الثلاثاء، 18 يونيو 2013

خالد صلاح يكتب" كلمة واحدة ": شباب 30 يونيو يرفعون شعارات السلمية.. فلماذا يتحدث الآخرون عن الحرب الأهلية؟!

لم أسمع شابا من هؤلاء الشباب الداعين لمظاهرات 30 يونيو يتحدث عن العنف، أو يدعو إليه، أو يبشر به، بل على العكس من ذلك يرفع شباب «تمرد» والحركات المساندة لها شعارات السلمية، ويعلنون خططهم فى الاحتجاج والاعتصام وفق ما كفله الدستور والقانون، فى حين تتعامل الأطراف الأخرى القريبة من السلطة على أن الحرب الأهلية واقعة لا محالة، وتنذر هذه الأطراف بالعنف المحقق، والدماء المؤكدة فى الشوارع والميادين، بل ويبادر السيد رئيس الجمهورية بتحذير أنصاره الذين احتشدوا فى استاد القاهرة من العنف أو الانجرار إليه، فهل لدى الرئيس معلومات أخرى؟ أم أن المطلوب الآن هو التخويف المبالغ فيه من مشهد 30 يونيو، لمنع المعترضين على سياسات السلطة من النزول إلى الشارع، والمشاركة فى المظاهرات السلمية؟

ما الذى يجعل الرئيس وأنصاره يخشون هذا العنف، فيما لم نسمع سوى خطاب سلمى من دعاة المظاهرات؟ وما الذى يجعل أنصار الرئيس يلقون فى قلوبنا الرعب من مشهد الحرب الأهلية، التى نصلى إلى الله ألا تشهدها بلادنا أبداً، فيما الشباب يرفعون مطالب سلمية سواء اتفقت عليها القوى السياسية أم لم تتفق.

هذا التخويف يمكن أن يتسبب فى الانفجار، وهذا الفزع يمكن أن يتحقق إذا استمرت التحذيرات من العنف على هذا المستوى المتصاعد فى الإعلام الحكومى، وفى القنوات الفضائية الموالية للرئيس، وإذا كان الرئيس وأنصاره صادقين فى مقاومة العنف، ومؤمنين أن دورهم الحقيقى هو وقاية البلاد من خطر الحرب الأهلية، أو المواجهة بالسلاح فى الشوارع، فإن أول ما ينبغى أن يقرروه هو منع أنصار الرئيس من النزول إلى الميادين، قبل أو أثناء مظاهرات يونيو، فالحشد المضاد هو ما قد يقود إلى هذا العنف، والحشد المضاد قد يضع البلاد فى دائرة الخطر، ويضاعف من تعقيد الوضع السياسى، ويضع أعباء أكبر على الأجهزة الأمنية التى أعلنت أنها ستحمى مؤسسات الدولة وتصون المظاهرات السلمية.

الرئيس يعرف أن خصومه السياسيين ليسوا دعاة عنف، والرئيس يعرف أن شباب 30 يونيو ليسوا دعاة عنف، والرئيس يعرف أن المواطنين الذين وقعوا على استمارات «تمرد» يعلنون مطالب سلمية لا عنف فيها، فمن يبشرنا بهذا العنف إذن؟.. ولماذا؟

أخشى أن يكون السيناريو الذى يرغب فيه البعض، هو توريط شباب المظاهرات السلمية فى هذه الدوامة مبكراً، لإدانة الاحتجاج السلمى، وأثق أن شباب حركة «تمرد» والمشاركين فى المظاهرات المرتقبة، منتبهون إلى هذا الفخ، وهم أكثر حرصاً على وطنهم من أن ينزلقوا إلى مواجهات مسلحة مع أحد لا قدر الله، وفى المقابل، أذكر الرئيس أنه مسؤول عن حماية الدماء فى هذا البلد، ومسؤول أيضاً عن التفكير فى حل يحول دون الوصول إلى هذا المنزلق بأى وسيلة كانت.

هذه مسؤوليتك سيدى الرئيس، سواء جاءت من أنصارك أو من خصومك، وما زالت أمامنا فرص كبيرة لوقاية البلاد من هذا الخطر.
اللهم احفظ مصر وشعبها.. كل شعبها يارب.








المصدر اليوم السابع


============













أسماء .. ملحمة انتصار لغريزة الحياة
 
أخبار مصر - عالمية - عربية - رياضة - فن - اقتصاد - حوادث - صحة و طب - أخبار التعليم
الثانوية العامة - صحف و مجلات - أخبار السيارات - أخبار الموبايل
أخبار الكمبيوتر - وظائف خالية - نافذة على العالم - درجات الحرارة
أسعار الذهب - أسعار العملات - المنتديات -الدردشة
أخبار مصورة - أحدث الأخبار - سياسة - الحوادث - الاقتصاد
متنوعة - الرياضة اليوم - عالم المرأة - المطبخ العربي - دنيا و دين

عبد الحليم قنديل : لا يوجد ما يسمى إهانة الرئيس لأنه ليس إلهاً أو نبياً
http://newsnile.blogspot.com/2012/08/blog-post_2480.html
 







  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق