السينما المصرية تستعيد عافيتها!
وهي أفلام لنجوم شباك مثل السقا وهنيدي وأحمد عز, أو أعمال تضم عددا كبيرا من النجوم مثل فيلم ساعة ونصف والذي يشارك في بطولته أكثر من25 نجم ونجمة, وهو ما يؤكد أن هناك حركة فعلية بدأت في سوق السينما.
رغم تخوفات المنتجين والموزعين, من عدم استقرار الأوضاع السياسية, وانتظار ما تسفر عنه انتخابات الرئاسة والتي ستبدأ في
الأسبوع الثالث من مايو المقبل, إضافة إلي المأزق المتعلق بقدوم شهر رمضان في نهاية يوليو المقبل, وهو ما يعني انحسار عدد أسابيع الموسم الصيفي, والذي يعد طوال الوقت الموسم الأهم في السينما المصرية والأكثر تحقيقا للإيرادات,وعادة ما كان الجزء الأكبر من إيرادات السينما المصرية والذي كان يصل إلي150 ـ200 مليون جنيه, فنون الأهرام حاولت أن تستطلع شكل الموسم المقبل ومصير الأفلام التي يتم تصويرها حاليا لكبار النجوم, وهل عدم الاستقرار سيؤدي إلي خلق أنماط إنتاجية جديدة وأفلام قليلة التكلفة تعتمد علي الموضوع وأهميته أكثر من أسماء النجوم.. حيث تستعد دور العرض السينمائية لاستقبال عدد كبير من الأفلام, ويعرض في مارس الجاري فيلمين هما علي واحدة ونص بطولة الراقصة سما المصري, من إخراج جمعة بدران, بينما يعرض فيلم حظ سعيد من بطولة أحمد عيد ومي كساب, يوم21 من نفس الشهر, كما يشهد الشهر المقبل يوم4مايو عرض فيلم عش الزوجية من بطولة رامز جلال وإيمي سمير غانم, كما يعرض فيلم حلم عزيز من بطولة أحمد عز وشريف منير يوم11 إبريل, ثم فيلم ساعة ونص بطولة سمية الخشاب وفتحي عبد الوهاب وأحمد بدير للمنتج أحمد السبكي والمخرج وائل إحسان يوم20 إبريل.
ويعرض في مايو المقبل فيلم المصلحة الذي يعرض في أول أيام الشهر, من بطولة أحمد السقا وأحمد عز وحنان ترك, من إخراج ساندرا نشأت, وبعدها عرض فيلم بابا من بطولة أحمد السقا أيضا ومن إخراج علي إدريس... ومع ظهور الملامح الأولي للخريطة السينمائية في الفترة المقبلة إلا أن التخوفات لا تزال كثيرة.
في البداية قالت المنتجة إسعاد يونس لا أحد منا يملك تصورا واضحا لما سيكون عليه شكل السوق السينمائية في الفترة المقبلة, وإذا قال أحد أن عنده تصورا واضحا يبقي بيضحك علينا, لأننا لا نستطيع تخيل شكل السوق في ظل هذه الأحداث المتصاعدة وتناقص الإنتاج, فكل المشاريع التي يتم تصويرها حاليا هي استكمال لخطط إنتاجية كان من المفترض أن تتم في العام السابق أي استكمالية إضافة إلي أن أسواق التوزيع جميعها في حالة تراجع كما أننا نعيش حاليا علي إيراد الداخل لأن دائرة توزيع الفيلم متجمدة ولا يوجد من يشتري, فالفضائيات لا تتعاقد علي شراء أفلام وتأخذ من أفلام بتعاقدات سابقة, لأن تلك الفضائيات تعيش علي الإعلان والإعلان تقلص.. نظرا لعدم استقرار الأوضاع... ورغم ذلك علينا أن نعمل لأن صناعة السينما فاتحة بيوت ناس كتير.
أما فكرة إنتاج أفلام قليلة التكلفة للتغلب علي الأزمة الحالية فهي فكرة واردة, ولكنها ليست سهلة, وغير قابلة للتحقيق بسهولة, لأن الفيلم قليل التكلفة تدويره توزيعيا لتعويض رأس ماله أمر صعب جدا, لأن الجمهور يتوجه للسينما علي حس نجم أو مخرج كبير, ولن يتوجه لفيلم بطله ممثل جديد أو مخرجه يخرج لأول مرة, وكنت قد بدأت بمبادرة لإنتاج أفلام للشباب, ولكن العرض كان أكثر من الطلب, وحالات نادرة هي التي تحقق إيرادات.
وإذا كانت المنتجة إسعاد يونس غير متفائلة,إلا أن المنتج محمد حسن رمزي يحاول أن يكون أكثر تفاؤلا موضحا أن السينما صناعة يجب ألا تتوقف, وحركة الإنتاج لابد أن تعود لطبيعتها ولو بشكل مرحلي, وإقبال
الجمهور علي دور العرض أعطي مؤشرات إلي أن الجمهور أصبح
في حاجة إلي الترفيه نظرا لحجم الضغوط السياسية والاجتماعية التي بتنا نعيش فيها,
أما فيما يتعلق بالمأزق الذي سيشهده الموسم الصيفي بسبب انحسار عدد أسابيعه, قال رمزي الحل الذي أمامنا هو العمل علي تحويل العام كله إلي
مواسم, مؤكدا أن الموسم الأهم والذي كانت تعرفه السينما المصرية طوال تاريخها هو موسم الشتاء, ولكن الخريطة تغيرت كلها مع تغير آليات الصناعة.
ومن ناحية أخري يري بعض العاملين في صناعة السينما المصرية أن الرهان لن يكون علي الموسم الصيفي المقبل بل علي مواسم الأعياد, وأن الأفلام التي ستطرح في الشهر الحالي والمقبل ستعطي مؤشرات قوية لشكل المواسم المقبلة,ويرون أن نجوم السينما الذين لديهم خبرة سيقومون بتأجيل أفلامهم إلي ما بعد انتخابات الرئاسة, واستقرار الأوضاع, خصوصا أنه لا يستطيع أحد توقع ماهو قادم من أحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق