الثلاثاء، 13 مارس 2012

عمر الأيوبى يكتب: إعلامى "فاسد" ومدرب "مرتشٍ" ولاعب "قبيح"

جاء القرار الحاسم بإلغاء مسابقة الدورى هذا الموسم لينهى الاجتهادات الإعلامية والاحتقان الجماهيرى، ويهدئ نبرات الفتنة الكروية التى سعى البعض لإشعالها، فى وقت الحياة العامة بمصر مشحونة بما فيه الكفاية.






ولعل أفضل توابع إلغاء الدورى هى الراحة من وجع الدماغ والفساد الذى انتشر فى الحياة الرياضية، خلال الفترة الماضية، ورائحته فاحت دون رادع، ولكن بالمنطق الانهيار طبيعى، بعدما أصبح لدينا عناصر المنظومة لا يصلحون مثل الإعلامى الفاسد والمدرب المرتشى واب واللاعب المبتز ناكر الجميل .






الأول وهو الإعلامى الفاسد الذى وصل بسرعة الصاروخ لمنصة الشهرة رغم عدم فاعليته، وعدم تقديمه جديدا فى الفضائية التى منحته شهرة ونجومية وملايين أكثر مما قدم هو لها أو للإعلام لأنه يسرق الأخبار من المواقع وينسبها لنفسه على أنها انفرادات حصرية، ويفتح خطوط اتصال مع رجال الأعمال، بحثا عن الهدايا والعطايا فى وصله "رزق الهبل على المجانين"، وهذا كله لا يمنعه من الحصول على ملايين الجنيهات قيمة تعاقدات سنوية من فضائيات فقدت مصداقيتها لدى المشاهدين باستمرار حالات التحول فى الآراء والمواقف والسير على كل الأحبال، تارة تجده ضده الثورة ويطبل للنظام السابق وبمجرد السقوط للأخير يتحول لمناضل يدعم الثوار ويعود ليهاجمهم من أجل المجلس العسكرى الذى لا يحتاج لأحد يدافع عنه، كونه الذى حمى الثورة، وأصبح الإعلامى الفاسد فى المنعطف الأخيرة من رحلته الإعلامية ولا أحد يعرف نهايته رايحة فين.






والوجه الفاسد الثانى هو المدرب المرتشى الذى ينتمى للنادى الكبير ولا يكتفى براتبه الشهرى الضخم، ولا يزال يبحث عن السبوبات، سواء بالتحليل فى الفضائيات، مستغلا عدم وعى إدارة النادى الذى يتبعه، والأصعب هو تورط هذا المدرب فى عمليات سمسرة وعمولات وراء ضم لاعبين لفريقه كشفها بعض الوكلاء الذين أكدوا حصوله على عمولات من تحت الترابيزة، وقيامه بضم لاعبين لا يحتاجهم، ويسعى جاهدا لضم أكبر عدد من الصفقات خلال فترات الانتقالات فى سباق مع جمع المال الحرام.






والوجه الثالث القبيح فى الملاعب هو أحد اللاعبين ناكرى الجميل الذى أقصى طموحه المرور بجوار سور نادية الكبير، وشاءت الأقدار أن ينتقل فى سنوات قليلة إلى حياة النجومية بشكل مفاجئ، ويصبح لاعبا دوليا من أهداف ليست فنية وكلها على طريقة "شدى حيلك يا بلد" وحصل من الكرة أكثر مما أعطى، والغريب أن هذا اللاعب القبيح ينسى كل ما قدمه ناديه من أموال وجماهيرية ومستمر فى الابتزاز، ولا يراعى الظروف المالية الصعبة التى يعيشها النادى وكل يومين العصيان، ويهدد بالرحيل رغم أنه دائم الإصابات وخارج الخدمة وأهدافه أصبحت نادرة.




المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق