الجمعة، 20 يناير 2012

إيران تحذر دول الخليج من وضع خطير بسبب مضيق هرمز‏



تناقضت أمس مواقف إيران والقوي الغربية حول استئناف المحادثات النووية حول برنامج طهران النووي‏,‏ ففي الوقت الذي أكدت فيه إيران أنها علي اتصال بالقوي الكبري لاستئناف المحادثات النووية قريبا‏.









نفت الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي وجود أي اتصالات مع الجمهورية الإسلامية في هذا الشأن, وأشارا إلي أنهما لا يزالان في انتظار أن تبدي طهران استعدادها لإجراء محادثات جادة, بينما استمر التوتر حول مضيق هرمز, حيث هددت طهران أمس دول الخليج مجددا بإغلاق المضيق الحيوي.
فعلي الرغم من إعلان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي, خلال زيارته الحالية لتركيا, أن المفاوضات بين بلاده ومجموعة5+1 ستجري قريبا,وعلي الأرجح في إسطنبول, وأن نظيره التركي أحمد داود أوغلو يجري اتصالات بمسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون وكبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي لتحديد موعد استئناف المفاوضات, نفي المتحدث باسم أشتون وجود أي مناقشات جديدة مع إيران لترتيب اجتماع مرتقب.
وقال المتحدث في تصريحات من بروكسل: لا توجد أي مفاوضات علي إجراء محادثات جديدة, واضاف مازلنا ننتظر رد إيران علي الاقتراحات الجوهرية التي قدمتها الممثلة العليا( اشتون) في خطابها في أكتوبر الماضي. وأكدت ذلك أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند التي نفت في بيان للوزارة وجود اي محادثات مع طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي.
وفي سياق متصل, رفض أمس مسئولون في الإدارة الأمريكية ما ذكره النائب الإيراني علي مطهري أن الرسالة السرية التي بعث بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرشد الأعلي للثورة الإيرانية لتحذير طهران من إغلاق مضيق هرمز, تضمنت أيضا دعوة من أوباما لعقد محادثات مباشرة مع طهران, مؤكدين عدم صحة تلك التصريحات. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس أن إيران مازال أمامها فرصة للخروج من المواجهة بشأن برنامجها النووي, ولكنه رفض تأكيد صحة ما إذا كان أوباما كتب لقادة إيران عن استعداده لإجراء محادثات مباشرة, إلا أنه لم ينكر ان هناك خطابا ارسل بالفعل.
وعلي صعيد التوتر القائم حول مضيق هرمز, هددت إيران أمس دول الخليج مجددا بإغلاق مضيق هرمز, محذرة جيرانها من وضع أنفسهم في وضع خطير بسبب تحالفهم الشديد مع واشنطن في تصعيدها ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي, خلال زيارته الحالية لأنقرة, أن طهران لم تحاول من قبل إغلاق مضيق هرمز ولكن مواقف بعض دول الخليج قد تدفعها لفعل ذلك. وقال صالحي في تصريحات لقناة إن.تي.في التركية نريد السلام والهدوء في المنطقة لكن بعض الدول تريد توجيه دول أخري وجهة تبعد12 ألف ميل عن هذه المنطقة. وأضاف أناشد كل دول المنطقة.. أرجوكم لا تدعوا أحدا يستدرجكم إلي وضع خطير.
وأشار صالحي إلي أن الولايات المتحدة يجب أن تعلن استعدادها للتفاوض مع طهران دون شروط. وقال إن الأمريكيين يستعرضون عضلاتهم في العلن ولكنهم من وراء الستار يترجون منا أن نقعد و نتحاور.
وفي غضون ذلك, أكد محسن رضائي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي قدرة طهران علي حفظ وتأمين منطقة الخليج ومضيق هرمز بالتعاون مع دول المنطقة. جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا علي أن الجيش الامريكي مستعد تماما للتصدي لأي تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز, مشيرا إلي أنه لا يجري في هذه المرحلة اتخاذ أي خطوات خاصة لتعزيز القوات الامريكية في منطقة الخليج لأن هناك ما يكفي من القوة العسكرية الأمريكية الموجودة هناك بالفعل.
من ناحية أخري, أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في تصريحات لصحيفة فينشال تايمز دويتشلاند علي أنه من واجبه تحذير العالم من قيام طهران بأنشطة نووية مشتبه بها قد يكون لها أبعاد عسكرية, في إشارة إلي تقرير الوكالة في نوفمبر الماضي والذي أشار إلي احتمالية وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني। وشدد أمانو علي أن الوكالة الذرية ستواصل ضغطها علي المسئولين الإيرانيين خلال زيارة خبرائها إلي طهران المتوقعة نهاية هذا الشهر.





المصدر : الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق