اكتشفت أخيراً أن ابني (12سنة) يسرق النقود من محفظتي. وعندما واجهته أنكر الأمر رغم أنني متأكدة من ذلك. كيف يمكنني جعله يعترف بفعلته.
أظن أنه قبل أن تطلب من ابنك الاعتراف بسرقته، عليك أن تسأله عن سبب تصرفه هذا فغالباً ما يعكس هذا السلوك صعوبة ما يعانيها المراهق في لا وعيه وابنك في الطور الأول من مرحلة المراهقة أي في مرحلة الانتقال من الطفولة إلى المراهقة، وهي مرحلة تحدث فيها الكثير من التغيرات على الصعيدين النفسي والجسدي فعلى الصعيد النفسي يسعى المراهقين إلى الاستقلال الذاتي والتحرر من سلطة الأهل والراشدين لبناء هويته الخاصة. فالرفاق مثلاً والعصبة يصبحون نماذج جديدة يتباهى بها المراهق خارج الوسط العائلي، لذا يجد نفسه أحياناً أمام خيار واحد هو الالتزام بمعايير بمشكلة أبنك، فأنت لم تذكر لي في رسالتك كل التفاصيل ذا لا يمكنني أن أحلّل تصرفه في شكل موضوعي، ولكنك ذكرت أمراً مهماً وهو أنك تشك في أنه يسرق النقود ليشتري من الموزع الآلي الموجود في المدرسة والذي يعرض الوجبات السريعة، وذكرت أنك منعته من ذلك صحيح أنك تعطيه مصروف جيب إلا أنك في الوقت نفسه تجعله في حالة إرباك، فمنعك له التصرف بالنقود التي تعطيه إياها يضعه في موقف "الملكية التي لا يحق له التصرف بها كما يشاء".
وربما سرقة النقود من محفظتك هي نتيجة هذه الحالة التي وضعته فيها. كما أن الرقابة الشديدة على تصرفاته تجعله يبحث عن وسائل أخرى للتخلص من هذه الرقابة ولفتتي أيضاً إلى رسالتك رغبتك في أن يعترف بالسرقة، الأمر الذي يجعلني أتسأل لم هذا الأسلوب البوليسي في التعامل مع ابنك؟ لمّ لا تتحدث إليه عما تعرفه؟ بمّ يفيدك اعترافه؟ هل لتذّله؟ هل كنت تتعرض للإهانة من والدك عندما كنت في سن ابنك وأنت اليوم تتصرف بالأسلوب نفسه مع ابنك؟
عزيزي، عليك التحدث إلى ابنك ومناقشته ومعرفة سبب تصرفه هذا. فابنك في حاجة إلى والد يشعره بالطمأنينة والأمان وليس شرطياً يضعه في دائرة الاتهام والذنب أما في ما يتعلّق بنقود الجيب. فعليك أن تسمح له بالتصرف بها كما يريد لأنها ملكه وتذكر دائماً أن الأبناء عموماً لن يتعلّموا احترام الآباء والآخرين إذا لم يظهر الأهل بدورهم احترامهم لأبنائهم ولا تنسّ أن ابنك في سن حرجة فإن لم تتعامل معه على أساس الثقة المتبادلة. فإنه سيجد بديلاً منك، ولن تعرف من هو هذا البديل.
المصدر : لها
أظن أنه قبل أن تطلب من ابنك الاعتراف بسرقته، عليك أن تسأله عن سبب تصرفه هذا فغالباً ما يعكس هذا السلوك صعوبة ما يعانيها المراهق في لا وعيه وابنك في الطور الأول من مرحلة المراهقة أي في مرحلة الانتقال من الطفولة إلى المراهقة، وهي مرحلة تحدث فيها الكثير من التغيرات على الصعيدين النفسي والجسدي فعلى الصعيد النفسي يسعى المراهقين إلى الاستقلال الذاتي والتحرر من سلطة الأهل والراشدين لبناء هويته الخاصة. فالرفاق مثلاً والعصبة يصبحون نماذج جديدة يتباهى بها المراهق خارج الوسط العائلي، لذا يجد نفسه أحياناً أمام خيار واحد هو الالتزام بمعايير بمشكلة أبنك، فأنت لم تذكر لي في رسالتك كل التفاصيل ذا لا يمكنني أن أحلّل تصرفه في شكل موضوعي، ولكنك ذكرت أمراً مهماً وهو أنك تشك في أنه يسرق النقود ليشتري من الموزع الآلي الموجود في المدرسة والذي يعرض الوجبات السريعة، وذكرت أنك منعته من ذلك صحيح أنك تعطيه مصروف جيب إلا أنك في الوقت نفسه تجعله في حالة إرباك، فمنعك له التصرف بالنقود التي تعطيه إياها يضعه في موقف "الملكية التي لا يحق له التصرف بها كما يشاء".
وربما سرقة النقود من محفظتك هي نتيجة هذه الحالة التي وضعته فيها. كما أن الرقابة الشديدة على تصرفاته تجعله يبحث عن وسائل أخرى للتخلص من هذه الرقابة ولفتتي أيضاً إلى رسالتك رغبتك في أن يعترف بالسرقة، الأمر الذي يجعلني أتسأل لم هذا الأسلوب البوليسي في التعامل مع ابنك؟ لمّ لا تتحدث إليه عما تعرفه؟ بمّ يفيدك اعترافه؟ هل لتذّله؟ هل كنت تتعرض للإهانة من والدك عندما كنت في سن ابنك وأنت اليوم تتصرف بالأسلوب نفسه مع ابنك؟
عزيزي، عليك التحدث إلى ابنك ومناقشته ومعرفة سبب تصرفه هذا. فابنك في حاجة إلى والد يشعره بالطمأنينة والأمان وليس شرطياً يضعه في دائرة الاتهام والذنب أما في ما يتعلّق بنقود الجيب. فعليك أن تسمح له بالتصرف بها كما يريد لأنها ملكه وتذكر دائماً أن الأبناء عموماً لن يتعلّموا احترام الآباء والآخرين إذا لم يظهر الأهل بدورهم احترامهم لأبنائهم ولا تنسّ أن ابنك في سن حرجة فإن لم تتعامل معه على أساس الثقة المتبادلة. فإنه سيجد بديلاً منك، ولن تعرف من هو هذا البديل.
المصدر : لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق