمية والتنفيذية المسئولة عن الكباري.ومن جهة اخري اكدت دراسة حديثة بجامعة سوهاج وجود(120) نقطة مرورية سوداء علي خطوط النقل البري في مصر.وما قامت هيئة الكباري بتطويره اقل من النصف, واشارت الدراسة الي ان العمل علي تلافي اسباب وقوع الحوادث يوفر حوالي30% من اجمالي تكلفة الطرق.واوضحت الدراسة ان اهم مسببات الخطر علي طرق النقل البري هو المنحنيات الخطيرة, مشيرة الي احتلال محافظة الجيزة المرتبة الاولي من نسبة الحوادث ومن المعروف ان الطريق الدائري يقع اغلبه داخل نطاق المحافظة.حيث الاختناقات المرورية التي يعاني منها بسبب الزحف العمراني بالرغم من أنه يعد أهم المحاور المرورية التي تستوعب الحركة المرورية حول القاهرة الكبري فكان الهدف من انشائه تحزيم الكتلة العمرانية ونقل حركة المحافظات خارج العاصمة ومنع المرور العابر من الدخول وسط المدينة علي أن يبعد عن العمران مسافة كبيرة ويكون من الطرق السريعة إلا أن واقع الحال وكما يرويه مستخدمو الطريق الدائري يؤكد تحوله لشارع عادي فأدي الزحف العمراني وانتشار المواقف العشوائية عليه بما يتنافي مع الهدف الذي أنشيء من أجله الي سلبيات كثيرة.يقول أحمد القاضي طبيب أسنان يسكن بمدينة السادس من اكتوبر: الطريق الدائري اصابه ما تعاني منه شوارع مصر جميعها حيث عدم الانضباط والازدحام الذي يستمر لفترات طويلة من اليوم بالاضافة الي جود مشكلات وأخطاء انشاء الطريق سواء فنيا او هندسيا وهو أمر موجود في العديد من الطرق الرئيسية خاصة عند تقاطعاتها مع الطرق الجانبية والذي دائما ما يتخذ زوايا قائمة وليس منحنيات.ويلفت محمد السكري محاسب باحدي الشركات الطبية الي انتشار المواقف العشوائية بطول الطريق الدائري خاصة بجانب المحاور والنزلات مما يؤدي الي تكدس السيارات في هذه الأماكن ويسبب ذلك صعوبة في المرور واختناقات تستغرق أوقاتا كثيرة مثلما الحال بجانب محور26 يوليو.ويقول سيد عبد الرحمن سائق تاكسي نزلات الطريق الدائري مثل نزلة مدينة السلام بداية من مؤسسة الزكاة ولمسافة3 كيلو مترات نعاني منها كثيرا سواء للمتجه لموقف العاشروالقاهرة الجديدة او طريق الاسماعيلية الصحراوي وبالرغم من وجود4 حارات مرورية إلا أن الاختناق المروري يؤدي الي توقف حارتين مما يصيب الطريق بالشلل فترات طويلة.الشكوي من محور26 يوليو مرة ومتكررة كثيرا سواء لمستخدميها او لساكني حي المهندسين وبخاصة ميدان لبنان فتوقف المرور في هذا المكان أصبح أمرا طبيعيا وما عداه خروج علي القاعدة.فتقول مروة طنطاوي معدة برامج باحدي القنوات الفضائية أسكن بالمهندسين وأعاني كثيرا من محور26 يوليو بالاضافة الي أن عملي يتطلب وجودي بمدينة الانتاج الاعلامي بالسادس من اكتوبر الأمر الذي يتطلب احتساب ساعة كاملة اضافية بجانب الوقت الذي تستغرقه المسافة من الأساس لأصل في ميعادي ولا أتأخر عن عملي الذي أحيانا ما يكون بثا مباشرا علي الهواء وأتمني أن يوجد حل لهذه المشكلة التي تستنزف من وقتنا واعصابنا الكثير.وتتفق معها في الرأي سوزان حسين ـ طبيبة ـ فتقول: توقف الطريق الدائري عند محور26 يوليو وقبل ميدان لبنان بـ كيلو مترين علي الأقل أمرا أصبح لايطاق ولابد من ايجاد حل له فالمشكلة تكمن في أن التوقف يصيب الاتجاهين مما يجعل الانتظار جحيما خاصة لمن لديه موعد اوغير دلك. ويروي حسين عبد العزيز محام أنه منذ اسبوع كان لديه موعد لاستقبال شقيقه القادم من خارج البلاد وكان الميعاد بمطار القاهرة الساعة السابعة والنصف ورغم انه كان قد وصل للمحور في السادسة إلا الثلث إلا أنه استشعر أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا فبادر بالاتصال بشقيقه الثالث للذهاب للمطار وبالفعل صدقت توقعاته حيث استغرق ساعة ونصف الساعة ليصل الي رمسيس الأمر الذي يؤكد استحالة وصوله للمطار في الميعاد المحدد بأي حال من الأحوال.ويشير مصطفي السيد مهندس الي أن المرور علي الطريق الدائري يتطلب خطة جادة خاصة عند المحاور مطالبا بزيادة النزلات والطلعات عند الأماكن ذات الكثافة المرورية العالية للتخفيف من هذه الكثافة والمساهمة في السيولة المرورية ليعود الطريق الدائري كما كان مخططا له من قبل.ويتفق مع المواطنين في آرائهم رمضان الزيني عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب بقوله الدائري أصبح مثل وسط البلد مشيرا الي تداخل اختصاصات الجهات المسئولة عنه والتي تضم الهيئة العامة للطرق والكباري والاسكان والتنمية المحلية لافتا الي أن هناك مخططا لطريق سريع آخر بجانب الطريق الدائري سيساهم في حل هذه المشكلات.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق