السبت، 22 يونيو 2013

واشنطن تكلف باترسون بإعداد تقارير يومية عن أحداث 30 يونيوالسفيرة الأمريكية تجمع تقاريرها من القوى السياسية والإخوان وتترك للبنتاجون التواصل مع القوات المسلحة

واشنطن تكلف باترسون بإعداد تقارير يومية عن أحداث 30 يونيوالسفيرة الأمريكية تجمع تقاريرها من القوى السياسية والإخوان وتترك للبنتاجون التواصل مع القوات المسلحة


علمت «اليوم السابع» أن السفيرة الأمريكية لدى القاهرة، آن باترسون تعد تقارير يومية ترسلها لواشنطن تتضمن تصوراتها لما سيحدث خلال مظاهرات 30 يونيو التى دعت لها حركة تمرد، مشيرة إلى أن هذه التقارير جاءت بتكليف من الخارجية الأمريكية لباترسون حتى تستطيع إدارة الرئيس باراك أوباما تحديد موقفها من الاحتجاجات الغاضبة من حكم الدكتور محمد مرسى، حتى لا تكرر موقفها المتردد أثناء ثورة 25 يناير. 

وأشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أن باترسون عقدت خلال الفترة الماضية لقاءات مع شخصيات معارضة وشخصيات أكاديمية، فضلا عن لقائها أمس الأول الخميس بالمهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى محاولة منها للتعرف على خطة كل طرف للتعامل مع مظاهرات واحتجاجات 30 يونيو، وآلية التعامل المحتملة إذا ما خرجت المظاهرات عن السيطرة وصمم المتظاهرون على مطلبهم برحيل نظام الدكتور مرسى.
ولفتت المصادر إلى أن باترسون تبلغ الخارجية الأمريكية يوميا بنتيجة اللقاءات التى تعقدها مع القوى السياسية المصرية، ورؤية كل فصيل للأحداث التى تشهدها القاهرة حاليا، ووصفت المصادر التواصل بين باترسون وواشنطن بأنه خط ساخن مفتوح طيلة الأربع وعشرين ساعة يوميا، خاصة فى ظل تخوف إدارة أوباما من أن تؤدى الاحتجاجات إلى تغيير فى النظام المصرى، دون أن يكون لديها تصور للبديل. 

باترسون حرصت خلال لقاءاتها بالقوى السياسية المصرية خلال الساعات الماضية على إبلاغهم رغبة واشنطن فى عدم تحول المظاهرات الاحتجاجية إلى حالات عنف، فضلا عن سؤال كل من التقتهم عن رؤيته الشخصية ليوم 30 يونيو. 

كما أكدت المصادر آن باترسون مكلفة بالحديث والتحاور مع القوى السياسية، فيما تتولى وزارة الدفاع الأمريكية التواصل مع القوات المسلحة المصرية للتعرف على رؤيتها وموقفها من مظاهرات 30 يونيو، خاصة أن قيادات الجيش بمصر لديهم تحفظ فى التواصل مع باترسون خاصة بعد تصريحاتها الأخيرة بشأن رفضها عودة الجيش مرة أخرى للسياسة، رغم محاولات باترسون بعد ذلك تعديل موقفها. 

ومن جهة أخرى قالت المصادر بأن تصريحات السفيرة الأمريكية لدى القاهرة بشأن رفض واشنطن للحكم العسكرى لمصر، وتمسك الإدارة الأمريكية بالرئيس محمد مرسى، كانت سببا فى أزمة بين السفيرة ووزارة الخارجية الأمريكية، خاصة أنها أدلت بهذه التصريحات دون تنسيق مسبق مع المسؤولين فى واشنطن. 

ومن جانبه قال مصدر مطلع إن مسؤولى السفارة بالقاهرة يحاولون احتواء الأزمة التى نشبت بعد تصريحات باترسون التى جاءت على هامش لقائها مع ممثلين عن أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والتيار الشعبى والحركة الوطنية بمركز ابن خلدون، لافتا إلى أن باترسون فاجأت العاملين معها بهذه التصريحات، خاصة أنها تأتى قبل أيام من احتجاجات 30 يونيو التى لم تقرر الولايات المتحدة موقفها منها حتى الآن. وأشارت المصادر إلى أن باترسون لم تلتزم بما سبق وطالبته واشنطن منها بعدم الإدلاء بتصريحات سياسية تظهر دعم الإدارة الأمريكية لفصيل سياسى عن الآخر، لافتة إلى أن الخارجية الأمريكية طلبت من باترسون الالتزام بالاستماع لوجهة نظر السياسيين المصريين بشأن الأحداث، وعدم إبداء أية مواقف أمريكية إلا الرغبة فى الحفاظ على سلمية المظاهرات والاحتجاجات. 

وتأكيدا على حالة الجدل التى أحدثتها باترسون فى القاهرة وواشنطن، قالت شبكة CNN فى تقرير لها أمس بأن باترسون أحدثت حالة من الغضب بسبب تصريحاتها التى دافعت من خلالها عن العلاقة بين واشنطن وجماعة «الإخوان المسلمين»، ودعوتها للجيش المصرى بعدم التدخل فى الشؤون السياسية، ولقائها الشاطر أمس الأول الخميس. 
وتناولت CNN تصريحات باترسون عن الجيش المصرى التى قالت فيها بأن «الجيش المصرى له علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية، وكان على قدر المسؤولية فى مرحلة ما بعد الثورة»، كما اعتبرت أن «الإهانات التى تعرض لها المجلس العسكرى، خلقت حالة من الخوف، ورغبة فى ألا يضعوا أنفسهم فى نفس الموقف مرة أخرى». 

وقالت CNN بأن مصدرا عسكريا أكد أن «القوات المسلحة لا تقبل الضغوط، أو التدخل فى شؤونها الداخلية من أى أطراف خارجية، بذريعة الديمقراطية»، لافتا فى تصريحات لفضائية «العربية» أن «قرار القوات المسلحة للدفاع عن مقدرات الوطن، وتطلعات الشعب المصرى، نابع من مبادئ عملها الوطني وأنها تلتزم فى ذلك بمعايير الشرعية، إلا فى تعارضها مع إرادة الشعب، ورؤيته نحو التغيير والإصلاح»، دون أن يتطرق إلى موقف الجيش من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى.

وأشارت CNN إلى أن خطاب باترسون بمركز «ابن خلدون» للدراسات الإنمائية، التى رفضت خلالها احتجاجات المعارضة، بقولها: «البعض يقول إن عمل الشارع سوف يأتى بنتائج أفضل من الانتخابات فى مصر.. ولأكون صادقة معكم، فإن حكومتى، وأنا شخصياً لدينا شك عميق»، وتابعت بقولها إن «العنف فى الشوارع سيضيف أسماء جديدة على قوائم الشهداء» أثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة من جانب بعض قوى المعارضة والحركات الثورية، حيث اعتبر «التيار الشعبى» أن تصريحات السفيرة الأمريكية تُعتبر «تدخلاً مباشراً فى الشأن الداخلى المصرى»، بينما اتهمها حزب «الجبهة الديمقراطية»، بأنها «تحاول إعادة دور المندوب السامى فى مصر»، والذى انتهى مع انتهاء الاحتلال البريطانى لمصر، بداية النصف الثانى من القرن الماضى.

 

المصدر اليوم السابع

============


اقرأ أيضا :




 












أسماء .. ملحمة انتصار لغريزة الحياة
 
أخبار مصر - عالمية - عربية - رياضة - فن - اقتصاد - حوادث - صحة و طب - أخبار التعليم
الثانوية العامة - صحف و مجلات - أخبار السيارات - أخبار الموبايل
أخبار الكمبيوتر - وظائف خالية - نافذة على العالم - درجات الحرارة
أسعار الذهب - أسعار العملات - المنتديات -الدردشة
أخبار مصورة - أحدث الأخبار - سياسة - الحوادث - الاقتصاد
متنوعة - الرياضة اليوم - عالم المرأة - المطبخ العربي - دنيا و دين

عبد الحليم قنديل : لا يوجد ما يسمى إهانة الرئيس لأنه ليس إلهاً أو نبياً
http://newsnile.blogspot.com/2012/08/blog-post_2480.html
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق